استشهد يوم أمس الأول المقدم لطف صالح حمزة الضابط في الشرطة السياحية مع ابنته عشر سنوات بساحل الحديدة بمنطقة جنوب الكورنيش باتجاه طريق منظر، وقال شهود عيان من أبناء الحديدة كانوا قرب المكان أثناء غرق المقدم لطف صالح حمزة وابنته أنه حاول أن يبتعد مع عائلته عن المناطق المزدحمة بالزوار الذين يقضون إجازة العيد فاتجه ناحية الجنوب بعيداً عن الكورنيش الجديد قليلاً، وكان البحر هائجاً نوعاً ما والمنطقة عميقة وخطيرة للغاية ونزلت ابنة الضابط للبحر وجذبتها موجة إلى الداخل بسرعة فأخذت تصرخ فتبعها والدها ظناً منه أن المسافة قريبة ونتيجة لعدم إجادته للسباحة فقد جرفهما التيار نحو الداخل بسرعة ولم يمهلهما القدر كثيراً حتى لفظا أنفاسهما غرقاً. وأضاف الشهود العيان أن المسؤولية في المقام الأول تعود إلى الجهات التي تشرف على ساحل الكورنيش حيث تقع المنطقة التي غرق فيها الضابط وابنته في نطاقها حيث كان من الممكن أن تعلق لوحات يكتب عليها ممنوع النزول إلى البحر أو «خطر السباحة» لكي ينتبه الناس أن تلك المنطقة خطرة وحادثة الغرق هذه هي الثالثة خلال عامين وكان قد تم افتتاح الكورنيش الجديد للحديدة رسمياً في 22 مايو 2005م حيث احتفل فيه بالعيد الخامس عشر على قيام الوحدة اليمنية المباركة وتتكرر حوادث غرق السابحين في ساحل الحديدة بالذات الزوار في الأعياد كل عام. وأرجع مختصون ذلك إلى اختلاف طبيعة الحديد عن ساحل عدن بأنه يتذبذب في العمق وهو ما يجعله أكثر خطورة وتسلم كورنيش الحديدة أحدى الجهات المستثمرة بتنسيق مع المجلس المحلي للمحافظة لكن يلاحظ أن هنالك أهمال كبير وعدم متابعة من وزارة السياحة لكورنيش الحديدة وعدم وضع سبل وطرق الأمان الكافي. وكان مدير عام أمن الحديدة العميد ناصر الطهيف قد حذر في تصريح له لوكالة «سبأ» الزائرين لساحل الحديدة هذا العام لقضاء إجازة العيد بعدم السباحة في البحر إلا في المناطق التي تتواجد فيها دوريات الشرطة باستمرار. هذا وتعد هذه الحادثة هي الأولى هذا العام.