اليوم/ عبدالحافظ الصمدي أكد الدكتور/ حمود صالح العودي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء أن نظام الإمامة لعب دوراً بارزاً في التمييز السلبي للأماكن والأشخاص والشعب عموماً والتي لا زال بعض أذناب الإمامة يحاولون العزف على نفس الأوتار في دور النظام البائد ، في إشارة منه إلى عناصر التمرد الحوثي بصعدة. وأوضح العودي أن الإمامة حقرت عن قصد سياسي الكثير من المهن والحرف والأماكن والفئات الاجتماعية بدءاً بالخباني "الخزق" والحضوري "المقطع" والقبلي الجلف أو الخبيث"، مروراً بعنس"الدابة" بدلاً من عنس السلام ، وظهر الحمار بدلاً من ظهر حمير وقلعة اليهودية في ظفار بدلاً من الحميرية، وأصبح اسم الحمار "يعفر" والحصان "ميمون أو منصور". مشيراً إلى أن الإمامة عمدت إلى ذلك لأن خبان هي آخر مركز لآخر الدول اليمنية القديمة حمير ،ومنطلق لأهم حركة توحيد وطنية ثورية في القرون الوسطى ضد الإمامة والتمزق. . وقال أستاذ علم الاجتماع في الفعالية التي انعقدت الخميس الماضي في المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" والموسومة ب"قراءات نقدية على دراسة التيميز الاجتماعي" بين أشكاله الثقافية وأبعاده السياسية اليمن أنموذجاً. وأضاف العودي في دراسته بالقول: ولأن حضور وبلاد مسور حجة هي المحور الثاني لانطلاق نفس الحركة بقيادة منصور حوشب الذي أصبح "حصاناً" كما أصبح الملك اليعفري حماراً وعنس الثائر عبهلة بن كعب العنسي ضد الفرس "دابة" حتى صار الشعب كله عبارة عن مجاميع من الأجلاف والخبثاء. وأشار العودي في دراسته إلى أن الأصل في الهوية الحضارية اليمنية هو عدم التمييز والثورة والجمهورية ألغتا ذلك وأن اليمن بيئة اجتماعية مثالية للتعدد الديني والسياسي الإيجابي القائم على الإسهام والشراكة، ولا مكان فيه للتمييز وإلغاء الآخر من أي نوع لأسباب موضوعية.