على الرغم من رفع النقاط العسكرية التي كانت مرابطة في مديريات ردفان بمحافظة لحج وبعد ساعات قليلة من رفعها بعد تدخل لجنة الوساطة إلا أن أعمال العنف والشغب ومهاجمة رجال الأمن وقطع الطريق وإحراق المحلات التجارية استمرت بل زادت ضراوة ولهيبا. ففي محافظة لحج وبالتحديد في مديرية الملاح هاجم مسلحون عدد من أفراد القطاع العسكري في المديرية صباح أمس أعقبها اشتباكات عنيفة بين الطرفين خلفت مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين بينهم طفل في حوادث متفرقة بالحبيلين وردفان. وقالت مصادر محلية أن الاشتباكات التي شهدتها مديرية الملاح أدت إلى إحراق محل تجاري وإحدى السيارات وإصابة شخص وطفل. . فيما لقى شخصين مصرعهم وهم " ذو يزن عبد الكريم عبيد ، وفهد جابر "أثناء إطلاق النار على سيارة تابعة للجيش من قبل نقطة تقطع تابعة لما يسمى الحراك حينها لم يتمكن سائقها من السيطرة عليها أدت إلى دهس شخصين وإصابة 3 أشخاص وهم "خضر سعيد صالح ، ونائف أحمد علي "أحدهم إصابته خطيرة. على ذات الصعيد اندلعت صباح أمس اشتباكات عنيفة بين معسكر الأمن المركزي الواقع وسط مدينة الحبيلين والمسلحين المنتشرين في مدينة الحبيلين ، أسفرت عن إصابة شخص يدعى أحمد مانع ، وقد تم إسعافه إلى مستشفى يافع. إلى ذلك لا تزال الأوضاع متوترة بين قوات الجيش والمسلحين الذين ينتشرون في الحبيلين. وكانت مصادر محلية قالت إن عشرات المسلحين توافدوا إلى مديرية الملاح منذ فجر أمس حيث غادرت المنطقة عشرات الأسر وشوهدت سيارات النازحين وهي تتوجه إلى طريق الحرور أبين وطريق العند لحج. وكان المجلس المحلي بمديرية ردفان واللجنة الأمنية بالمحافظة توصلت إلى فتح طريق الضالع ردفان ، لحجعدن بعد 14 يوماً من إغلاقها. وقالت المصادر إن الحياة الطبيعة عادت إلى مدينة الحبيلين وتمكنت السيارات من المرور ودخول المواد الغذائية. من جانبه قال وكيل محافظة لحج لشئون مديريات ردفان قاسم عبدالرحمن العفيفي أنه تم فتح الطريق بعد التوصل لاتفاق المجلس المحلي مع اللجنة الأمنية ، وتمكنت وسائل النقل من المرور. وأضاف ل"نيوز يمن" أن ما يسمى بعناصر الحراك كعادتها لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه ، حيث دارت اشتباكات بين عناصر الحراك المسلحة و أفراد القطاع العسكري الشرقي والغربي في مدينة الحبيلين لفترة ساعة ونصف ، ولا إصابات بين الطرفين. وأشار العفيفي إلى وجود 12 نقطة تقطع لمسلحي الحراك من الملاح وحتى الضالع ولم يتم رفعها، مؤملا بأن يتم التوصل لاتفاق مع اللجنة الرئاسية لرفع تلك النقاط من قبل مسلحي الحراك. وفي سياق متصل قالت مصادر محلية بمحافظة الضالع أن لجنة رئاسية وصلت إلى محافظة الضالع برئاسة محمد سعيد المفلحي وكيل محافظة الجوف -هو من أبناء المحافظة - لتدارس الوضع الأمني في المحافظة. وكانت الأحداث التي شهدتها مديريات ردفان وانتشار المسلحين الخارجين على القانون فيها قد تسبب في أزمة تموينية طالت المواد الغذائية والمشتقات النفطية في الضالع وردفان ويافع ، وقد أدى انتشار المسلحين وأفراد الأمن إلى رفع أجور المركبات بنسبة 100% جراء انعدام المواد التمويلية وتوقف مركبات المواطنين ومحركاتهم وجرى تهافت كبير من قبل مواطني الضالع على المحافظات المجاورة إب - البيضاء - تعز والوقوف في طوابير طويلة أمام محطات الوقود للتزود. كما عبر الكثير من التجار في هذه المدن عن استيائهم من قطع الطريق ومنع شاحنات نقل بضائعهم من عبور الخط وتزويد محلاتهم التجارية وخصوصا في الضالع ويافع. وكان قد أقر مجلس النواب في جلسته صباح أمس الأول استدعاء الحكومة بكامل أعضائها وأجهزتها الأمنية للحضور اليوم المقبل للتحقيق معها بشان ما طرحه النائبين (عيدروس النقيب، ومحمد النقيب) بوجود عقاب جماعي في بعض المحافظات الجنوبية. وفي محافظة شبوة قالت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على مبنى الأمن العام والمركزي في مدينة جول الريدة مركز مديرية ميفعة مساء السبت. وأوضحت المصادر أن شخصاً مجهولاً تسلل في الظلام الدامس إلى مسافة مائة متر من مبنى الأمن وقام بإطلاق النار صوب المبنى ثم لاذ بالفرار بين حارات المدينة مما أدى إلى إصابة احد الجنود في ساعده الأيمن بطلقة نارية. . حيث تم إسعاف الجندي المصاب إلى مستشفى عزان. وياتي هذا الهجوم بعد هجوم مسلح أخر الأسبوع الماضي شنه مسلحون مجهولون يشتبه انتماؤهم إلى ما يسمى بالحراك في شبوة.
