شيعت حشود غفيرة بميدان الستين بالعاصمة صنعاء الأربعاء جثامين 18 شهيداً سقطوا في المسيرات السلمية في القاع وجولة عصر، نتيجة الاعتداء عليهم من قبل قوات النظام وبلاطجته. وأكد الثوار أنهم سيحاكمون من سفك دمائهم ظلماً وعدواناً.. وقالوا إن دماء الشهداء أغلى من دماء المتواجدين في الساحات وأنها نزفت من أجل هذا الوطن وعزته وكرامته، لأنهم أبو إلا أن يرفعوا كل ظلم وكل فساد وفاء وفداءً لليمن واليمنيين، ولن يقبلوا أي ضمانات أو حصانات تحول دون محاكمته. ودعا الثوار إلى عدم القلق من القتل، لأنه لو قتل ألف أو ثلاثة آلاف، ففي كل أسبوع يولد المئات منهم ولو قتل منهم ثلاثة آلاف، فاليمن "25" مليوناً وشبه الشيخ/ عبدالله صعتر في كلمته الثورة بالمولود عندما يخرج من بطن أمه لا يعود. واعتبرت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية أن هذه الممارسات الإجرامية لن تثني الشباب عن سلمية الثورة مهما قدموا من تضحيات من أجل القضية التي يؤمنون بها ويناضلون من أجلها وهي قضية الحرية والكرامة, مشيرة إلى أن التصرفات الإجرامية تجعلهم أكثر إصراراً على مواصلة ثورتهم حتى تحقيق كل مطالبها، وتجعلهم كذلك أكثر صبراً وثباتاً في ساحات الحرية وميادين التغيير. وأكد بيان تنظيمية الثورة أنهم ماضون في خيارهم التصعيدي السلمي حتى تحقيق كافة أهداف الثورة. وقال: ورغم أننا قد أعلنا عن خط سير المسيرات مسبقاً وأكدنا سلمية تحركاتنا ودعونا كل وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية لمرافقة مسيراتنا لتكون شاهد عيان ومع ذلك تم الاعتداء علينا بإطلاق الرصاص الحي المباشر من داخل المرافق الحكومية والمؤسسات التعليمية والحدائق العامة وبحماية من قوات الأمن وقد بلغت الإحصائية الأولية لعدد الشهداء والجرحى في صنعاء – حسب البيان- على النحو التالي: - من تاريخ 18/9/2011م ( 150) شهيداً و(885) جريحاً بالرصاص و(565) تسمم الغاز. - من تاريخ 22/9/2011م من يوم عودة علي صالح سقط (76) شهيداً و(299) جريحاً بالرصاص (460) جريحاً بالغاز . ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية اليمنيين إلى مسيرة سلمية اليوم الخميس في صنعاء، تنطلق صباحاً من ساحة التغيير وتتوجه إلى جولة سبأ، وصولاً إلى جولة الصياح، فجولة مأرب, ثم الاتجاه إلى شعوب والعودة إلى الساحة.