سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إثر اعتداء الحراك عليهم وعجز السلطات المحلية والأمنية عن حمايتهم ..تجار المحافظات الشمالية يغادرون لحج إلى مناطقهم وإصابة خمسة بينهم جنود في تظاهرة الخميس
بعد فشل كافة أجهزة السلطة المحلية والأمنية بمحافظة لحج في بسط سيطرتها الكاملة على المحافظة ومديرياتها وعجزها عن حماية المواطنين من مسلحي ما يسمى بالحراك الجنوبي والذين اتخذتوا من عاصمة المحافظة الحوطة مسرحاً للقيام بأعمال التخريب والنهب أمام مرأى سلطات المحافظة. . بدأ عدد من أصحاب المحلات التجارية بحوطة لحج والمنتمين إلى المحافظات الشمالية بمغادرة المحافظة والعودة إلى مناطقهم التي قدموا منها. وتأتي هذه التطورات في ظل صمت مطبق من قبل قيادات ما يسمى بالحراك الجنوبي والتي لم تبدِ أي موقف تجاه تصرفات تلك العناصر المسلحة الخارجة عن القانون الأمر الذي يوحي بأن هذه القيادات هي من وجهت أتباعها للقيام بهذه الأعمال طالما وأنها لم تتخذ أي موقف يندد باستهداف المواطنين الأبرياء من أبناء المحافظات الشمالية سيما وأن البعض من قيادات هذا الحراك يتبنون خطابات مناطقية مقيتة لا تستهدف السلطة فحسب بل تطال حتى الأبرياء وأصحاب المحلات التجارية من المواطنين. وقال عدد من التجار الذين يغادرون المنطقة إن غياب الأمن في الحوطة وقيام تلك المجاميع المسلحة بإحراق محلات، الواحد تلو الآخر أمام مرأى ومسمع السلطات التي لم تستطع توفير الأمن لهم - دفعهم إلى اتخاذ قرار بمغادرة المحافظة والعودة إلى مناطقهم وممارسة تجارتهم هناك شكل أكثر أماناً. وأفاد شهود عيان ل "أخبار اليوم" أنهم شاهدوا منذ صباح أمس نزوح عدد كبير من أصحاب المحلات التجارية بعد قيامهم بإخلاء بضائعهم من محلاتهم وإغلاقها ومغادرة الحوطة، مشيرين إلى أن هذا الإجراء جاء عقب قيام مجاميع مسلحة تنتمي للحراك أمس الأول بالاعتداء بالضرب المبرح على التاجر احمد عقيل الأصبحي وزميله الزبيدي، وإحراق محل التاجر الاصبحي وسيارته الخاصة نوع "كرسيد" وسط مدينة الحوطة أمام مرأى العامة، وكذلك قيام العناصر ذاتها بإحراق محل للمواد الغذائية يتبع التاجر ناصر الزيادي فجر أمس الجمعة. وكانت مدينة الحوطة قد شهدت أمس وأمس الأول أعمال فوضى وشغب خلال تظاهرة نظمها مايسمى بالحراك حيث رفع المتظاهرون الأعلام التشطيرية ورددوا الشعارات الانفصالية وقاموا بإحراق الإطارات في الشوارع العامة ما أدى إلى تدخل الأجهزة الأمنية بتفريق المتظاهرون واعتقال أكثر من "30" عنصراً منهم. وقد أدت أعمال الشغب تلك إلى إصابة ثلاثة من رجال الأمن جراء قيام المتظاهرين برشقهم بالحجارة وكذا إصابة اثنين آخرين من المواطنين ، إضافة إلى قيام معظم أصحاب المحلات التجارية في الحوطة بإغلاق محلاتهم التجارية تخوفا من أعمال فوضى قد تطال محلاتهم.