قالت مصادر خاصة في مكتب التربية والتعليم: ان الدور الرقابي في المكتب قد شل تماماً جراء الغياب المتواصل لمدير الرقابة لأكثر من شهرين، ورجحت تلك المصادر في اتصال ل«أخبار اليوم» يوم امس أن سبب غياب مدير ادارة الرقابة والتفتيش بمكتب التربية كان بمثابة احتجاج بعد مطالبته لقيادة الوزارة بمنحه قرار مدير عام أو منصب مستشار للوزير، وهو ما اكدته قيادات مؤتمرية في المحافظة بالقول: ان الوزير الجوفي كان قد وعد الاخ عبدالغني القبلاني-مدير ادارة الرقابة والتفتيش وممثل مديرية الشعر في المجلس المحلي السابق للمحافظة- بالموافقة على طلبه في حال وافق الاخير للترشح باسم المؤتمر لعضوية المجلس المحلي عن مديرية الشعر بانتخابات «20» سبتمبر الماضي. من جانبها اعتبرت كوادر تربوية في محافظة إب أن غياب الدور الرقابي بمكتب التربية والتعليم مؤشر خطير يساهم في تفشي ظاهرة الفساد المالي والاداري داخل المكتب وفروعه في المديريات، وإضعاف مستوى العملية التعليمية في المحافظة خاصة وان قطاع التربية، والتعليم صاربحاجة ماسة إلى تنفيذ عملية اصلاح مالي واداري ومعالجة الاختلالات القائمة في الميدان منها متابعة الكادر التربوي في اداء مهامه وواجباته وانهاء ظاهرة مزاولة العمل بالبدل، وتثبيت القوى العاملة كل في مكان عمله، وكذا توزيع العاملين في الادارات التعليمية للعمل بالميدان حسب الاحتياج، واعادة توزيع القوى الفائضة في بعض المديريات، وعدم اجراء اي نقل من العمل التربوي إلى العمل الاداري أو إلى ادارة محو الامية -وبالذات اصحاب التخصصات العلمية النادرة -إلى جانب من يتم منحهم قرارات ادارية لغرض التفرغ، وكذا متابعة المعلمين المنقطعين عن العمل، ومعالجة الارباك الذي احدثته عملية النقل التي اجريت في العطلة الصيفية. واختتمت تلك الكوادر التربوية بالقول: فاذا كان مدير ادارة الرقابة سيظل محتجباً عن العمل حتى صدور قرار تعيينه مديراً عاماً، فإن ادارة الرقابة والتفتيش لاهميتها بحاجة إلى وفاء ايضاً من الوزير الجوفي لاعادة نشاطاتها حسب المسؤولية الملقاه على عاتق الجميع تجاه ابنائنا الطلاب وتحسين مستوى تحصيلهم العلمي.