حمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ما يجري في القدس واعتداءات المستوطنين تجاه المقدسيين. وندد خلال كلمة له في افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية، بمحاولات طمس هوية المدينة، ومحاولات بسط السيطرة الإسرائيلية عليها، لكنه قال إن "المشاهد الطالعة من هناك خلال الأيام الماضية، تثبت أن القدس كانت وما زالت عربية القلب واللسان". وشدد اشتية على أن ما تقوم به إسرائيل في القدس وفي قطاع غزة وإرهاب المستوطنين وشرعنة الاستيطان "يرتقي لمستوى جرائم حرب وأسوأ من أي نظام عنصري في التاريخ". أدان اشتية خلال كلمته في افتتاح جلسة الحكومة، أمس الإثنين، الشعارات العنصرية التي رددها المستوطنون ضد المقدسيين، ومحاولات تغيير معالمها وطمس هويتها وبسط سيطرتهم عليها لتهويدها. من جانبه أعرب أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، عن انزعاجه الشديد إزاء التصعيد الأخير في مدينة القدس العربية المحتلة وقطاع غزة، داعيا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى "الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس". جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام "فرحان حق" عبر دائرة تليفزيونية مع الصحافيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك. وكان المتحدث يرد على أسئلة الصحافيين بشأن موقف الأمين العام من التوتر الأمني في قطاع غزة، والمواجهات الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدسالمحتلة. وقال حق: "فيما يتعلق بما يحدث، نحن (مكتب الأمين العام) نكرر بيان المنسق الخاص (لعملية السلام في الشرق الأوسط) تور وينيسلاند يوم السبت، والذي أعرب فيه عن انزعاجه الشديد إزاء التصعيد في القدس وحول غزة، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد". وأضاف: "في غضون ذلك، سيواصل وينسلاند عمله لتهدئة التوتر، وقد التقى بمسؤولين إسرائيليين أمس الاثنين وسيسافر يومنا هذا (الثلاثاء) إلى الأردن ومصر لإجراء مزيد من المناقشات، ونحن سنواصل التحدث علانية لدعمه". وأمس الاثنين، قال موقع "واللا" العبري، إن الحكومة الإسرائيلية نقلت رسالة إلى حركة حماس عبر المبعوث الأممي تور وينسلاند، تحذرها من أنها سترد بضربة عسكرية واسعة إذا استمر إطلاق الصواريخ من غزة. وقرر كيان الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الإثنين، إغلاق شاطئ البحر بشكل كامل أمام صيادي الأسماك في بحر غزة، بذريعة إطلاق صواريخ من القطاع.
