نفذ يوم أمس بصنعاء حكم القصاص الشرعي بحق القاتل يحيى يحيى حسين الرغوة بعد أن أدانه القضاء باغتصاب الطفل حمدي أحمد عبدالله القبس 11 عاماً وقتله في صالون للحلاقة بأمانة العاصمة. وكان الجاني قد أقدم بعد جريمته الشنعاء بحمل جثة الطفل الضحية في حقيبة ليرميها في منطقة مهجورة بضواحي العاصمة صنعاء، وقد قوبلت هذه الجريمة البشعة باستنكار شعبي كبير كونها غريبة على المجتمع اليمني. وقد صادقت المحكمة العليا على حكم المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بالأمانة المؤيد من الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة. وحضر تنفيذ حكم القصاص مندوبون عن أجهزة القضاء وأولياء دم المجني عليه وحشد من المواطنين حيث شهد تنفيذ حكم الإعدام الذي جرى رمياً بالرصاص في الشارع العام المؤدي إلى ساحة السجن المركزي- آلاف من النساء والرجال وأولياء الدم وأقارب المحكوم عليه وممثل عن المدعي العام سعيد العاقل والذي تلا حكم الابتدائية والاستئناف والمحكمة العليا ومصادقة رئيس الجمهورية على تلك الأحكام. وأثناء تنفيذ الحكم سأل ممثل المدعي العام والد المجني عليه إن أراد العفو واستلام الدية إلا أن والد المجني عليه طلب تنفيذ الحكم. وقضى الحكم الإستئنافي بتثبيت الحكم الابتدائي بحق المدان بالإعدام قصاصاً على أن ينفذ الحكم في مكان عام وإلغاء ما جاء في بقية الحكم الابتدائي القاضي بإغلاق محل الحلاقة. وكانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة قد قضت بإعدام الجاني قصاصاً وتعزيراً على أن ينفذ الإعدام في مكان عام لقيامه في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك الموافق 9 ديسمبر 2008م بالاعتداء والاغتصاب وقتل المجني عليه الطفل حمدي القبس أثناء تواجده في محل الحلاقة في إحدى حارات أمانة العاصمة لحلاقة رأسه بحسب قرار اتهام النيابة. الجدير بالذكر أن الحلاق المحكوم عليه أدى صلاة ركعتين قبل إعدامه بلحظات.