أفادت مصادر محلية بمديرية "سحار" محافظة صعدة ل"أخبار اليوم" أن أكثر من "30" شخصاً من المتمردين لقوا مصرعهم صباح أمس الجمعة وجرح العشرات منهم في منطقة "آل حميدان"، إثر اصطدام سيارة مفخخة بموكب سيارات تابعة لعناصر التمرد كانوا في طريقهم إلى محافظة مأرب بعد أن حضروا لأداء واجب العزاء لقيادة التمرد في قتلى انفجار يوم الأربعاء الماضي الذي وقع بمحافظة الجوف. وأشارت المصادر إلى أنه كان يوجد في الموكب عدد من المتمردين الذين ينتمون لمحافظة صعدة ومديرية حرف سفيان. ونقلت المصادر عن شاهد عيان تأكيده بأن الانفجار أودى بحياة أكثر من "30" شخصاً وإصابة العشرات البعض منهم إصابته خطيرة جداً وأن الانفجار الذي وقع على الخط الإسفلتي بالمنطقة قد تسبب في إحداث فجوة كبيرة على الأرض وإعطاب ثلاث سيارات إحداها نوع "شاص" واثنتين "هيلوكس موديل 2010 و 99م" . وقالت المصادر إن عناصر التمرد المشاركين في الموكب كانوا قد لاحظوا الشخص الانتحاري الذي كان يقود السيارة نوع "فيتارا باب واحد" وعمره لا يتجاوز العشرين عاماً، وقد اشتبهوا به من خلال تقدمه تارة وتأخره أخرى في الموكب، مما لفت أنظار عناصر التمرد، مشيرة إلى أن المرافقين للموكب باشروه فور اقترابه من الموكب بوابل من الرصاص، إلا أن الانتحاري تمكن من الوصول إلى الموكب واصطدم بسيارة تابعة للشيخ/ مبارك الزايدي. وذكرت المصادر أن من بين الجرحى نجل الشيخ/ بخاش رئيس فرع الحزب الحاكم بمحافظة صعدة أثناء مروره بدراجته النارية بالقرب من موقع الانفجار، مما أدى إلى تفقع عينيه، منوهة إلى أن أكثر من "19" شخصاً تم إسعافهم إلى مستشفى السلام بصعدة وأرسل عشرة آخرين إلى مستشفى تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" بمنطقة الطلح. وفي هذا الصعيد قامت عناصر التمرد في مديرية حرف سفيان باستحداث أكثر من "6" نقاط تفتيش على الخطوط المؤدية إلى محافظتي الجوف وصعدة، حيث تم استحداث نقطة في منطقة "الباطنة" الواقعة على خط الجوف وأخرى في "المتكسرة" الواقعة على خط برط وثالثة ب"صيفان" المؤدية إلى الجبل الأسود بصعدة ورابعة وخامسة وسادسة في كل من "الحمة وواسط والمزحاط"، وكثفت عناصر التمرد تواجدها في كل من "درب زيد والمدرج" تحسباً لانتقال أي سيارة مفخخة إلى سفيان من صعدة أو الجوف. من جانبها عبرت اللجنة الأمنية العليا عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للحادث الإجرامي الذي تعرض له صباح أمس الجمعة تجمع للمواطنين حسب وصف مصدر في اللجنة . ونقل الموقع الإلكتروني التابع للحزب الحاكم عن مصدر في اللجنة الأمنية العليا قوله: إن مثل هذا الحادث وغيره من الحوادث الإرهابية المماثلة أعمالٌ مدانة ومستنكرة من قبل كافة أبناء شعبنا اليمني وهي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحرم إزهاق الأرواح البريئة وسفك الدماء، كما أنها تخالف قيم وتقاليد وأخلاقيات مجتمعنا اليمني المسلم، واصفاً منفذي هذه الهجمات ب"المجرمين" الذين تجردوا من كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية والأخلاقية. ويعد هذا التفجير الثاني من نوعه في أقل من ثلاثة أيام الذي استهدف تجمعاً لعناصر التمرد الحوثي بعد أن استهدف الأربعاء الماضي هجوم انتحاري آخر موكباً مماثلاً لعناصر حركة التمرد في منطقة "فرشا" بمديرية "المطمة " محافظة الجوف ، مما أسفر عن سقوط أكثر من "20" قتيلاً وجرح العشرات من أنصار التمرد. تجدر الإشارة إلى أن الناطق باسم حركة التمرد الحوثي كان قد اتهم المخابرات الأميركية الإسرائيلية بالوقوف وراء ذلك التفجير الانتحاري.
