قتل القيادي/ أبوليث وستة مسلحين آخرين بينهم إفريقي أمس في باشحارة ووادي حسان جراء القصف المدفعي للوحدات العسكرية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود محافظة أبين. وأكد شهود عيان ل "أخبار اليوم" أن الوحدات العسكرية قصفت بالمدفعية موقعاً في وادي حسان شرق مدينة زنجبار يتمركز فيه مسلحون أسفر عن مقتل القيادي الميداني الذي يدعى (م.ع.م. أبوليث) وأفريقي يدعى (عيسى أبو بهلول) وإصابة أربعة آخرين وصفت بالخطيرة. وأشاروا إلى أن القصف استهدف موقعاً آخر في منطقة باشحارة أسفر عن مقتل خمسة من المسلحين وتدمير سيارتين نوع شاص موديل 2010. وأضاف الشهود أن المسلحين من جانبهم قصفوا الوحدات العسكرية بالمدفعية (د130ملم) من منطقة تقع شمال شرق مدينة زنجبار ولفت الشهود إلى أن ذلك المدفع قد تم جلبة من قبل المسلحين الخميس الماضي من إحدى المحافظات المجاورة لأبين وذلك بعد أن تم تدمير معظم الآليات العسكرية التي اغتنمتها العناصر لحظة سقوط مدينتي جعار وزنجبار بأيدهم. إلى ذلك طالب عدد من نازحي محافظة أبين، المتواجدين في محافظتي عدنوأبين حكومة الوفاق الوطني بضرورة التوجيه لقيادة وزارة الدفاع في حشد كافة مهامها إلى حسم المعركة التي تدخل شهرها السابع وتطهير مدينتي زنجبار وجعار وأبين بشكل عام من العناصر المسلحة التي تزايد توافدها هذه الأيام بكثافة كبيرة وتنتشر بأسلحتها الخفيفة والثقيلة في زنجبار وضواحيها لمواجهة الوحدات العسكرية المرابطة في جبهتي الكود وزنجبار. وقالوا في اتصالاتهم ل"أخبار اليوم"إن الحرب تسببت في نزوحهم وتدمير منازلهم وأصبحوا مهجرين في وطنهم، مؤكدين أن قيادة المنطقة الجنوبية قد ساهمت كثيراً في معاناتهم من خلال إغلاق الطريق المؤدي من عدن إلى أبين عبر نقطة العلم منذ خمسة أشهر مما اضطر المسافرون إلى التنقل وقطع مسافات طويلة عبر طريق الحرور الوعر، مطالبين الحكومة بالتوجيه إلى فتح الطريق وحسم المعركة. يذكر أن المسلحين كانوا قد سيطروا على مدينة زنجبار صبيحة يوم الجمعة 27 مايو2011 وهروب كافة القيادات الأمنية والسلطة المحلية إلى عدن وترك زنجبار عاصمة محافظة أبين مسرحاً للقصف والنهب من قبل المسلحين الذين جأوا من مختلف البلدان العربية والغربية إلى أبين.
