في الوقت الذي تعاني الشوارع الرئيسية والفرعية المتواجدة وسط مدينة إب من ازدحام شديد لحركة السير أثناء فترة النهار جراء سوء التخطيط السابق لمدينة إب وما رافق ذلك من تلاعب ومخالفات لا يزال بعض المتهمين بالأراضي والمخططات في مركز المحافظة من مهندسين ومسؤولين محليين وتنفيذيين يتاجرون في مخططات وشوارع إب في منطقة السيل وجوبله وأكمة الصعفاني وغيرها، حيث تقوم تلك الجهات ذات العلاقة بإجراء التعديلات على مخططات الشوارع الفرعية المرتبطة بالخط الدائري الغربي الجديد -خط الثلاثين-، حيث تتعرض تلك الشوارع المعتمدة في المخطط إلى عمليات النقل والإغلاق والتعديل في المسار والطول والعرض، وذلك وفقاً لرغبات أصحاب العقارات المحاذية لتلك الشوارع وكلاً بحسب حجم المبلغ الذي يدفعه لأفراد تلك العصابة والذين هم للأسف يمثلون النظام والقانون في مديريتي الظهار والمشنة. وفي منطقة أكمة الصعفاني مديرية الظهار قام مكتب الأشغال بتضييق شارع (12) إلى عرض ستة متر في منطقة التقائه مع الخط الثلاثين وذلك تحاشياً من هدم حوش أحد المسؤولين في المحافظة، وبعد فترة طويلة من تردد فرع الأشغال بمديرية الظهار بين فتح الشارع من عدمه نتيجة لتضارب المصالح الشخصية لأصحاب الأراضي والعقارات المجاورة قام فرع الأشغال بداية هذا الأسبوع بتضييق عرض الشارع من 12 متر إلى ستة أمتار ومن ثم إلى أربعة أمتار في منطقة التقائه بالخط الثلاثين وكذا تعديل نهاية الشارع عن ما هو موجود بالمخطط وذلك تحاشياً لأرضية أحد المواطنين التي من المفترض أن يمر الشارع بوسطها حسب المخطط، إلا أن أشغال الظهار قام بتعديل وكسر نهاية الشارع ليمر خلف تلك الأرضية التي بدأ صاحبها هذا الأسبوع بعملية البناء في الوقت الذي كان فيه الأشغال قد قام بهدم غرفة مجاورة كان أحد المواطنين قد قام ببنائها وسط الشارع. يأتي ذلك التلاعب المشترك لأشغال مديريات الظهار والمشنة وريف إب مع المجالس المحلية للمديريات الثلاث في الوقت الذي لا يزال فيه مسؤولو إب من محليين وتنفيذيين يتقاضون حتى كتابة هذا الخبر ملايين الريالات تحت مسمى بدل الإشراف على تنفيذ مشاريع العيد الوطني السابع عشر الذي احتضنته محافظة إب العام الماضي. "أخبار اليوم" تنشر تحقيقاً متكامل عن أشغال إب ومشاريع العيد الوطني في العدد القادم.