إجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد في القدس في لقاء سيسعيان خلاله لوضع وثيقة تفاهم مبدئية سريعة. وقال مارك ريغيف المتحدث باسم أولمرت إن اللقاء سيعقد بعد الظهر في القدس فيالمقر الرسمي لرئيس الوزراء بحضور رئيسي الوفدين المفاوضين، وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع. وأوضح أن "الهدف هو إنجاز العملية التي أطلقت في مؤتمر أنابوليس في الولاياتالمتحدة الذي عقد في نوفمبر الماضي والتوصل إلى اتفاق تاريخي بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه إذا نجح أولمرت وعباس في ذلك فسينقلان الاتفاق المحدود إلى الإدارة الأميركية في غضون أسبوعين ليتسنى للرئيس جورج بوش الذي توسطت إدارته في المفوضات بين الجانبين ويوشك على مغادرة البيت الأبيض- إعلان التوصل لاتفاق من حيث المبدأ. ويأتي لقاء أولمرت وعباس عقب زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وإعلانها عن تحقيق تقدم في محادثات السلام. ومن المتوقع أن يطلب عباس من أولمرت الإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بالإفراج عن 189 معتقلا تزامنا مع زيارة رايس لإثبات ما قالت إنه حسن نية تجاه حكومة عباس. وأشارت الإذاعة إلى أن لجنة وزارية إسرائيلية ستجتمع اليوم لبحث مسألة إطلاق عدد آخر من المعتقلين من بينهم أشخاص طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإفراج عنهم مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وبشأن مسألة مدينة القدس، من المنتظر أن يقترح أولمرت أثناء محادثاته اليوم مع عباس إشرافا دوليا على المحادثات المتعلقة بها. وحول سعي أولمرت للتوصل لهذا الاتفاق، رأت صحيفة هآرتس أن رئيس الحكومة -الذي تلاحقه تهم الفساد- حريص على ذلك قبل تقاعده الوشيك مع قرب اختيار حزب كاديما زعيما جديدا له في انتخابات مقررة في 17 سبتمبر المقبل.