قال مستشار رئيس الجمهورية عبدالملك المخلافي ان المبادرة السعودية التي اعلنها وزير الخارجية السعودي فرصة هامة لوقف أطلاق النار ومعالجة عدد من المسائل الإنسانية وفي مقدمتها فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة وفقاً للاتفاقات والقواعد المرعية كما يمكن ان تشكل بداية الطريق لاحلال السلام الشامل في اليمن . وأضاف المخلافي في سلسلة تغريدات رصدتها صحيفة «أخبار اليوم»، يعتمد نجاح المبادرة السعودية على قبول الحوثي بالمبادرة، لطالما كانت الحكومة اليمنية مع كل المبادرات لوقف اطلاق النار ومعالجة المسائل الإنسانية وإحلال السلام الشامل وفقا للمرجعيات، مؤكدآ ان الحوثي لايرى في السلام الا ما يحقق له ما عجز عن تحقيقه بالحرب . وقال المخلافي» سردية الحوثي لما يحدث في اليمن تخالف القوانين والمرجعيات والسياسة والمنطق والعقل وما يجمع عليه المجتمع الدولي باستثناء إيران، وهي تقوم على أنه هو الممثل لليمن وأن ما يحدث عدوان خارجي وحصار مطلوب رفعه وإقرار استيلائه غير المشروع على السلطة ولن يقبل بأي حل لاينطبق مع تصوره هذا . وأوضح المخلافي : ان الحوثي ليس مهتم مطلقًا بالسلام خارج تصوره فهو في مرجعيته العقدية لا يرى الحرب والموت مشكلة ولايرى فتح المطار حل لمعاناة إنسانية لانه غير مهتم بهذه المعاناة. ما يريده: أن يكون فتح المطار شرعنة لوجوده، وادخال السلع من الموانئ اطلاق يده فيها لإدخال السلاح والاستيلاء على الموارد . وأكد المخلافي «لن يقبل الحوثي بوقف إطلاق شامل للنار في اليمن فهو لا يريد من وقف إطلاق النار الا وقف طيران التحالف الداعم للشرعية من أجل إطلاق يده في قتل اليمنيين بدون عائق . وأضاف» لن يقبل الحوثي بفتح مطار صنعاء لتخفيف معاناة اليمنيين الا بشروطه، وهو ليس معنيًا مطلقًا بالواقع القانوني والسياسي وحالة الحرب ولا بمعاناة اليمنيين وقد سبق له رفض عديد الاقتراحات لفتح المطار لتخفيف معاناة الناس التي يتاجر بها وسيرفض المقترح الجديد . كما أضاف المستشار المخلافي القول «لن يقبل الحوثي مجددا تنفيذ اتفاق استوكهولم في الحديدة الذي وقّع عليه ولم يلتزم به رغم مآخذنا عليه، لان هدفه ليس ضمان تدفق المشتقات النفطية والسلع لأسباب انسانية ولكن تحويل موانئ الحديدة الى ممرات مشروعة لتهريب السلاح بدون رقابة ونهب الموارد التي نهبها رغم اتفاق استوكهولم . وطالب المخلافي : المجتمع الدولي مطالب أن يوجه رسائل واضحة للحوثي تؤكد أنه لن يخضع لابتزازه وإستغلال المعاناة الانسانية واستخدام اليمنيين كرهائن لإخضاع العالم لمطالبه، وعليه ممارسة كل الضغوط من أجل القبول بالمبادرة السعودية والانطلاق منها لمشاورات سلام شامل وفقا للمرجعيات . واختتم المخلافي المبادرة السعودية بشأن الازمة اليمنية خلقت وضع جديد حرك الجمود المسيطر وسط فشل جهود المبعوث الاممي لفترة طويلة في تحريك الوضع، واذا كانت الحكومة اليمنية قد رحبت فإن على الوسطاء والمجتمع الدولي الذي رحب بالمبادرة دفع الجهود انطلاقًا منها نحو الضغط على الحوثي للقبول بها .