بات المنتخب القطري المضيف أول المتأهلين الى الدور ربع النهائي من النسخة العاشرة لكأس العرب لكرة القدم، بعدما حقق الجمعة فوزاً قاتلا بهدف عكسي على نظيره العماني 2-1 على ملعب المدينة التعليمية ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الاولى التي شهدت تعادل سلبي بين العراقوالبحرين، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه الى التعادل بهدفي أكرم عفيف لقطر (31 من ركلة جزاء) وخالد الهاجري لعمان (37)، حتى الثواني الأخيرة من الدقيقة السابعة المحتسبة من الوقت بدل الضائع، سجل مدافع المنتخب العماني دوربين فهمي خطأ في مرماه بعدما ارتطمت به الكرة إثر رأسية من المعز علي لتتجاوز خط المرمى بسنتمترات، أكدته تقنية حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" (90+7). وبات العنابي أول المتأهلين رسمياً بعدما رفع رصيده الى ست نقاط ضامناً صدارة المجموعة بعد فوز افتتاحي على البحرين (1-صفر) أمام العراق (نقطتان)، عمانوالبحرين (نقطة لكل منهما)، ويلتقي في الجولة الاخيرة الاثنين المنتخب القطري مع العراق فيما تلتقي البحرين مع عمان لتحديد هوية المنتخب الذي سيلحق بقطر الى دور الثمانية. بعد المباراة، شكك الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب المنتخب العماني ببععض القرارات التحكيمة معتبراً أن "الهدف الثاني صحيح حيث تجاوزت الكرة الخط حسبما رأيت، لكن أعتقد أن ركلة الجزاء التي حصل عليها المنتخب القطري لم تكن صحيحة بتاتاً"، وتابع "أستغرب أيضاً عدم طرد اللاعب رقم 15 (بسام الراوي) بعد الضرب المتعمد بالكوع...عموماً لا يمكنني ألا أهنئ اللاعبين على الأداء خصوصاً في الشوط الثاني، هي المباراة الثانية التي تنقلب نتيجتها علينا في الوقت بدل الضائع حيث تعادلنا مع العراق وخسرنا أمام قطر بسيناريو لا يمكن تفسيره..ولا يمكنني أن ألوم اللاعبين". وحسم تعادل سلبي مخيب مواجهة العراقوالبحرين على استاد الثمامة، وهذا التعادل هو الثالث للبحرين أمام العراق بقيادة البرتغالي هيليوا سوزا الذي حقق انتصارين على منتخب "أسود الرافدين". وقال المونتينيغري زيليكز بتكوفيتش مدرب العراق بعد المباراة "لعبنا بتحفظٍ في الثلث الأول من المباراة ومن ثم دخلنا في أجواء اللقاء، وكنا الأخطر والأفضل في مجريات المباراة، لكننا عانينا من الجهد البدني في الدقائق العشر الأخيرة، وبدا واضحاً على لاعبينا الإعياء، وأكثر من لاعب كان بحاجة الى التبديل بعد نفاد التبديلات". وحول عجز المنتخب في تحقيق الفوز في المباريات التسع الأخيرة "علينا أن نكون إيجابيين، نحتاج من واحد الى اثنين من اللاعبين الجاهزين من صانعي اللعب،، وأنا هنا لا أريد أن أنتقد أحداً مع جل احترامي لكل الأندية في العراق" في إشارة الى عدم إمكانية الاندية من تقديم مثل هؤلاء اللاعبين. وكلف الاتحاد العراقي بيتروفيتش (المدرب المساعد في الجهاز الفني) لقيادة تدريبات منتخب العراق خلفاً للمدرب السابق الهولندي ديك أدفوكات الذي استقال لسوء النتائج قبل ايام من انطلاق بطولة كأس العرب، وبدأ المنتخب البحريني المباراة بأداء سريع ومحاولات هجومية مبكرة للوصول إلى مرمى العراق، اضطر بسببها لاعبو الأخير للتراجع وتأمين تغطية دفاعية محكمة بوجه تلك المحاولات. وفي النصف الثاني من الشوط الأول، تحسن أداء وأسلوب المنتخب العراقي ونشطت محاولاته الهجومية التي قادها محمد قاسم في أكثر من مناسبة، وشهد الشوط الثاني سجالاً هجومياً بين المنتخبين قبل أن يفرض المنتخب العراقي هيمنته في الربع ساعة الأخير ولكن من دون جدوى.