حذرت مصادر عربية وعراقية من أن الحجاج "الشيعة" سيقومون بتظاهرات خلال موسم الحج فيما تعرف بتظاهرات "البراءة من المشركين". ونقلت صحيفة (الجمهورية) المصرية تحذيرات عربية وعراقية من أن المرجع الإيراني «علي خامنئي» كلّف عناصر من عصابات «جيش المهدي» و«فيلق بدر» الصفويين، إضافة للحرس الثوري الإيراني بقيادة تظاهرات، محرضاً أتباعه من الشيعة على القيام بها خلال موسم الحج. وقالت الصحيفة: إن خامنئي أعلن أن تظاهرات "البراءة من المشركين" التي دعا إليها أتباعه من الشيعة هذا العام، ستكون "أكثر روعة"، بحسب وصفه، وهو ما اعتبرته المصادر ضوءًا أخضر للأطراف الإيرانية والعراقية المكلفة بتنفيذ هذه التظاهرات. وكشفت المصادر أن إيران أوعزت لكل من "عبد العزيز الحكيم" رئيس ما يسمى "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" التي تتبعها عصابات «فيلق بدر»، والمدعو "مقتدى الصدر" الذي يقود عصابات "جيش المهدي"، بضرورة اختيار أفضل عناصرهم الأكثر قدرة على خوض المواجهات الدامية ودسهم ضمن قوافل الحجاج العراقيين. وأوضحت أن الهدف من ذلك هو أن يلتقوا في الحرمين الشريفين مع عناصر الحرس الثوري الإيراني لقيادة الحجاج الشيعة في التظاهرات. وكانت وسائل إعلامية قد نقلت في 4 ديسمبر الجاري أن 820 عنصرًا من عناصر عصابات "جيش المهدي" سيغادرون من مختلف مناطق الجنوب العراقي وبغداد إلى السعودية بغرض معلن هو أداء فريضة الحج. ونقلت (الجمهورية) عن المصادر العراقية تحذيراتها من أن هدف العصابات الصفوية هو استدراج قوى الأمن السعودي للاصطدام بالمتظاهرين، واستخدام هذه المواجهات لتحقيق مكاسب سياسية ضد المملكة خاصة. وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود قد أكد في وقت سابق استعداد المملكة للتعامل مع اندلاع أية اضطرابات طائفية خلال موسم الحج، مؤكدًا أن السلطات الأمنية اتخذت كل الاحتياطات لمواجهة أية اضطرابات محتملة في هذا الاتجاه. وتعود المخاوف من اضطرابات طائفية يثيرها الشيعة إلى التظاهرات التي شهدتها المشاعر المقدسة في عام 1987م، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 400 قتيل بعد تظاهرات نظمها حجاج إيرانيون على خلفية طائفية، ما اضطر السلطات السعودية للتعامل معها.