حجزا فريقي برشلونة وبايرن ميونخ موقعهما في الدور نصف النهائي لبطولة دوري ابطال اوروبا بعدما حقق الاول الفوز على اي سي ميلان بثلاثة أهداف مقابل هدف ، فيما حقق بارين ميونخ الفوز على مارسيليا بهدفين نظيفين. في اللقاء الاول في الكامب نو تقدم ليونيل ميسي لبرشلونة في الدقيقة 10 من ضربة جزاء، وتعادل نوتشيرينو لميلان في الدقيقة 32،قبل ان يتمكن ميسي من التقدم مجدداً من ضربة جزاء أيضاً في الدقيقة 41،وأضاف أنييستا الهدف الثالث للفريق في الكتالوني في الدقيقة 53. هدف ميسي الأول في شباك ميلان فتح له بوابة جديدة من بوابات التاريخ بعد أن رفع رصيده في بطولة الموسم الحالي إلى 13 هدفا ليحطم الرقم الذي حققه الموسم الماضي ورقم نيستلروي في عام 2003 بعد أن سجل كل منهما 12 هدفاً،كذلك يعد هذا الهدف هو هدفه رقم 50 بدوري أبطال أوروبا ليصبح أيضاً أصغر لاعب يصل لهذا الرقم في تاريخ البطولة. أما هدفه الثاني فرفع رصيده إلى 14 هدفاً ليتساوى مع الإيطالي التافيني مهاجم ميلان صاحب أكبر عدد مسجل من الأهداف في موسم واحد بالبطولة سواء بنظامها القديم أو الحديث وهو الرقم الذي حققه في موسم 1962 - 1963 ،ليواصل النجم الأرجنتيني تحطيم كل الأرقام التاريخية الواحد تلو الآخر. لم تعرف الدقائق الأولى من اللقاء ما يسمى بجس النبض بين الفريقين ،وسعى برشلونة منذ اللحظة الأولى لإحراز هدف مبكر يضعه في المقدمة ،وحاول تحقيق هدفه من خلال الإختراق من العمق عن طريق ميسي وفابريجاس وتشافي وأنييستا. في المقابل وضح إعتماد الميلان على الهجمات المرتدة عن طريق إنطلاقات إبراهيموفيتش وبواتنج ومن خلفهما سيدورف ونوتشيرينو. في الدقيقة 7 بدأت معالم الخطورة الكتالونية على مرمى أبياتي في الظهور من خلال إختراق أكثر من رائع لميسي من تمريرة أروع لفابريجاس ،وبدلاً من أن يضع ميسي الكرة في المرمى سددها بجوار القائم بيمناه. لم يهدأ برشلونة سعياً لتحقيق هدفه ،وفي الدقيقة 9 إنطلق ليونيل ميسي في الجبهة اليمنى بعد أن قطع الكرة من ميكسيس ،ودخل منطقة الجزاء وبدلاً من أن يسدد في المرمى مرر الكرة لفابريجاس لترتطم الكرة بأقدام مدافعي ميلان،وبدلاً من أن يقوم أنطونيني بإبعاد الكرة أعادها لميسي داخل المنطقة وذهب إليه ليعرقله ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء للفريق الكتالوني إنبرى لها ميسي ونجح في إحراز هدف فريقه الأول في الدقيقة 10. نشط الميلان بشكل أفضل عقب الهدف على المستوى الهجومي وتخلى بعض الشئ عن الحذر الدفاعي الذي بدأ به اللقاء ،ومن هجمة منظمة أهدى إبراهيموفيتش تمريرة سحرية على طبق من ذهب لنوتشيرينو على حدود منطقة اجزاء برشلونة لينفرد الأخير بفالديز،ويسدد الكرة على يمين فالديز محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 32. شعر برشلونة بخطورة الموقف وعاد للبحث عن هدف جديد ،وتحرك ميسي وفابريجاس في الأمام بشكل أفضل ومعهما داني الفيس ،ومن ضربة ركنية للفريق الكتالوني تعرض بوسكيتس للجذب من نيستا داخل منطقة الجزاء ليحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء ثانية وسط إعتراضات من جانب لاعبي ميلان ،إنبرى لها ميسي من جديد وسددها بنجاح على يمين أبياتي محرزاً الهدف الثاني في الدقيقة 41. عانى ميلان من الإختفاء التام لروبينيو طوال الشوط الأول وهو ما أثر كثيراً على الفاعلية الهجومية للفريق ،وهو مايقال أيضاً عن كوينكا في الفريق الكتالوني. دخل الروسونيري الشوط الثاني بهجوم مكثف بحثاً عن هدف الإنقاذ ،في وقت قابل فيه برشلونة هذا الضغط بهدوء شديد ومارس هوايته في تناقل الكرة. في الدقيقة 53 ومن هجمة منظمة إستلم ميسي الكرة على حدود منطقة الجزاء وسدد كرة قوية إرتطمت بقدم نيستا وتهيأت أمام أنييستا غير المراقب داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة بكل هدوء داخل المرمى معلناً عن إحراز ثالث الأهداف. دفع أليجري بأكويلاني بدلاً من سيدورف بدلاً من أن يسحب روبينيو الغائب،ورد جوارديولا بتغيير أول من خلال إشراك تياجو الكانتارا بدلاً من تشافي. تاه ميلان في الكامب نو عقب الهدف الثالث ووضح الإستسلام على نجومه وسط سيطرة شبه تامة من برشلونة ،وفي الدقيقة 69 أهدر البديل الكانتارا فرصة الهدف الرابع عندما إنفرد بالمرمى وسدد الكرة بجوار القائم. أجرى ميلان تغييره الثاني بإشراك باتو بدلاً من بواتينج على أمل تحسين المردود الهجومي للفريق ،بينما دفع جوارديولا بادريانو بدلاً من بيكيه ليعود بويول لقلب الدفاع،ثم دفع ببسيدو كيتا بدلاً من فابريجاس. وتعرض ميلان لصدمة جديدة بعد إصابة البديل باتو وخروجه ليحل محله ماكسي لوبيز ،وعلى عكس مباراة الذهاب جاءت تغييرات أليجري غير موفقة ولم تأت بجديد لينتهي اللقاء بفوز كتالوني وخروج ميلان من البطولة.
بايرن يكرر فوزه &&& وفي اللقاء الثاني نجح فريق بايرن ميونخ الألماني في التأهل إلى الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا بعد تغلبه على ضيفه مارسيليا الفرنسي بهدفين نظيفين مساء أمس في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب اليانز ارينا في مدينة ميونخ الألمانية. وتأهل الفريق الألماني بعدما تفوق على ضيفه الفرنسي ذهابا وإيابا حيث سبق وأن فاز عليه بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب على ملعب فيلودروم بمدينة مارسيليا. وسينتظر بايرن ميونخ الفائز من مباراة ريال مدريد الأسباني وابويل نيقوسيا الصربي، حيث من المرجح أن ينجح الفريق الملكي في التأهل إلى الدور قبل النهائي بعدما حسم أبناء المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مباراة الذهاب خارج ملعبهم بثلاثة أهداف نظيفة. قرر الألماني يوب هاينكس مدرب فريق بايرن ميونخ الإبقاء على نجم مباراة الذهاب الهولندي ارين روبن على مقاعد البدلاء، واعتمد طريقة 4-2-3-1 ودفع بالمهاجم الصربي اوليتش بدلا من جوميز الذي شارك في المباراة السابقة، ومن خلفه الثلاثي ريبيري ومولر وكروس. من جانبه، قرر ديدييه ديشامب مدرب مارسيليا خوض مباراة هجومية بطريقة 4-3-3 مشركا اللاعب ريمي في مركز رأس الحربة ومن خلفة مهاجمين متأخرين هما برانداو وفالبوينا أمام صانع الألعاب ايو. بدأ الفريقان المباراة بضراوة هجومية، وأنقذ العملاق الألماني نوير مرمى البايرن من تلقي هدف بعد مرور 12 دقيقة من صافرة البداية عندما تصدى لتسديدة قوية من لاعب مارسيليا موريل. ولم ينتظر الفريق البافاري كثيرا وجاء رده قاسيا عندما انطلق الجناح الفرنسي فرانك ريبيري ومرر كرة عرضية زاحفة إلى أوليتش الذي سدد بدوره في مرمى الحارس مانداندا في الدقيقة 13. حاول لاعبو مارسيليا لملمة صفوفهم بعد الهدف المبكر الذي اهتزت به شباكهم، لكن هجماتهم اتسمت بالعشوائية والتسرع. وبحلول الدقيقة 25، هيمن بايرن ميونخ على مجريات الأمور، وشن العديد من الهجمات مستغلا الاختراقات من الأجنحة. صمد مارسيليا لبعض الوقت بفضل تألق الحارس مانداندا الذي تصدى لما لا يقل عن 3 أهداف محققة عن طريق مولر واوليتش. ولم يدم الصمود كثيرا بعدما انطلق نجم الشوط الأول ريبيري ومرر إلى الظهير الابا الذي أرسل عرضية كربونية من الهدف الأول حولها أوليتش في مرمى الحارس ماندادا محرزا الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 37. اضطر المدرب هاينكس لإجراء تبديل بعد إصابة اللاعب مولر في أربطة الركبة في الدقيقة 38 ليشترك اللاعب رافينها بدلا منه. أجرى ديشامب تبديلا مع بداية الشوط الثاني بنزول املفيتانو بدلا من موريل لتنشيط الهجوم. وعلى عكس الشوط الأول، جاء الشوط الثاني بطئيا من الفريقين، حيث اطمأن العملاق البافاري للنتيجة بعد تقدمه بأربعة أهداف نظيفة في مجموع المباراتين، فيما استسلم أبناء المدرب ديشامب للهزيمة حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب. استمر الفريقان في تقديم أداء ممل في الربع الأول من الشوط الثاني، وأجرى ديشامب تبديلا ثانيا بنزول اللاعب كابور بدلا من المهاجم ريمي لكسر حالة الركود التي أصابت الفريق الضيف. ورد المدرب الألماني هاينكس بتديل مماثل حيث أخرج النجم الصربي أوليتش صاحب هدفي البايرن ليشترك ماريو جوميز بدلا منه قبل ربع ساعة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة. رضي الفريقان تماما بنتيجة المباراة التي لم تشهد جديدا في الربع ساعة الأخيرة لتنتهي بفوز البايرن بهدفين نظيفين.