أكدت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة شبوة أن تدشين العمل في ميناء قنا أثار استياء وزراء محسوبين على المجلس الانتقالي (المدعوم من الإمارات)، مؤكدة استمرار العمل في الميناء. والأسبوع الماضي، رست أول بأخرة وقود في ميناء قنا (قيد الإنشاء) وعلى متنها 17 ألف طن من الديزل، حسب وكالة «سبأ» الرسمية، فيما وصلت خلال اليومين الماضيين باخرتان تحملان مشتقات نفطية. وكان موقع «المصدر أونلاين» قد قال إن خلافاً نشب بين أعضاء الحكومة على خلفية تشغيل ميناء قنا، ما دفع وزير النقل عبدالسلام حميد لمقاطعة اجتماع عقده رئيس الوزراء، الأحد الماضي، في عدن مع مسؤولي الهيئات المعنية بالإشراف على عمل المنافذ البرية والبحرية والجوية. وتحاول الإمارات عبر الانتقالي إيقاف استيراد المشتقات النفطية عبر الميناء الجديد، فيما تواصل قوات مدعومة منها التحكم في ميناء عدن وتغلق منشأة بلحاف الغازية ومطار الريان في حضرموت، منذ سنوات. إلى ذلك، وجّه محافظ شبوة مكتب الأشغال بالنزول إلى مطار عتق الدولي ورفع دراسة شاملة عن الأضرار، تمهيدا للبدء بعملية تشغيله. وقال المكتب الاعلامي للمحافظة إن مدير مكتب الأشغال، حسين صائل، قام بنزول ميداني إلى مطار عتق الدولي برفقة رئيس الوحدة الإشرافية محمد بادخن، والمقاول المنفذ سالم الحارثي، وعدد من المهندسين ذوي الاختصاص. واطلع صائل على حجم الأضرار التي تعرض لها المطار، جراء توقفه عن الخدمة بسبب تعرّضه للنهب وتدمير بعض أجزائه، نتيجة حرب مليشيا الحوثي على المحافظة، موجهاً بدراسة شاملة وحصر الأضرار التي تعرض لها والرفع العاجل بها لإعادة تأهيله. وأشار إلى التزام مقاول المشروع بتنفيذ عملية الصيانة وتأهيل المطار خلال الأسابيع القليلة المقبلة، طبقاً للمواصفات المطلوبة حتى يتم استئناف عمل المطار وتسيير رحلات الطيران الداخلية والخارجية. يذكر أن القوات السعودية تتخذ من مطار عتق الدولي قاعدة عسكرية لها في المحافظة.