انسحبت أمس الأول بصورة مفاجئة الأطقم العسكرية مع أفرادها، بالإضافة إلى بعض المدرعات والدبابات التي كانت تنتشر في مداخل الطرقات التي تربط مديريات محافظة عدن بعضها البعض منذ شهر فبراير 2011م. وكانت الأطقم العسكرية والمدرعات والدبابات قد انتشرت في الجولات والطرقات بين مديريات عدن وذلك في استتباب الأمن من جهة ومن جهة ساهمت أيضاً في قمع كثير من المتظاهرين المطالبين في إسقاط النظام وخاصة في مديريات خور مكسر والمنصورة والشيخ عثمان والمعلا ونتج عنها سقوط العشرات من القتلى والجرحى بين صفوف المتظاهرين سلمياً، كما تأثرت أيضاً كثير من منازل المواطنين في المنصورة والمعلا وكذا قيام تلك الأجهزة الأمنية باقتحام ساحة الشباب بالمنصورة. إلى ذلك عبر عدد من مواطني محافظة عدن عن استنكارهم إزاء قيام مؤسسة كهرباء عدن بفصل التيار الكهربائي عن منازلهم خلال يومي أمس وأمس الأول لساعات طويلة غير مراعاة الساكنين في هذه المحافظة التي تعيش صيف حار هذه الأيام. وقد طالب مواطنو عدن إدارة كهرباء المحافظة الكشف عن عبثها في التلاعب بهذه الخدمة التي هي ملك عامة الناس. وكان عدد من شباب مديرية التواهي قد قاموا بقطع الطرقات بالحجارة احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي عن مديريتهم.