صدرت رواية "آخر الأراضي" للروائي اللبناني أنطوان الدويهي عام 2017 عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت، ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2018، المعروفة باسم "جائزة بوكر العربية". يروى أنطوان الدويهي، في هذه الرواية حكاية الراوي الذي كانت وفاة "سلمى فرح" المفاجئة، ذات مساء، وهي المرة الأولى التي يعاين فيها الموت، سبيلا إلى تغيير مجرى حياته بعدها إلى الأبد، وقد ميز هذا العمل من ناحية الأفكار طرحه لفكرة الموت ورحلة الموت أما باقى الأفكار فكانت أقل قيمة من المفردات التي استخدمت لطرحها ولوأنها حاولت أن تقدم نفسها في إطار فلسفي عميق. وقد استطاع الكاتب اختيار مفرداته المختارة بعناية فائقة فبدت الرواية كأنها لوحة فيروزية حيث وضعت كل كلمة في مكانها الملائم دون زيادة أو نقصان، في سرد محكم يغلب عليه طابع الاستعراض اللغوى. ومن مقاطع الرواية: "أنت لم تحبني يوما، كنت تحب نفسك، هي الصورة التي كونتها عني بنفسك داخل نفسك والتي لا أعرفها حقاً التي أحببتها، وليس أنا وحين أدركت بعد كل هذا الزمن أنني لست تلك الصورة لم اعد أعني لك شيئا كأني لم أكن لا من قبل ولا من بعد، ولا علاقة لي حقاً بما جرى ولا مكان لي فيه". وأنطوان الدويهي روائي لبناني، وأستاذ علم اجتماع الآداب والفنون في الجامعة اللبنانية، اشتهر برواية حامل الوردة الأرجوانية، هاجر إلى باريس في منتصف التسعينات ثم عاد إلى لبنان في مطلع القرن الحادي والعشرين، من أعماله ديوان أشعار "كتابُ الحالة" (1993) "رتبة الغياب" (2000)، و"الخلوة الملكيّة" (2001)، حديقة الفجر، 1999، عبور الركام، 2003 ، حامل الوردة الأرجوانية، 2013 غريقة بحيرة مورية عام 2014.