سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن دغر: أطروحات الحوثيين وشروطهم للإطاحة بالشرعية تضع اليمن في مهب الريح رداً على حديث القربي عن مباحثات لحل الأزمة اليمنية بإزاحة هادي وتعيين نائب رئيس توافقي أو تشكيل مجلس رئاسي..
حذر رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، من أن المساس بالشرعية أو الإطاحة بها قبل الوصول إلى توافقات وطنية وفق المرجعيات؛ ستقود اليمن إلى المجهول . وقال بن دغر في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، «يجب التفكير ألف مرة قبل الإقدام على أي خطوة سياسية من شأنها التأثير على الشرعية، ولا ينبغي لنا القيام بما لم تستطع القيام به الانقلابات العسكرية ». وأضاف، «ليست الشرعية هي العقبة في تحقيق السلام، الأعمال العدوانية العسكرية الإرهابية للحوثيين المدعومة من حليف يتطلع لفرض الهيمنة على المنطقة كلها ». وأشار إلى أن الأفكار التي ترمى هنا وهناك ليست جديدة، كانت تلك في الأساس أطروحات الحوثيين وشرطهم الذي يتكرر كلما تعزز وضعهم عسكريًا أو كلما سُمِح لهم بامتلاك المزيد من أسباب القوة . وشدد على أن المساس بالشرعية أو الإطاحة بها قبل الوصول إلى توافقات وطنية تحترم مرجعيات الحل السياسي الثلاث، هي ببساطة دعوة للذهاب باليمن للمجهول، ستوضع مصالح شعبنا العليا كلها في مهب الريح، وستنتهي باليمن إلى دولتين أو أكثر . وقال رئيس مجلس الشورى، إن «أبواب السلام لازالت مفتوحة ولم تغلق، وينبغي أن تبقى كذلك، وطريقنا للسلام هو الحوار، وبالتأكيد فإن الشرعية هي أول المرحبين بالسلام العادل والشامل واستحقاقاته، وهي تدرك ذلك جيدًا ». واستدرك: «أما حلول الأمر الواقع المقترحة بديلًا عن مخرجات الحوار الوطني، فهي لغةً وأفكارًا وبكل بساطة دعوة للقبول بسقوط الجمهورية في صنعاء، والمغامرة بالوحدة فيما تبقى من اليمن، فوق أنها حلول تفتقد للعدالة والشرعية والاستدامة ». وتابع: «لذلك رفضت غالبية القوى السياسية في بلادنا طوال السنوات الست الماضية هذا النوع من الحلول المداهنة للعدو والتي تجاهلت الإرادة الوطنية الجامعة لشعبنا ». وشدد على أن هذا الموقف الوطني ينبغي التأكيد عليه من جديد، وأن يسمعه الحلفاء والأصدقاء ويخاطب به الشعب اليمني صاحب الحق والمصلحة في كل حل وأي حل سياسي قادم . وقلل بن دغر من أهمية تعيين الأممالمتحدة مبعوثا جديدا إلى اليمن، مشيرا إلى أن الشرعية رحبت به وقبل ذلك رحبت بكل المبعوثين الأمميين السابقين، وتعاونت معهم . وقال إن المسألة هنا لا تتعلق بحكمة الأشخاص أو بقدراتهم وخبراتهم، قد كانوا جميعهم خبراء في مجالهم، الأمر هنا يتطلب البحث في القواعد والمفاهيم التي يجري بها الحديث مع الحوثيين ومع طهران التي تهيمن على قرارهم . واختتم: «هنا مربط الفرس، اليمن أزمة وحرب ومأساة ستضل تلاحق الضمير الإنساني، لغياب الصدق في التعاطي مع أسبابها ». من جهة أخرى كشف الدكتور أبو بكر القربي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام وزير الخارجية الأسبق، إن هناك مباحثات لحل الأزمة في اليمن، تتضمن إزاحة الرئيس عبدربه منصور هادي . وقال القربي، في تغريدة على «تويتر»، أن «تعيين المبعوث الأممي الجديد يأتي بينما يتم بحث حل أزمة اليمن من خلال نقل السلطةً إلى نائب رئيس توافقي جديد أو بتشكيل مجلس رئاسة ». واستطرد «لذلك على المؤتمر تقديم رؤية ومشروع وطني لإعادة تشكيل رئاسة دولة قادرة على إنهاء الحرب والبناء دون اعتبار لمشاركة المؤتمر في السلطة أو المحاصصة ». وتتمسك الحكومة الشرعية بثلاث مرجعيات تعتبرها مرتكزات لأي حل سياسي مع جماعة الحوثي، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216 . والمبادرة الخليجية، اتفاق رعته دول الخليج في العام 2011 وحلت محل الدستور اليمني، وتنص على أن هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد حتى اجراء انتخابات رئاسية جديدة . ومؤتمر الحوار الوطني الشامل انعقد خلال الفترة من مارس 2013 حتى يناير 2014 ونص على تقسيم اليمن إلى دولة اتحادية من 6 أقاليم، 4 في الشمال و2 في الجنوب .