جرت مساء أمس في مدينة زنجبار محافظة أبين اشتباكات وصفت بالأعنف بين الوحدات العسكرية المرابطة في المدنية والمسلحين. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن تلك الاشتباكات العنيفة التي استخدمت فيها معظم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة قد دارت في فرزة زنجبار والسوق العام للمدينة بين الوحدات العسكرية وبعض الفلول المتبقية من العناصر المسلحة. وأكد شهود عيان أن تلك الاشتباكات صاحبها قصف مدفعي وإطلاق صواريخ الكاتيوشا على مواقع المسلحين في المشقافة وعمودية من قبل اللواء "119" التي ترابط بعض كتائبة العسكرية في مدينة الكود، مشيرين إلى أن ذلك القصف قد أسفر عن سقوط بعض القتلى بين صفوف المسلحين وإسكات مدفعية الهاون التي كانت تطلق من قبل المسلحين على الوحدات العسكرية في مدينة زنجبار، مؤكدين أن الوحدات العسكرية قامت بتمشيط زنجبار من الجهة الشرقية باتجاه وادي حسان وتحاول إبطال وتفكيك الألغام التي زرعها المسلحون على منطقة باجدار شمال شرق مدينة زنجبار وذلك تمهيداً لتطهير عاصمة محافظة أبين من العناصر المسلحة ومن ثم التوجه إلى مدينة جعار لتطهيرها أيضاً. وأفادوا أن تلك الاشتباكات التي تشهدتها جبهة مدينة زنجبار تأتي بعد مرور أكثر من أسبوع على الهدوء النسبي الذي شهدته جبهتي زنجبار والكود وسيطرة الكتائب العسكرية من الألوية "201 و25 و119" على مدينة زنجبار ومحاصرة المسلحين. وأوضحوا أن العناصر المسلحة وخاصة القيادات الميدانية التي كانت متواجدة في أبين قد هربت إلى خارج محافظة أبين نتيجة للضربات الموجعة التي تلقتها خلال الفترة الماضية وقتل أيضاً عدد من القيادات القاعدية في محافظتي شبوة والجوف، مشيرين إلى أن العناصر التي تتواجد في جعار وزنجبار هم عناصر محلية قدموا من مديريات محافظة أبين. إلى ذلك طالب عدد من نازحي أبين في محافظتي عدن ولحج الوحدات العسكرية بسرعة حسم المعركة والقضاء على من تبقى من فول العناصر المسلحة. وفي السياق ذاته ذكرت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن العناصر المسلحة قد نصبت كميناً مسلحاً غرب منطقة عمودية واختطفت "7" جنود وضباط من اللواء "201" كانوا في دورية عسكرية ولم يتم الكشف عن الجنود والضابط حتى اللحظة.