سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كشف عن قنابل إيرانية موقوتة ستفاجئ المنطقة بالعصابات وأكد أن الحرس الثوري يؤهل شرق السعودية لفتنة مماثلة لتمرد صعدة... د. زادة : طهران وراء أحداث اليمن من خلال تدريب الحوثيين وتسليحهم لتشييع البلاد ومساندة الانفصاليين بالمملكة
أكد رئيس مركز الدراسات العربية - الإيرانية الدكتور علي نوري زادة أن طهران متورطة في دعم ومساندة حركة التمرد الحوثية في محافظة صعدة ومساعدة الحوثيين من خلال مدها لهم بالأسلحة التي يستخدمها الحوثيون حالياً ضد المواطنين وأفراد الجيش والأمن ويسخرونها لإقلاق السكينة العامة وضد الاستقرار في المحافظة والبلاد عموماً ، مشيراً إلى أن هناك مصالح استراتيجية للحكومة الإيرانية من الأحداث التي تدور باليمن. وأوضح الدكتور زادة لدى حديثه لبرنامج "أجندة مفتوحة" الذي بثته قناة ال"B. B. C" مساء أمس أن هناك تعاطفاً إيرانياً مع الحوثيين ومساعدة إيرانية لحركة التمرد الحوثي بشمال اليمن مؤكداً بالقول :" هناك جزء من السلطة في إيران وهو الحرس الثوري وفيلق القدس وبعض المراجع في "قمْ" متعاطفون مع الحوثي" - حسب تأكيداته. وأشار إلى أنه سبق أن زار عدداً من قادة حركة التمرد الحوثية إيران وقابلوا آية الله خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية والتقوا بقيادة الحرس الثوري ، مؤكداً أن قادة التمرد بصعدة تلقوا التدريبات في إيران وأنه تم تحديد مكان لتدريبهم هناك. واستهجن رئيس مركز الدراسات العربية -الإيرانية تصريحات "يحيى الحوثي" لذات البرنامج والذي زعم فيه أن الأسلحة التي بحوزة عصابة التمرد التخريبية التي يقودها ميدانياً شقيقه عبدالملك الحوثي بمحافظة صعدة - أسلحة حكومية تم مصادرتها من قبل عناصر التمرد ، حيث رد الدكتور زادة على تلك التصريحات بالقول: لا أعتقد بأنه يوجد في مستودعات الأسلحة اليمنية أي سلاح يدعى "مي كاتيوشا 180 بالمتر". بل إن أسماء هذه الأسلحة في إيران، مؤكداً أن ما بحوزة أتباع التمرد من أسلحة مضادة للدروع إيرانية الصنع ، مبدياً لدى استهجانه لتصريحات الحوثي استبعاده أن يكون الحوثيون تلقوا الأسلحة الإيرانية الصنع من السماء ، بقدر ما يؤكد أن هناك دولة على الأرض ساعدت عصابة التمرد الحوثي - حد تأكيداته. وقال الدكتور علي نوري زادة إن هناك توجهاً في إيران يشير إلى أن على طهران عدم التدخل في اليمن وهو توجه الإسلاميين، موضحاً أن السيد "مي حسين موسوي" المنافس للرئيس أحمدي نجاد أثناء الانتخابات الرئاسية في إيران عندما كان يتحدث عن مشاريعه وسياسته الخارجية وجهت له بعض الأسئلة حول تدخل إيران في شؤون فلسطين واليمن والدول العربية المطلة على الخليج والتي رد "موسوي" عليها بأنهم سيتعاملون مع الدول وليس مع جماعات متمردة، وذلك في إشارة منه إلى سياسة إيران الخارجية وتورطها في دعم جماعات الحوثي. الدكتور زادة في رده على سؤال حول هدف إيران من وراء تدريب وتسليح جماعة التمرد ، أوضح أن هناك جماعة شيعية داخل اليمن هم "الزيديين" وهناك أيضاً الشيعة الإثنى عشرية ، مشيراً إلى أن المئات من الزيديين اعتنقوا المذهب الإثنى عشري بعد معرفتهم بثقافة الشيعة الإثنى عشرية وزيارتهم لإيران. وأكد أن هناك العشرات من رجال الدين اليمنيين - حسب تسميته- يدرسون بالحوزة الدينية ب"قُمْ" ، وأن هناك توجهاً دينياً لتشييع اليمن" وأضاف الدكتور زادة فيما يخص الجانب السياسي أن وجود خلافات جذرية بين إيران والسعودية هي التي تعلل سر شعار ترفعه إيران عن جمهورية شيعية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن عدداً ممن يريدون الانفصال في تلك المنطقة يرحب بهم في طهران وأن ذلك العدد من السعوديين يلتقون بمسؤولي الحرس الثوري. وأوضح أن إيران تنظر إلى اليمن كأرض خصبة لإنشاء قواعد للحوثيين بمحافظة صعدة وكذا لمساعدة الانفصاليين في المنطقة الشرقية بالمملكة. واستنتج الدكتور زادة من حديثه سالف الذكر أن هناك مصالح إستراتيجية للحكومة الإيرانية من الأحداث الدائرة باليمن ، مشيراً إلى أنه قبل التدخل الإيراني في قضية صعدة كانت هناك خلافات بين الحوثيين والحكومة اليمنية ولكن هذه الخلافات كانت قابلة للتسوية بسبب أنه لم يكن هناك تدخل خارجي وأن نفس ما يجري باليمن ينطبق على القضية الفلسطينية حيث كانت هناك خلافات بين "حماس وفتح" ولكن وجود العامل الخارجي بالتدخل الإيراني تسبب في توسع هوة الخلافات.
