تغير في الموقف الدولي من جماعة الحوثي.. وزير الخارجية يتحدث عن تغيير الموازين على الأرض قريبًا    بدون تقطيع.. بث مباشر مشاهدة مباراة الاتحاد والأهلي اليوم في دوري روشن    المبدأ أولاً ثم النجاح والإنجاز    وزير الإعلام يكرم الفائزين بمسابقة أجمل صورة للعلم اليمني للعام 1446 فمن هم الفائزون؟    مليشيا الحوثي تقتحم مستشفى الجبلي للعيون في مدينة إب وتنهب محتوياته    قوانين الأرض ومعجزات السماء    الله تعالى لم يبعث رسوله محمد غازياً بل بعثه مبلغاً وشاهداً ومبشراً ونذيرا وسراجاً منيرا    تناوله باستمرار.. نوع من الخضروات يخفض نسبة السكر في الدم إلى النصف    بدون تقطيع.. بث مباشر مباراة السد والريان بجودة عالية اليوم في الدوري القطري    استشهاد 57 فلسطينيًّا في القصف الإسرائيلي اليوم على قطاع غزة    وفاة 11 شخصاً وإصابة آخرين بحادث مروع في المهرة    البكري يتفقد سير العمل في ملاعب "الميناء، والروضة، والجزيرة" بعدن    مبادرة "انسجام عالمي".. السعودية تحتفي بالتراث اليمني لتعزيز التعايش والتفاهم الثقافي المشترك ضمن رؤية 2030    الرئيس العليمي يبحث مع السفير الأمريكي تعزيز التعاون ودعم الاستقرار وسط تداعيات الهجمات الحوثية    بث مباشر تويتر مشاهدة مباراة الشباب والوحدة اليوم بدون تقطيع في دوري روشن    نجاح مبهر لجولة كرة السلة العالمية FIBA 3x3 في أبوظبي    اليمن يطالب بفرض إجراءات رادعة ضد الاحتلال تضمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني    5 قتلى في المطلة جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان    نهاية القلق الغامض!    ريال مدريد يضع رودري على طاولة مفاوضاته في الموسم المقبل    العرادة يوجه بتنفيذ وسائل حماية المواقع الأثرية ويدعو لتضافر الجهود للحفاظ على الآثار    لماذا تجري أمريكا انتخاباتها يوم الثلاثاء؟    وفاة عامل في حفرة للصرف الصحي جوار البنك المركزي بعدن    شجاعة السنوار بين فلسفتين    إغلاق ثمان مدارس يمنية في مصر.. ومناشدات بتدخل عاجل    ما لا تعرفه عن الفنان المصري الراحل ''حسن يوسف'' ومشاركته في ''ثورة اليمن''    هجوم حوثي مباغت على مواقع عسكرية جنوب غربي اليمن.. وخسائر بشرية ومادية    ما الحكمة من دعوة النبي للطهارة مرة كل سبعة أيام؟    الدكتور عبدالله العليمي وبن مبارك يقدمان واجب العزاء للاستاذ عبدالحكيم القباطي بوفاة والدته    مضرابة المرق    فساد الشرعية أصبح يمارس بكل وقاحة وقبح أمام الكل    المسلمون الحقيقيون لا يمكن أن يُهزموا أبدا إلا هزيمة عابرة    نصيحة يافعية لأبناء يافع السلفيين    قصف جوي أمريكي بريطاني على محافظة الحديدة    تباين حاد في أسعار المشتقات النفطية بين المحافظات اليمنية.. صنعاء الأعلى، ومأرب الأقل    خطوة نحو تحسين صورة شرطة المرور الحوثي.. قرار بمنع صعود رجالها على السيارات    شرطة عدن تضبط متهمًا برمي قنبلة صوتية في الممدارة    الانتقالي يحذر من كارثة اقتصادية.. اجتماع طارئ لبحث أزمة عدن    أحزاب تعز تطالب الرئاسة والحكومة بتحمل مسؤوليتهما في انقاذ الاقتصاد الوطني    خدعة الكنز تودي بحياة 13 شخصاً.. حوثي يرتكب مجزرة مروعة في بني حشيش(تفاصيل جديدة)    الحوثي يستغل الشعارات الأخلاقية لابتزاز المجتمع.. صحفي يكشف عن علاقة "مصلحية مؤقتة" مع أمريكا    مشروب القرفة المطحونة مع الماء المغلي على الريق.. كنز رباني يجهله الكثيرون    (أميَّة محمد في القرآن)    عبد القادر رئيسا للاتحاد العربي للدارتس ... والمنتصر عضواً في المكتب التنفيذي    هل يرحل كريستيانو رونالدو عن النصر السعودي؟    قضية الشيكات المختفية.. من يضع يده على الحقيقة ومن يهرب بها في سيارة رسمية؟    وفاة 11 شخصًا في حادث مروري مروع بالمهرة    سُنن نبوية قبل النوم: طريقك إلى نوم هانئ وقلب مطمئن    قيادي في الانتقالي يتهم المعبقي ونائبه بانهيار العملة    الهلال الإماراتي يواصل دعم القطاع الصحي بحضرموت    تعز.. 44 جريحاً يتوجهون للعلاج في مصر    -    وفاة فتاة عشرينية عقب حقن جسمها بمادة غريبة في عيادة بصنعاء    عودة تفشي الكوليرا في تعز والسلطة المحلية تشكل فرقا ميدانية لمواجهة الوباء    تنويعات في أساطير الآخرين    البنك المركزي يبيع 18.4 مليون دولار في مزاد علني بسعر 2007 ريالا للدولار    سلفية اليمن يزرعون الفتنة بالجنوب.. إيقاف بناء مركز في يافع (وثيقة)    الأوقاف تعلن فتح باب التسجيل للراغبين في أداء فريضة الحج للموسم القادم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ارتكبت أميركا خطأ استراتيجياً في محاربة قوات المحاكم عبر إثيوبيا وذلك لجهلها بطبيعة منطقة القرن الأفريقي
قررت أميركا بعد أحداث 11 سبتمبر إنشاء قيادة مركزية خاصة بإفريقيا
نشر في أخبار اليوم يوم 25 - 10 - 2010

حررها / صفوان الفايشي أميركا لن تشجع أي من الإقليم الصومالية على الانفصال إلا في حال لم تقم دولة صومالية تخدم المصالح الأميركية
* اليمن لم تمانع في إقامة قاعدة عسكرية في أميركية فيها إذا أرادت واشنطن ذلك.
* أميركا أصبحت دولة مقيمة في المنطقة وبوارجها تتحرك بحرية مطلقة في كافة الموانئ اليمنية وغير اليمنية.
* دول المنطقة بما فيها اليمن تسعى لكسب الود الأميركي وإرضاء السياسية الأميركية
* استمرار تصاعد المواجهات والعنف في الصومال والتواجد الأجنبي في البحر الأحمر والخليج العربي يؤثر تأثيراً كبيراً على الاستقرار في اليمن وعلى الأمن القومي اليمني وعلى السيادة اليمنية ويصيبها في مواضع موجعة؟
* القرصنة زراعة القوى الكبرى كي تبرر وتشرع تواجدها في المنطقة
* نعيش مرحلة قاتمة من تاريخ اليمن والأمة العربية في ظل الاستعمار الأميركي الجديد الذي يعد امتداداً للمراحل الاستعمارية السابقة ولكن بعباءات جديدة.
ويتابع الشيباني حديثه حول اعتماد الولايات المتحدة الأميركية على بعض دول الجوار الإفريقي المجاورة للصومال كإثيوبيا وقد قامت أثيوبيا بمساعدة بعض الجماعات داخل الصومال عن طريق أميركا ، وتم تشكيل حكومة عقب اتفاق جبوتي وتزعمها القاسم صلاد حسن، وذلك عام 2000 2004م ، لكن هذه الحكومة لم تكن موضع رضى من الولايات المتحدة الأميركية وكذلك اثيوبيا فبدأت كل من أميركا وأثيوبيا بممارسة ضغوط على هذه الحكومة وتضييق الخناق عليها من خلال جماعة "عيديد" ومعها زعماء الحرب، فكان أن فشلت هذه الحكومة برئاسة صلاد حسن ثم تم عقد مؤتمراً آخراً في نيروبي تم على إثره الاتفاق على تشكيل حكومة بقيادة عبدالله يوسف أحمد عام 2004م وهو ضابط ولد وترعرع وعاش في إثيوبيا ولهذا السبب كانت علاقته بالإثيوبيين جيدة، وقد حاول الاثيوبيون دعم ومساندة حكومته بكل الوسائل والطرق بما يمكنها من بسط نفوذها على كافة الأراضي الصومالية، وبالتالي يتم إنهاء الحرب وبما يتوافق مع المصالح الأميركية والمصالح الأثيوبية، إذ أنه ليس من مصلحة أميركا وكذلك إثيوبيا أن تعود الصومال كما كانت عليه في السابق دولة قوية بل ومن أكبر القوى في القرن الإفريقي على حد الدكتور عارف الشيباني" وما تريده الدولتان أميركا وأثيوبيا هو إعادة الدولة الصومالية ولكن بما يتفق ويخدم مصالحهم.
* مصالح أميركا
ويستطرد أستاذ العلوم السياسية والخبير بشؤون القرن الإفريقي قائلاً: وفي حال لم تقم دولة صومالية وفق الأسس والشروط والضوابط التي تجعلها تخدم المصالح الأميركية والاثيوبية وغيرها من دول الجوار الصومالي التي تعتمد عليها أميركا في تنفيذ مخططاتها، فإن جميع هذه الدولة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية ستعمل على د عم الإقليم والمقاطعات التي تسعى للانفصال عن الصومال، بل أنها على أتم الاستعداد لذلك، ولهذا نجد الدولة الاثيوبية تتدخل بكل قواتها لحماية نظام عبدالله يوسف أحمد.
* المحاكم الإسلامية
لكنه وفي هذه الأثناء ظهرت ما عرف باسم قوات المحاكم الإسلامية التي بدأ انتشارها من القرى ثم المدن حتى أنها استطاعت السيطرة على ما يقارب 90 % من أراضي الصومال، عندها بدأت الولايات المتحدة الأميركية يساومها الكثير من المخاوف والشكوك تجاه هذه الجماعة ، خصوصاً وأن الأخبار والتقارير الواردة إليها تشير إلى أن المحاكم الإسلامية ترتبط بتنظيم القاعدة كما أن أثيوبياً كانت قد بالغت كثيراً وضخمت حجم مخاطر "المحاكم الإسلامية" عند نقلها المعلومات إلى الوليات المتحدة الأميركية ، وأوحت للإدارة الأميركية بأنها على ارتباط وثيق بتنظيم القاعدة ، إلا أن الولايات المتحدة الأميركية وفور ظهور قوات المحاكم والتحريض الإثيوبي ضدها لم يكن لديها الوقت الكافي والزمن المناسب للتدخل العسكري المباشر في الصومال وصد انتشار قوات المحاكم وفقاً لرؤية الدكتور الشيبياني ، رغم أن عندها قاعدة عسكرية في جيبوتي، ذلك أن الذي حال دون أن تقوم أميركا بذلك هو تجربتها السابقة في الصومال عام 1992م وهزيمة قواتها وخروجها عام 1993م إضافة إلى فشلها في أفغانستان والعراق، لذا أوكلت المهمة إلى إثيوبيا، رغم أ نها لازالت تعاني من آثار حربها مع إريتريا تلك الحرب التي أكلت الأخضر واليابس وألحقت أضراراً فادحة بالاقتصاد الإثيوبي فمن أين لإثيوبيا وهي الدولة الخارجية للتو من حرب أن تأتي بكل تلك الأعداد من القوات والعتاد "هنا يتجلى حجم الدعم الأميركي لها"، وبالفعل فقد دخلت القوات الإثيوبية إلى الصومال واستطاعت أن تشتت قوات المحاكم، وانتصرت عليها بشكل أو بآخر، لكنها لم تستطع إرساء نظام وقانون تقوم عليها دولة.
* غلطة استراتيجية
ويشير الشيباني إلى أن هذه هي الغلطة الاستراتيجية التي وقعت فيها الولايات المتحدة الأميركية، وكان ينبغي عليها التواصل مع شيخ شريف أحمد قبل دخول القوات الأثيوبية إلى الصومال نهاية عام 2006م، ودعمت الرجل للوصول إلى سدة الحكم، "صحيح أن الرجل كان يطلق تصريحات نارية حول الحكم الإسلامي، والجهاد وغيره ولكن كل ذلك لم يكن نابعاً عن استراتيجية أو عقيدة مخطط لها سلفاً من الرجل وجماعته بحسب الشيباني ، بل كل هدفهم هو تحقيق الأمن والسلام للصومال ، وإن كانوا ذو توجه ديني، ذلك أن التوجه الديني لا يعد سبباً أو مبرراً كافياً لأن يحارب الرجل وجماعته ، فالحكام ذو التوجه الديني موجودون في أميركا وفرسنا وبريطانيا وغيرها من الدول.
* تركيبة دول القرن الإفريقي
وعليه فإن الدكتور عارف الشيباني يرى أن إيعاز أميركا ودعمها لإثيوبيا في محاربة قوات المحاكم بقيادة شيخ شريف أحمد ، بناءً على معلومات تبين لها فيما بعد عدم صحتها، وكذلك عدم تواصلها مع شريف ،هو الخطأ الاستراتجي الذي وقعت فيه الولايات المتحدة الأميركية وهذا يعود إلى عدم خبرتها العميقة للمنطقة وجهلها بتركيبة المنطقة، مقارنة بنظرائها الفرنسيين والبريطانيين،ذلك أنها وبسبب ذلك أضعفت قوات المحاكم وأسقطت، وبالمقابل من ذلك ضربت القوات الأثيوبية في أكثر من طرف ولم يكن أمام الوليات المتحدة سوى إعادة شيخ شريف أحمد إلى الحكم بموافقة أثيوبيا وأميركا، الأمر الذي أدى إلى حدوث انشقاق في قوات المحاكم الإسلامية ، وانقسمت إلى معسكرين، الأول يتبع أسمرة، والثاني جيبوتي، لتستمر المواجهات بين ا لطرفين وتظل الأوضاع على ما هي عليه في تدهور وتردٍ، ومع هذا لاتزال الولايات المتحدة الأميركية تسعى جاهدة للسيطرة على الصومال، وتريد أن توصل حكومة موالية لها وبما يخدم مصالحها ومصالح أثيوبيا، فأديس أبابا الآن هي في وضع معزول لأنها حبيسة فهي تبحث لها عن منفذ بحري وهذا هو الهدف الاستراتيجي لإثيوبيا.
* أقاليم صومالية
وحول الدبلوماسية الأميركية والسياسية التي تتبعها واشنطن مع الأقاليم الصومالية كإقليم بتولاند، وغيرها وإقامة علاقات معها، في ظل حديث الساسة الأميركيون عن دعمهم للحكومة المركزية في الصومال والآثار المترتبة على إتباع مثل هذه السياسية من قبل الولايات المتحدة وعما إذا كانت تشجع تلك الأقاليم على الانفصال، يوضح الدكتور/ عارف الشيباني ذلك بقولة : أن أميركا وفي ظل الأوضاع الحالية في الصومال وما هو سائد من عدم الاستقرار لا تحبذ تشجيع الأقليات على الانفصال في المنطقة بشكل عام، ليس حباً في وحدة هذه الأقاليم والشعوب، وإنما لأنها تدرك الآثار الناتجة عن انفصال إقليم من الأقاليم عن الدولة المركزية وانعكاسات ذلك الانفصال على استقرار المنطقة وتضرر المصالح الأميركية فيها ، ومن الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة الأميركية لا تحبذ انفصال بعض الأقاليم الصومالية عن الحكومة المركزية خشيتها من أن تتحول إلى موضع تستقر فيه جماعات القاعدة والإرهابيين وتجار المخدرات والحشيش وغيرها، ناهيك عن أن الصومال تشرف على ممرين مائيين في غاية الأهمية هما البحر الأحمر والمحيط الهندي، وكل الأساطيل العسكرية والسفن والبواخر المتجهة من وإلى الغرب تمر عبر هذين الممرين وما تريده الولايات المتحدة في الصومال هو وصول حكومة ونظام موالي لها ويخدم مصالحها وهي على استعداد تام لدعمه، بما يتوافق مع أهدافها ويرفض الآخرين.
* فصائل وجماعات
ومن الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة لا تشجع انفصال بعض الأقاليم في الصومال، وجود بعض الجماعات في تلك الدول وكذلك طبيعة التركيبة القبلية والعرقية لسكان وشعوب الدول الإفريقية كأوغندا وكينيا وغينيا وإثيوبيا وغيرها والتي تجعل من موافقة أميركا على انفصال إقليم الصومال والسماح له بتقرير مصيره واستقلاله عن الدولة الأم، أمراً صعباً لا يمكن أ ن تقدم عليه، ذلك أن هناك فصائل وجماعات في هذه الدول وفي مقدمتها إثيوبيا تريد الانفصال وفي حال وافقت أميركا على انفصال أحد الأقاليم الصومالية سيكون واجب عليها السماح بانفصال أقاليم وأجزاء مماثلة في دول أخرى في ا لقرن الإفريقي ، وفي هذه الحالة سيتم الخروج عن مبدأ أساسي وضعته منظمة الوحدة الإفريقية عام 1964م وهو قدسية حدود الاستعمار، لأن أي محاولة لتغيير تلك الحدود سيدخل دول القارة الإفريقية في صراعات وحروب قد لا تنتهي، كما أن هناك دول سوف تختفي من القارة الإفريقية.
* وحدة الصومال
ولهذا فإن الدكتور عارف الشيباني الخبير في الشأن الإفريقي يستبعد أي دعم تقدمه أميركا لشمال الصومال وإقليم بتولاند بهدف مساعدته على الانفصال، ويعد تواصلها مع هكذا أقاليم أمراً طبيعياً يأتي بهدف حماية مصالحها، في تلك الأقاليم، مثلها مثل أي دولة أخرى لكن مع ضرورة إدراكها لأهمية استمرار الصومال دولة موحدة، كما هو هدف اليمن أيضاً التي تؤكد وتشدد دائماً في سياستها الخارجية على وحدة الصومال ، وإن كانت صنعاء تقيم علاقات مع شمال الصومال من خلال مكتبها الواقع في "هيرجسا" عاصمة شمال الصومال، لأنها المنطقة الأقرب لنا والتي نشترك معها بالحدود البحرية، ومع هذا فإن كل الدول ترى أن مصلحتها هو بقاء الصومال موحداً شماله وجنوبه.
* دولة مقيمة
وحول الزيارة الأخيرة التي قام بها زعيم إقليم بتولاند إلى صنعاء في ضوء السياسية الأميركية المتبعة تجاه الصومال، ومناسبة تلك الزيارة وعلاقتها ببعض التطورات الجديدة في المنطقة، وقطع طيران اليمنية رحلاتها إلى جزيرة سقطرى وغيرها من الأحداث والمستجدات يؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عارف الشيباني أن الولايات المتحدة الأميركية أصبحت دولة مجاورة لنا وذلك بحكم قربها الكبير منا بفضل قاعدتها العسكرية الموجودة في جبوتي، وقواتها المتواجدة في الخليج، وكذلك الأساطيل العسكرية المنتشرة في البحر الأحمر والخليج العربي والبحر العربي.
* كسب الود الأميركي
ثم يبدي الشيباني أسفه بقوله: ولكنه وللأسف الشديد أن دول المنطقة وبما فيها اليمن تسعى وراء الود الأميركي وإرضاء السياسية الأميركية ، مع أن أميركا أصبحت دولة مقيمة في المنطقة، وسواءً أقامت في سقطرى أو جيبوتي أو غيرها، ولهذا يستبعد الشيباني مرة أخرى اعتزام أميركا إقامة قاعدة عسكرية في سقطرى أو في عدن أو غيرها، لأنها ليست بحاجة لذلك، فبوارجها وأساطيلها تتحرك بحرية مطلقة في المياه والموانئ اليمنية وغير اليمنية، كما أن قاعدتها العسكرية في جيبوتي إضافة إلى أنها تعتزم إنشاء قاعدة مركزية عسكرية خاصة بقارة إفريقيا، وأن تكون لها قيادة خاصة بالقارة الإفريقية، وقد زاد هذا الاهتمام الأميركي بالقارة الأفريقية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م.
ويؤكد الشيباني أن أميركا لو أرادت أن تقيم هذه القاعدة التي تعتزم إنشائها في أي دولة فلن يكون هناك أي ممانعة من أياً من هذه الدول، بما فيها اليمن، وأرجع الشيباني انقطاع رحلات اليمنية إلى جزيرة سقطرى بأنه توقف مؤقت ولايدخل في إطار السعي لعزل جزيرة بحجم جزيرة سقطرى فيها آلاف السكن اليمنيين، وجزء من الأراضي اليمنية.
الشيباني وإن كان لايحب وجود قاعدة أميركية على أي جزء من أراضي الجمهورية اليمنية، لأن في ذلك انتقاص للسيادة اليمنية، لكنه يؤكد على ضرورة فهم وإدراك معنى قوله أن أميركا أصبحت دولة مقيمة في المنطقة.
* أمن اليمن القومي
وأختتم حديثه ل"أخبار اليوم" بالإشارة إلى الانعكاسات السلبية على استمرار الصراع في الصومال، والسياسة الأميركية المتبعة هنا وهناك، وأعمال القرصنة حيث أكد أن استمرار المواجهات في الصومال وكذلك التواجد الأجنبي في البحر الأحمر والخليج العربي يؤثر تأثيراً كبيراً على الاستقرار في اليمن، وعلى سيادة الجمهورية اليمنية، ويضرب هذه السيادة في أماكن موجعة، ناهيك عن آثار التواجد الإسرائيلي في جزر إرتيرية الذي لا يزال حتى اللحظة الراهنة على الأمن القومي اليمني، سواءً على المستوى الداخلي أو الخارجي لكن اليمن ليست الوحيدة التي تعاني من كل ذلك، بل كل دول المنطقة، وبالتالي فإن ضرورات المرحلة تقتضي مرور هذه المرحلة القاتمة من تاريخ اليمن ومن تاريخ امتنا العربية بشكل عام، فهو وإن كان استعماراً في حقيقته، لكنه استعماراً بعباءات جديدة، واستعمار مرحب به، في ظل الضعف الذي نعانيه سياسياً واقتصادياً وعسكريا ، كما أننا لا نستطيع أن نواجه هذا الاستعمار الأميركي الجديد.
وبحسب الشيباني نحن نعيش في مرحلة تعتبر امتداداً للمراحل الاستعمارية السابقة ، وربما تمتد لعشرات أو مئات السنين كما أن القرصنة هي من زراعة القوى الكبرى بهدف إيجاد مبررات للتواجد والنفوذ في المنطقة والتنافس فيما بينها، ولذلك فإن الدول الغربية ومن خلال القرصنة تشرع لتواجدها في المنطقة العربية.
مصطلح سياسي
ابيستمولوجيا
Epistemology
فرع في الفلسفة العامة يبحث في أصل المعرفة وطبيعتها ومداها مدارسها المختلفة.. فالتجريون يريدون المعرفة إلى الحواس، والعقليون يؤكدون أن بعض المبادئ مصدرها العقل لا التجربة الحسية.
وعن طبيعة المعرفة، يعتبر الواقعيون أن موضوعها مستقل عن الذات العارفة ويؤكد المثاليون أن ذلك الموضوع عقلي في طبيعته لأن الذات لا تدرك إلا افكاراً، ويختلف الفلاسفة في مدى المعرفة:
فمنهم من يؤكد أن العقل يدرك المعرفة اليقينية، ومنهم من يجعل المعرفة احتمالية ومنهم من يقول أن المعرفة اليقينية مستحيلة.
وقد ذهب بعض المعاصرين إلى القول بأن الابيستمولوجيا تبحث في الأمور المتعلقة بفلسفة العلوم ومبادئها الأولى.
حديث الناس
التلاعب بأحجام الروتي والرغيف
كانت وزارة الصناعة والتجارة قد وعدت مطلع الشهر الجاري بأنها ستنفذ حملة على المخابز والأفران وذلك لضبط أحجام أقراص الروتي والخبز وإلزام أصحاب الأفران والمخابز بالالتزام بالوزن وعدم إخضاع ذلك للمزاجية حتى أن أحجام أقراص الروتي أو الرغيف أصبحت كالأقلام ومساحات الحبر، لا تسمن ولا تغني من جوع، ورغم المخالفات التي ضبطتها وزارة الصناعة ومكاتبها خلال حملاتها السابقة من قبل أصحاب المخابز والأفران إلا أنها هذه المرة وعدت بتنفيذ مزيداً من الحملات لكنها نكصت عن وعودها تلك ولا نعلم ما هي الأسباب في ظل تلاعب واضح من قبل أصحاب الأفران والمخابز بأحجام الروتي والعيش، نتمنى ألا يكون كلام وزارة الصناعة ومكاتبها عن ضبط أصحاب الأفران والمخابز فضفضة في الهواء للاستهلاك الإعلامي.
اعترافات لاتهمنا
الاعترافات المتأخرة التي أدلى بها رئيس الوزراء أمام مجلس النواب في جلسة السبت حول أداء الحكومة واعترافه بتزايد معدلات الفقر والبطالة وتراجع الالتحاق بالتعليم وبأن حجم ماتم تنفيذه من البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية لم يتجاوز 43% ، هي اعترافات ليست جديدة على اليمنيين كما أننا لسنا بحاجة لسماعها من الدكتور مجور، فهو لم يأت بجديد فواقع الحال والأوضاع التي يعيشها معظم اليمنيين لا تحتاج لأن يأتي مجور كي يعترف بفشل حكومته وعجزها التام عن تحقيق أي تحسن في الأوضاع، وكان الأحرى برئيس الوزراء بدلاً من الهجوم على المعارضة ومحاولة تبرير عجزة وفشله، هو سرد إنجازاته التي تأتي الجرع التي فاقمت من أوضاع الناس في مقدمة تلك الانجازات، إضافة إلى دخول البلاد في حالة عدم استقرار، وهروب المستثمرين وكل هذا بسبب السياسات الفاشلة للحكومة التي تزيد الأوضاع تدهوراً، وكان يفترض برئيس الحكومة، إعلان تقديم استقالته بدلاً من الاعترافات المتأخرة التي لسنا بحاجة إليها كشعب يكتوي صباح مساء بنار الأسعار وبتردي الأوضاع في كافة المجالات.
بل كان ينبغي على "مجور" والذي أكد من خلال اعترافاته الصريحة مستوى التراجع والتردي التي وصلت إليه الأوضاع وهجومه اللاذع على المعارضة والتي تنم عما وصلت إليه الحكومة من انهيار سياسي وفشل إداري كان عليه إلا يأتي لحضور الجلسة أمام البرلمان والاكتفاء بإطلاق التصريحات المنمقة والمزورة للواقع من وسائل الإعلام السلطوية وحسب.
وتأتي اعترافات الحكومة لتضيف إلى المواطن المغلوب على أمره مزيد من الهموم ولتزيده عبئاً فوق الأعباء التي يواجهها وثقلاً فوق الإثقال التي لم يعد يحتملها، وما يزيد الطين بله هو محاولة إضفاء الشرعية على إخفاقات الحكومة من خلال الهجوم الذي شن على المعارضة وهو في الحقيقة ردة فعل لما وصلت إليه الحكومة من تردي على كافة المستويات وتهرباً منها من الواقع السيء الذي أصبح سائداً في شتى مجالات الحياة.
تساؤلات
* هل صحيح أن مدير صندوق النظافة بمحافظة لحج لا يزال يحتفظ بمنصبه السابق كمدير لإدارة المشتريات في الصندوق ويرفض تعيين أي شخص آخر بدلاً عنه في ذلك المنصب؟.
* وهل صحيح أن أمين عام محافظة لحج وجه بعدم تغطية ونقل الفعاليات الاحتفالية للمحافظة بمناسبة الأعياد الوطنية وبثها على القناة الأولى؟ وما مصلحة كلُ من الأمين العام ومدير إدارة المشتريات من هذه التصرفات؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.