سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في مهرجان حاشد دعت إليه الأحزاب والتنظيمات السياسية تنديداً بمجزرة أسطول الحرية .. الشيخ الزنداني يدعوإلى تجهيز أسطول من كل دولة والسير به نحو عزه لفك الحصار
أشاد الشيخ عبدالمجيد الزنداني بمواقف شعب وحكومة تركيا تجاه قضية الشعب الفلسطيني وبتحرك نشطاء الحرية والإنسانية من مختلف أنحاء العالم من كل الأوطان وفي طليعتها تركيا والشعوب العربية والأوروبية من أجل نصرة الأشقاء في فلسطين وإيصال المساعدات الإنسانية لأبناء قطاع غزة المحاصرين منذ أربع سنوات . جاء ذلك خلال المهرجان الجماهيري الحاشد الذي دعت إليه الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني ، وحضره الآلاف من المواطنين وقيادات حزبية من السلطة والمعارضة، وشاركته فيه فئات وشرائح مختلفة من الشعب اليمني، خاصة فئات طلاب المدارسوالجامعات الحكومية، كما حضرته المرأة، ومؤسسات مختلفة، أبرزها المجلس المحلي بأمانة العاصمة مستنكرين ومنددين بالاعتداء الهمجي الصهيوني السافر ضد أسطول الحرية أثناء تواجدها يوم أمس الأول في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط وتحمل على متنها مساعدات إنسانية ومواد إغاثة لقطاع غزة المحاصرة منذ أربع سنوات.. وفي المهرجان دعا الشيخ الزنداني جميع الدول العربية والإسلامية إلى تجهيز أسطول من كل دولة والسير به نحو قطاع غزة لفك الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني. كما دعا القادة العرب إلى جعل مؤتمرهم المزمع انعقاده قريبا في ليبيا بموجب قرارات قمة سرت العربية, محطة هامة للتعجيل بخطوات إقرار إقامة اتحاد عربي بما يكفل تعزيز قدرة الأمة على مواجهة التحديات الراهنة. وأشاد الزنداني بمشروع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يهدف إلى جمع جهود المسلمين مع جهود العرب تحت مسمى" دول الجوار العربي" والذي يفتح الباب أمام دول الجوار العربي كتركيا وإيران وباكستان وغيرها من الدول الإسلامية المحيطة بالعرب لتعزيز التكامل مع الدول العربية ومناصرة قضايا الأمة . وأشار الدكتور أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر لقطاع الفكر والثقافة والإعلام لدى إلقائه كلمة عن حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني إلى أن إسرائيل بإزهاقها أرواح الناس وإصابة مدنيين أبرياء من نشطاء السلام في مياه دولية، أدمت القلوب وأفزعت شعوب العالم, وظهرت مرة أخرى كدولة عنصرية مجرمة تضرب عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان. معلنا استنكار الحكومة والشعب اليمني هذا العمل الإجرامي ومطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان القيام بواجبهم الإنساني لردع العدو الإسرائيلي المتغطرس، كما نطالب برفع الحصار عن غزة والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على أرضه المغتصبة وعاصمتها القدس الشريف. وذكر بن دغر أن إسرائيل أعاقت جهود السلام في المنطقة وارتكبت أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني, وهاهي اليوم تتطاول على العالم كله وترتكب بحقه جريمة تكشف عن حقيقة هذا الكيان وطبيعته العدوانية العنصرية النازية. مؤكدا على أن العالم مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى باتخاذ مواقف واضحة تجاه أعمال الشر التي دأبت إسرائيل على القيام بها, وعدم السماح بمرور هذه الجريمة دون عقاب رادع وموقف حازم يعيد الأمور إلى نصابها. فيما أشاد أحمد حيدر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي في الكلمة التي ألقاها نيابة عن أحزاب اللقاء المشترك بالقوى الخيرة التي هبت لتؤكد تضامنها ووقوفها مع الشعب الفلسطيني بكل الوسائل حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف داعياً القوى الفلسطينية إلى ضرورة توحيد جهودها حتى يتحقق النصر العظيم. مشيرا إلى أن صفحات تاريخ العدو الإسرائيلي الإرهابي مليئة بأبشع الجرائم الإنسانية منذ نشوئه في قتل الأبرياء وهدم البيوت على ساكنيها وترويع النساء والأطفال وهتك الأعراض وتشريد الآلاف باستخدام الأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً. ووصفت أحزاب اللقاء المشترك ما تعرضت له قافلة الحرية, بأنه عمل إرهابي وعملية قرصنة تكشف عن الوجه العنصري القبيح لإسرائيل،ويضع القيادة الإسرائيلية في مربع مجرمي الحرب المطلوب جلبهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم .. مناشدة كل القوى الخيرة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني, كما دعت الأنظمة العربية إلى تحمل مسؤولياتها وسماع صيحات شعوبها الرافض لتلك الجرائم وإنهاء الحصار. ودعت القوى الدولية وخاصة الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في سياستها الخاطئة إن كانت صادقة فيما تدعيه في مناصرة الحق والحرية ومحاربة الإرهاب.. مشيدة بدور تركيا حكومة وشعبا الداعم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة . كما ألقى رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني عضو مجلس الشورى الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر كلمة أوضح فيها أن قضية قطاع غزة اجتمع في دعمها العربي المسلم والأجنبي ممثلا بأسطول الحرية, الذي ضم رجالا ونساء قدموا من أكثر من أربعين دولة لمناصرة بلدة محاصرة في مبادرة إنسانية عظيمة سبقتها مبادرات مماثلة وسيتبعها مبادرات وسفن حرية قادمة ولن تتوقف هذه المسيرة. وأشاد الشيخ الأحمر بما قام به أبطال الحرية من عمل بطولي يخلده تاريخ الإنسانية، مؤكداً على أن العدو الصهيوني وجيشه لن يتمكنا من الصمود أمام سيل الحرية، وان الرأي العام الإسلامي والعالمي سوف يستمر وستتوالى التضحيات من كل الشرفاء والأحرار وما أكثرهم اليوم. داعيا الحكام العرب إلى الاضطلاع بمسؤوليتهم بأمانة والتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني وفك الحصار على غزة والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية للقطاع, خاصة معبر رفح وهو أقل القليل للمرحلة الراهنة وعدم الاكتفاء بالشجب والإدانة. وأعرب عن أسفه لموقف الإدارة الأمريكية الداعم للكيان الإسرائيلي ماديا وعسكريا دون مراعاة للعلاقات الثنائية التي تربط الحكومات والشعوب العربية والإسلامية بالإدارة والشعب الأمريكي . وقال : من المعيب على القيادات العربية ان تنتظر بفارغ الصبر لما سيأتي من مباحثات سلام بين الأطراف المعنية والكيان الصهيوني لأن الموقف أصبح واضحاً والسلام ما هو إلا هراء وضحك على الذقون وهو القشة التي يتمسك بها الضعيف، ونحن لسنا ضعفاء ولا متخاذلين، بل نمتلك قدرات وإمكانات تكفل استعادة الحقوق المغتصبة ، ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى تجهيز مزيد من السفن. فيما قرأ عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام - رئيس معهد الميثاق للتدريب والبحوث والإصدار محمد حسين العيدروس البيان الصادر عن المسيرة والذي أدان واستهجن هذا الفعل الإجرامي والقرصنة الوحشية التي قام بها الكيان الصهيوني ضد المتضامنين العزل لفك الحصار الظالم عن قطاع غزة. منبها من الآثار المترتبة على هذه الجرائم والتي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي. وأدان البيان الصمت العربي والدولي وأعتبره عاملاً أساسياً لتشجيع الكيان الصهيوني الغاصب على الاستمرار في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وضد المتضامنين لكسر الحصار. وطالب بسحب مبادرة السلام العربية التي لم يعد لها معناً في ظل انتهاكات الصهاينة المتكررة, وكذا إنهاء المفاوضات بكل أشكالها ودعم المقاومة كخيار وحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة. ودعا البيان الدول العربية والإسلامية التي لها علاقة مع الكيان الصهيوني بقطع تلك العلاقات. كما طالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة القيام بواجبهم لوضع حد للإرهاب الصهيوني. داعيا المجتمع الدولي بإلزام الكيان الصهيوني سرعة الإفراج عن جميع المحتجزين من أعضاء أسطول الحرية بما فيهم النواب اليمنيين وضمان عودتهم سالمين ومعالجة الجرحى في بلدانهم وكذا إلزامه بسرعة رفع الحصار الظالم على غزة والسماح بوصول المساعدات إلى غزة عبر مياها. هذا وقد رفعت الجماهير المحتشدة أعلام الجمهورية اليمنية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، والجمهورية التركية ولافتات لحزب التجمع اليمني للإصلاح بفرعه العاشر بأمانة العاصمة، رغم تحذير المنصة بعدم رفع أعلام وشعارات حزبية، ولافتات أخرى للهيئة الوطنية للتوعية، وجامعة صنعاء والمجلس المحلي بأمانة العاصمة والتحالف الوطني الديمقراطي، كما رفعت فيه صور النائب هزاع المسوري.