تبحث البرازيل حاملة لقب النسختين الأخيرتين عن تبييض صورتها عندما تواجه الباراغواي مجددا غدا الأحد في (لابلاتا) في ربع نهائي كأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) لكرة القدم والمقامة في الأرجنتين.. وعلى رغم فوزها الكبير على الإكوادور (4-2) في مباراتها الأخيرة، إلا أن "سيليساو" حققت بداية بطيئة في الدور الأول، عندما تعادلت بدون أهداف مع فنزويلا، ومع الباراغواي بالذات (2-2) عندما كانت الأخيرة متقدمة (2-1) لغاية الدقيقة الأخيرة موعد تسجيل المهاجم فريد هدف التعادل. وتبدو البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، مرشحة دائمة للفوز، خصوصا أنها تضم في صفوفها ترسانة هجومية قوية تضم نيمار وألكسندر باتو اللذين سجلا الأهداف الأربعة مناصفة في مباراة الإكوادور وروبينيو بالإضافة إلى لاعب الوسط غانسو.. وأوضح مصدر في الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي أن مشاركة المدافع تياغو سيلفا غير مؤكدة ضد البارغواي. وأوضح المصدر أيضا أن تياغو يشعر بآلام في الفخذ الأيمن، وهو لم يشارك في التدريب بعد في كامبانا، حيث يقيم المنتخب البرازيلي بالقرب من بوينوس ايرس، وبقي لتلقي العلاج على يد معالج فيزيائي.. وسيضطر المدرب مانو مينيزيس لإشراك مدافع تشلسي الإنجليزي دافيد لويز أو مدافع بنفيكا البرتغالي لويزاو إلى جانب القائد لوسيو في وسط الدفاع. وقال باتو، مهاجم ميلان الإيطالي: "إن على فريقه أن يكون جاهزا منذ صافرة البداية، خلافا للأسبوع الماضي، وستكون مباراة صعبة ومختلفة، والآن لا مجال للخطأ، ولكننا واثقون من الفوز". وحذر ظهير أيمن إنتر ميلان الإيطالي مايكون الذي كان المفضل لدى المدرب السابق دونغا قبل أن يدفع مينيزيس بداني ألفيش في بداية البطولة الحالية لغاية مباراة الإكوادور زملاءه من الإفراط في الثقة قائلا: "ندرك أنه لا يمكننا الفوز في المباريات فقط لأننا البرازيل، وسنحصل على النتائج إذا كنا في أفضل حالاتنا". في الطرف المقابل الذي تعادل (3) مرات في الدور الأول بعد بلوغه ربع نهائي مونديال 2010م، يحوم الشك حول مشاركة المهاجم المخضرم روكي سانتا كروز الذي سجل هدف بلاده الأول في مرمى البرازيل في الدور الأول، وذلك بعد إصابته في المباراة المثيرة التي انتهت بالتعادل (3-3) مع فنزويلا.. وقال مدرب الفريق الأرجنتيني خيراردو مارتينو: "لدينا الأمل في مشاركته (سانتا كروز)، وسننتظر يوما إضافيا ونتائج الفحوصات". ويدرك مارتينو الذي سيترك منصبه بعد النهائيات أن فريقه يملك فرصة الفوز والسير نحو لقبه الأول منذ 1979م: "نلعب جيدا عادة أمام الفرق الكبيرة"، واعتبر أن مصدر الخطر يتمثل في غانسو وليس في نيمار: "من المهم ألا نترك له المساحات". وفي المباراة الأخيرة من ربع النهائي تأمل تشيلي متابعة نتائجها المميزة عندما تواجه فنزويلا إحدى مفاجآت البطولة في سان خوان.. وكانت تشيلي أحد منتخبين اللذان حصدا (7) نقاط في الدور الأول، بعد فوزها على المكسيك (2-1)، وتعادلها مع الأوروغواي القوية (1-1)، ثم تغلبها على البيرو (1-صفر)، في مباريات شهدت تألق مهاجم اودينيزي الإيطالي أليكسيس سانشيس المتوقع انتقاله إلى برشلونة الإسباني بطل أوروبا. من جهتها حققت فنزويلا المتواضعة عادة في أميركا الجنوبية نتائج جيدة في الدور الأول، فتعادلت مع البرازيل سلبا، وفازت على الإكوادور (1-صفر) قبل تعادلها مع الباراغواي (3-3) في مباراة نارية سجلت خلالها هدفين في الوقت الضائع، وهي احتلت المركز الثاني في مجموعتها بفارق الأهداف فقط خلف البرازيل. وقال مدرب تشيلي كلاوديو بورغي: "الجميع بدل نظرته للفنزويليين، ولقد تقدموا كثيرا".. ولم ينس التشيليون الذين احتلوا المركز الثاني في تصفيات مونديال 2010 خلف البرازيل، كيف وقعوا في فخ التعادل مع فنزويلا (2-2) في عقر دارهم في سانتياغو.. وقال المهاجم استيبان باريديس: "لا يمكن الاستهانة بهم، وبالنسبة لي لقد لعبوا أفضل من البرازيل في مباريات الدور الأول، وأعتقد أننا سنخوض مباراة صعبة لكنها ستكون جميلة". لكن تشيلي تعاني من إصابة غونزالو خارا ولويس خيمينيز، بالإضافة إلى النجم ماتياس فرنانديز، كما يغيب جان بوسيجور بعد طرده أمام البيرو، وسيحل كارلوس كارمونا بدلا منه في وسط الملعب.. وهذه المرة الثانية فقط التي تبلغ فيها فنزويلا ربع النهائي، والأولى خارج أرضها. ويعتبر المهاجم غرندي بيروزو الذي أنقذ برأسه نقطة التعادل أمام الباراغواي إنه لا ينبغي إيقاف المغامرة هنا: "الآن نلعب مع تشيلي، ولكننا واجهناهم في السابق، وحققنا نتائج جيدة ضدهم، ولما لا هذه المرة أيضا".. أما سيزار فارياس مدرب "فينوتينتو"، فقال: "قد لا يكون هذا الفريق عظيما، ولكنه يحارب كثيرا، ونحن فنزويليون".