قالت منظمة الصحة العالمية إن جماعة الحوثي رفضت لقاح كورونا وطلبت لاحقا ألف جرعة يتصرفون بها بمعرفتهم. وقال ممثل المنظمة في اليمن أدهم عبد المنعم في لقاء مع أطباء يمنيين عبر تقنية الاتصال المرئي، إن وزارة الصحة (الحوثية) في صنعاء تجاهلت الطلب على اللقاحات بداية وبعد إلحاح من المنظمة الدولية أكدت أنهم سيرجعون للسلطات العليا. وبحسب عبد المنعم فإن جماعة الحوثي طلبت 10 آلاف لقاح فقط يتصرفون بها بمعرفتهم، وعندما رفضت منظمة الصحة العالمية تسليمها بدون خطة توزيع، طلبوا ألف جرعة فقط يتصرفون بها هم على أساس أنهم سيصرفونها لخمسمئة طبيب وأن التطعيم سيكون في وزارة الصحة عن طريقهم مباشرة. ولفت ممثل الصحة العالمية إلى أن تعامل الحوثيين مع الأمر غريب وغير مبرر. ومع تجاوز عدد الإصابات اليومية المئات في صنعاءوالمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أصرت الجماعة على طلب 10 آلاف جرعة فقط من الكمية التي حصل عليها اليمن من تحالف اللقاح العالمي. وبلغت الجرعة التي وصلت إلى العاصمة المؤقتة عدن 360 ألف جرعة، وكان يتوقع أن تذهب نصف الكمية إلى مناطق سيطرة هذه الجماعة التي يجتاحها فيروس كورونا. وفي ظل غياب أي إجراءات احترازية أو توعية للسكان، ومن دون معرفة أسباب هذا الموقف، وفق تأكيد وزارة الصحة في الحكومة الشرعية التي تلقت الطلب عبر منظمة الصحة العالمية التي تولت مهمة التنسيق مع الحوثيين، ولهذا قامت بتوزيع بقية الكمية، 350 ألف جرعة، على المحافظات المحررة ووفقاً للقواعد العالمية. والثلاثاء الماضي، أطلقت الحكومة للمرة الأولى حملة تطعيم ضد فيروس كورونا في 13 محافظة من أصل 22 باستخدام لقاح «أسترازينيكا» البريطاني. وضربت الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) عموم اليمن، منذ منتصف فبراير/شباط الماضي، وتسارعت بشكل كبير مع بداية الأسبوع الثاني من شهر مارس التالي. وبلغ إجمالي الإحصائية الرسمية للحالات المؤكدة حتى مساء اليوم الجمعة (6056) منها (1165) وفاة و(2454) حالة تعاف، ولا تشمل هذه الحصيلة المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين الذين أعلنوا، حتى 18 مايو/ أيار 2020، تسجيل 4 إصابات فقط بينها وفاة، وسط اتهامات لهم بالتكتم على العدد الحقيقي. وكانت نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين أعلنت عن وفاة 94 طبيبا من أعضائها ورموزها قضوا في مواجهة جائحة فيروس كورونا حتى مساء الجمعة.
