شارك محافظ لحج وعدد من مدراء العموم وممثلين عن منظمات المجتمع المدني مع عمال النظافة في عملية تنظيف بعض شوارع مدينة الحوطة، معلنين البدء بحملة نظافة عاصمة المحافظة ومديرية تبن بالإضافة إلى كلورة مياه وتوعية إعلامية مقدمة من مكتب الصحة العامة والسكان م/ لحج، والتي سوف تستمر لمدة أسبوعين حيث يتم خلالها نقل مئات الأطنان من القمامة المتراكمة في مختلف مناطق المديريتين بعد عدة شهور من التوقف والتي رافقت سير عمل صندوق النظافة والتحسين خلال الفترة الماضية نتيجة لضعف موارد الصندوق والذي تسبب بعجز في تسديد مرتبات العاملين والذي بدورة انعكس على وضع مدينة الحوطة البيئي وحدوث العديد من الإضرابات بين أوساط العاملين، حيث أثمرت المعالجات التي أقدمت عليها السلطة المحلية خلال الفترة الماضية وتعين لجنة لتسيير أعمال الصندوق بتحسن ملموس ولو جزئياً في أعماله خلال الفترة الحالية والتي شهدت تنفيذ عدد من الأعمال قبل بدء الحملة. ويأتي تدشين حملة النظافة بعد أن عانت محافظة لحج في الآونة الأخيرة وخاصة مديريتي الحوطة وتبن بشكل خاص، حالة من التدهور في النظافة وتراكم القمامة في الشوارع وحواري وأزقة المدينة مما وفر - حسب رأي بعض الاختصاصين - بيئة خصبة لانتشار الحشرات والقوارض والحيوانات الضالة وتدهور مستوى الإصحاح البيئي وصحة البيئة. الدكتور/ عمر زين - مدير مكتب الصحة والسكان - قال في تصريح لصحيفة "أخبار اليوم": إن أسباب الحملة التي تنفد هي تراكم القمامة في شوارع مديرية الحوطة وقرى مديرية تبن، وانتشار مياه المجاري والمياه الراكد، وضعف الوعي الصحي حول النظافة الشخصية وصحة البيئة والإصحاح البيئي مما أدى إلى انتشار الكثير من الأمراض بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر كنتيجة للوضع الراهن. وقال: إن مسببات الأمراض البكتيرية والفيروسية والطفيلية تنتقل عبر النواقل من الحشرات والقوارض وهي لا تحتاج إلى استئذان للدخول إلى المنازل والتسبب في الأمراض، وجميعنا معرض لخطر الإصابة بالأمراض. ونتيجة الوضع الراهن المنتشر في مديريتي الحوطة وتبن فقد انتشرت الكثير من هذه الأمراض وعلى رأس القائمة الإسهالات بأنواعها، كما ظهرت حالات كوليرا في الأسابيع القليلة الماضية. وأشار - في تصريحه - بالقول فمن إحصائيات الترصد الوبائي في المحافظة فإن المعدلات اليومية للإصابة بالإسهالات 20 – 25 حالة يومياً خلال شهر سبتمبر تصل إلى المستشفيات، ومعظمها من كبار السن والأطفال دون الخامسة من العمر وهناك وفيات بين المصابين،وظهور حالات كوليرا في محافظة عدن بين أوساط النازحين ووجود صلات قرابة بين النازحين في محافظة عدن والنازحين في محافظة لحج وبعض المقيمين من سكان المحافظة فقد أنتشر المرض إلى محافظة لحج. وأضاف: لقد أظهرت نتائج المختبر المركزي لعينة المياه المأخوذة من مياه الشرب من منازل قرية المشقافة والقرى المحيطة بها في منطقة الفيوش ومن بئر في منطقة المشقافة تلوث العينات ببكتيريا الكوليفورم والقولونيات الغائطية، وأن جميع العينات التي فحصت مخالفة لشروط ومواصفات مياه الشرب، ومن هنا جاءت فكرة حملة النظافة الميدانية والتوعية الصحية الإعلامية بمشاركة كل القطاعات ذات العلاقة.