واصل اللوآن "119" و"25" ميكا والطيران الحربي أمس قصفهم على بعض المواقع التي يتمركز فيها المسلحون في زنجبار والمسيمير والكود بمحافظة أبين. وقد أسفر القصف المدفعي عن إصابة عدد من المسلحين بالإضافة إلى اثنين من المواطنين بجانب أحد المصانع الخاصة بالكود، كما جرح جنديان من اللواء "119" جراء قيام الجماعة المسلحة بإطلاق قذائف الهاون على القوة العسكرية المرابطة في وادي دوفس مدخل محافظة أبين. وقد شن الطيران الحربي عصر أمس غارات جوية استهدفت محطة البترول في منطقة الكود والتي يتمول منها المسلحون بواسطة مولد كهربائي خاص بهم وقصف الطيران أيضاً مركز أبحاث الكود وأسفرت تلك الغارات عن عدد من القتلى والجرحى بين المسلحين ويتم نقلهم إلى مسجد الحمزة بجعار للصلاة عليهم ومن ثم يتم دفنهم في جعار. إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن العناصر المسلحة بدأت بالتمركز على خطوط التماس بمحاذاة وادي دوفس، خاصة بعد قدوم قوة عسكرية من عدن لمساندة اللواء 25 ميكا إلا أنها توقفت على مقربة بضع كيلو مترات من وادي دوفس. وكشفت المصادر ذاتها أن اللواء 25 ميكا يعاني كثيراً من ضعف في المؤن الغذائية والماء والديزل نتيجة الحصار المتواصل عليه من قبل المسلحين ولم تقم قيادة المنطقة الجنوبية حتى اللحظة لاتخاذ الأوامر العسكرية لدخول مدينة زنجبار وتطهيرها وفك الحصار المفروض على اللواء 25 ميكا منذ 20 يوماً. وأكدت المصادر أن العناصر المسلحة والتي تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" ونتيجة للضربات الموجعة التي يتلقونها من نسور الطيران الحربي فقد قاموا أمس في مدينة زنجبار بتوزيع بيان رصدوا فيه خمسة ملايين ريال لمن يدلي بمعلومات عن 12 طياراً ينتمون إلى محافظات عدنأبينذمارتعز ومأرب وإنهم سينفذون بحق الطيارين حكم الله. وكشفت المصادر أيضاً أن العناصر المسلحة المتواجدة في زنجبار وجعار بمحافظة أبين وبإيعاز من بعض العملاء في السلطة زودتهم بمعلومات عن الطيارين قد تسللت من أبين إلى منطقة العشش بالقرب من قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج بغرض اسهداف الطيارين والطائرات الحربية التي كبدت تلك العناصر خسائر كبيرة في العناد والأرواح بأبين، مشيرة إلى أن تلك العناصر قد بدأت أيضاً بالتسلل إلى محافظة عدن والتمركز في مداخلها، حيث أقدمت مساء أمس الأول بإطلاق ثلاث قذائف "آر بي جي" ضد إحدى المصفحات المرابطة بمنطقة العريش مديرية خور مكسر إلا أنها لم تصب بسوء وأن أصابع الاتهام تشير إلى المسلحين في أبين لاستهدافهم أمس الأول سيارة العميد/ مطيع السياني رئيس الشؤون الإدارية في اللواء 31 مدرع بعد زرع عبوة ناسفة في سيارته أدت إلى استشهاده. وأفادت المصادر أن العمليات المتقطعة التي تشهدها عدن بين الحين والآخر واستهداف النقاط الأمنية في مداخل محافظة عدن بأنه نفس السيناريو الذي كان قد بدء في محافظة أبين منذ أشهر حتى سقطت عاصمة محافظة أبينزنجبار بأيدي المسلحين. وفي جانب آخر وفيما يتعلق بالجانب الإنساني والصحي للنازحين قال الدكتور/ ناصر باعوم وكيل وزارة الصحة بأن هناك تنسيقاً مع ممثل الصحة العالمية في اليمن لبذل كافة الجهود بشأن توفير الأدوية للمجمعات الصحية في المحافظات لمعالجة النازحين وعدم انتشار الإسهالات إلى محافظتي عدنولحج واستمرار عملية التحصين وتطعيم الأطفال ضد الحصبة وشلل الأطفال. وأضاف الدكتور/ باعوم بأن الوزارة تسعى إلى إيصال الأدوية إلى مستشفى الرازي بجعار ليقوم بدوره في معالجة الاسهالات حتى لا تصل إلى مرض الكوليرا وحمى الضنك، التيفوئيد. لافتاً أن الأدوية التي احتجزت في نقطة العلم سيتم إيصالها اليوم إلى أبين وأن احتجازها كان نتيجة دواعي أمنية. وأكد باعوم أنه يجب أن تعطي الفرص الكافية من وقت لآخر للقطاع الصحي في عدن لأن يلبي احتياجات المواطنين في محافظة أبين سواء في الجانب الوقائي أو الطبي العلاجي، مطالباً كافة القطاعات الخدمية في المحافظات التي وصلها النازحون، الذي يفوق عددهم أكثر 50 ألف نازح بينهم 13 ألف في مدارس محافظة عدن.