دعت المعارضة الإيرانية أمس الأحد لتنظيم مظاهرات صامتة ضد الحكومة في وسط وشمال طهران في الذكرى الثانية للانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي وقعت في 12/ حزيران يونيو 2009م وأعيد فيها انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وكانت أحداث العنف التي وقعت خلال المظاهرات التي أعقبت الانتخابات قد أدت لوفاة أكثر من 30 معارضاً واعتقال الآلاف تقول المعارضة إن حصيلة القتلى بلغت أكثر من 80 شخصاً. وتهيمن على الذكرى الثانية للانتخابات أزمة داخلية ناجمة عن الخلافات بين أحمدي نجاد والمرشد الأعلى ورجال الدين والدوائر المحافظة، حيث يتهم بعض رجال الدين مساعدي أحمدى نجاد بالتخطيط للإطاحة بالمرشد الأعلى، حتى أن البعض قال إن مساعدي أحمدى نجاد "يؤثرون" عليه، كما وصف رجال الدين المساعدين "بالتيار المنحرف" و اتهموهم بالعمل على تقويض النظام الإسلامي الحاكم وسلطة المرشد الأعلى للثورة اية الله علي خامنئي الذي وفقاً للدستور له القول الفصل في أمور الدولة. وكان أحمدي نجاد قد قال الأسبوع الماضي إن النقد المستمر له لن يؤثر على سياسته. يشار إلى أن زعيمي المعارضة مير حسين موسوى و مهدى كروبى يخضعان للإقامة الجبرية في منزلهما منذ شباط/فبراير الماضي.