فككت الأجهزة الأمنية شبكة تخابر وتجسس تابعة للحرس الثوري الإيراني، دخلت الكويت بهدف رصد المنشآت الحيوية والعسكرية. وأبلغت مصادر أمنية رفيعة المستوى وكالة « مهر » أنه تم ضبط الشبكة بعد تنسيق مشترك بين جهاز أمن الدولة واستخبارات الجيش عسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع. وأكدت المصادر أيضاً أنه تمت مداهمة منزل أحد قياديي الشبكة في منطقة الصليبية قبل يومين، وعثر على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة، فضلاً عن مبالغ مالية تتجاوز ربع مليون دولار. وكشف المتهمون في اعترافاتهم الأولية أن عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق أفكارهم وتوجهاتهم مع الحرس الثوري الإيراني. وفي الاعترافات أيضاً تبين أن بعضهم أرسل تقارير عن الوضع السياسي في الكويت وتشعيباته، فضلاً عن إعداد تقارير عن مدى متانة الجبهة الداخلية في الكويت. ووفق المصادر، فقد تبين حسب اعترافات الموقوفين الذين تجاوز عددهم السبعة أشخاص، أنهم كانوا يترددون على إيران بشكل مستمر، وتحت حجج متعددة، منها تلقي العلاج أو السياحة أو زيارة الأماكن الدينية، مشيرة إلى أن نحو ستة إلى سبعة أشخاص معروفة أسماؤهم مازالوا هاربين.