أكدت مصادر محلية بقبيلة الشولان التابعة لمديرية الزاهر محافظة الجوف أن المواجهات التي شهدتها المناطق التي تدور فيها المواجهات المسلحة بين عناصر التمرد الحوثي وأبناء قبيلتي آل "صقرة وال الجيشي" بالشولان إلى مصرع قياديين بارزين في صفوف التمرد. وأوضحت المصادر أن كلاً من مفرح جرمان ونجيب عبدالقادر دريب هما من لقيا مصرعهما خلال تلك المواجهات التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين ، حيث يعتبر مفرح جرمان القائد الأول لعناصر التمرد الحوثي في محافظة الجوف. . مشيرة إلى أن مفرح جرمان كان قد قام مع مجموعة من أتباعه بتنفيذ هجوم مسلح على قبائل آل "صقرة والجيشي" في محاولة منه للثأر من أبناء القبيلة على خلفية مقتل القيادي في صفوف التمرد "ابوحاتم" الذي لقي مصرعه هو الآخر قبيل يومين من مقتل جرمان اثر مواجهات مسلحة شهدتها المنطقة. وعن ما نقله موقع "الاشتراكي نت " حول اتهام مصدر مقرب من جماعة الحوثي السلطة وما اسماها "مليشياتها" بمقتل طبيب جماعة الحوثي "محمد عبدالله الحماس" زاعما أن من سماهم مسلحين يتبعون رئيس اللجنة العليا للانتخابات خالد الشريف. وقوله "نعرف أن خالد الشريف يقوم بتسليح قبائل من الجوف وغيرها بهدف ما اسماه مواجهة الحوثي ومنعهم من الوصول إلى الجوف حسب توجيهات من السلطة". أكدت المصادر أن هذه الأخبار الملفقة من صنع المطبخ الإعلامي لمكتب التمرد الحوثي. . مشيرة إلى أن أبناء قبيلة الشولان يخوضون معركة مع الحوثيين جراء ما لحقهم من ضرر وجرائم طالت عدداً من أبناء قبيلة الشولان واستهداف منازلهم وممتلكاتهم من قبل الحوثيين. وقالت المصادر في تصريح ل " أخبار اليوم" أبناء الشولان لا يخوضون حربا بالنيابة عن الدولة ولا عن أي شخص أو جهة ومعركتهم مع عناصر التمرد بدأت بعد أن قتل خمسة من أبناء القبيلة على أيدي عناصر تابعة للتمرد الحوثي وقيام هذه العناصر بتدمير منزلين بعبوات ناسفة دون أي سبب. . مضيفة لو كانت الدولة أو أي جهة تقف مع أبناء الشولان في حربها مع المتمردين لما اضطر أبناء الشولان لرهن سياراتهم في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء كي يتمكنوا من معالجة المصابين من أبناء القبيلة خلال مواجهاتهما مع الحوثيين. من جانبه نفى رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء خالد عبدالوهاب الشريف ما احتواه خبر الاشتراكي نت من ادعاءات وصفها مغرضة وأكاذيب مضللة نسبت له فيما هو ينأى بنفسه بحكم وظيفته الرسمية وطبيعة عمله في اللجنة العليا وللاعتبارات الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية من الانجرار والتدخل في مثل هذه القضايا التي أوردها المصدر المسؤول الذي لم يصرح عن حقيقة اسمه، معتبراً الشريف في رده على ما نشر في الاشتراكي نت ما أورده المصدر المسؤول إحدى حلقات المسلسل الدامي من محافظة الجوف الذي بدأ بإقدام عناصر التمرد غدراً وعدواناً على قتل أمين عام المجلس المحلي لمحافظة الجوف ومن معه من مشائخ الشولان في يوليو 2008م. وأوضح أن عناصر التمرد ومن يدعمها يقف وراءها بالدعم والمساندة من بعض المشائخ والقيادات الحزبية في الجوف لم تكتف بما أقدمت عليه من ارتكاب هذه الجريمة النكراء بل تمادت بدافع الثأر والانتقام وتصفية حسابها الخاص مع الدولة والعناصر الوطنية من أبناء المحافظة بالاعتداء ومحاولة فرض الهيمنة والسيطرة على أولياء الدم وأصحابهم من آل الضمين وآل أبو حسن الشولان الذين وجدوا أنفسهم مضطرين في موقف الدفاع عن النفس للتصدي لعناصر التمرد أمام تلك الاعتداءات التي استخدم فيها المتمردون كل وسائل العنف من الترصد والقتل والتقطع والمحاصرة وتلغيم الطرق وتفجير المنازل في أحداث دامية لم تشهد لها المنطقة مثيلاً وخلفت وراءها العشرات من الضحايا ما بين قتيل وجريح من أولياء الدم من الشولان من آل أبو حسين وآل الجيشي وآل صقرة وآل الحدادة وآخرين من أصحابهم. وأضاف أن كل هذه الأحداث الدامية التي قامت بها وأثارتها عناصر التمرد ومن يقف وراءها تلقت الدعم والمساندة من قيادة التمرد في محافظة صعدة التي زودتهم بالسلاح والعتاد وأمدتهم بمجاميع من عناصر التمرد من صعدة وحرف سفيان بقيادة المدعو أبو حاتم.