عبرت مصادر طبية في محافظة الحديدة عن قلقها الشديد لتردي الأوضاع الصحية وتفاقمها جراء انتشار فيروس حمى الضنك في عدد من مديريات المحافظة في ظل صمت مخجل من قبل السلطة المحلية بالمحافظة والذي أدى انتشاره إلى تخوف لدى المواطنين لعدم وجود اهتمام من قبل الجهات المختصة لمكافحته والاكتفاء بحلول مؤقتة ليس لها أي نتائج إيجابية. وترأس الدكتور/ أحمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان والدكتور/ شائف عزي صغير وزير الدولة اجتماعاً طارئاً عقد في محافظة الحديدة لمتابعة تداعيات انتشار حمى الضنك في بعض مديريات محافظة الحديدة. وقال وزير الصحة العامة والسكان إن محافظة الحديدة هي بوابة الوباء ويجب التعامل مع المشكلة باستمرار، بحيث يتم القضاء على أي أوبئة قد تواجه المحافظة. لمعالجة الوضع الحالي شكل الوزير لجنة فنية برئاسة وكيل المحافظة الدكتور/ حسن طاهر، بالإضافة إلى مدير مكتب الصحة ومدير الأرصاد الوبائي، تكون مهمتها متابعة الوزارة لكل ما تحتاجه المحافظة من مشاريع واحتياجات طبية تتعلق بالمحافظة . وكان الوزير قد استمع إلى تقرير متكامل من فريق التقصي بالوزارة والذي تم تكليفه بالنزول الميداني إلى محافظة الحديدة لتقصي الحقائق حول المرض الذي انتشر في قرية دير الدخنة بمديرية اللحية برئاسة الدكتور/ علي محمد بن بريك. واشار التقرير إلى أن إجمالي الحالات المسجلة في قرية دير الدخنة وصل إلى 67 حالة وأربع حالات، منها تم إثباتها مخبرياً إصابتها بحمى فيروس الضنك من أصل 12 حالة تم فحصها وبينت الحالات تحسناً وقل تسجيل الحالات المشتبهة في المديرية ولم يتم تسجيل أي حالة وفيات. كما أشار التقرير إلى أن الحالات المصابة بحمى الضنك تعاني من ارتفاع في الحرارة و95% تعاني من صداع و99% منها تعاني من ألم في المفاصل والعضلات، كما تم تسجيل نسبة 3% تعاني من أعراض نزفية. وتطرق التقرير إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة العامة والسكان ومنها تكثيف أنشطة الترصد الوبائي والتسجيل للحالات وعلاجها وإرسال فرق التوعية إلى المديرية وتكليف فريق التقصي المكون من مختصين في المجال الطبي والوقائي، بالاشتراك مع متدربين ببرنامج الوبائيات التطبيقية. وأوصى فريق التقصي في تقريره بضرورة رفع الوعي لدى الأطباء والعاملين الصحيين باتخاذ الإجراءات المتبعة في تسجيل الحالات والإبلاغ عنها ورفع حساسية الترصد لحالات الحميات وتأثيث المركز الصحي بدير الدخنة والذي سيخدم 15 ألف نسمة والتقصي الحشري واليرقي واتخاذ التدابير المناسبة. هذا وكانت العديد من المديريات الشمالية في محافظة الحديدة قد شهدت انتشاراً متسارعاً لوباء حمى الضنك، خاصة في مديريات (الضحي والزيدية والقناوص). حضر الاجتماع وكيل المحافظة الحديدة الدكتور/ حسن طاهر والوكيل المساعد حيدرة ناصر الجحماء .