ضمن البرنامج الاسبوعي لجمعية تنمية الثقافة والادب في محافظة عدن اقيمت مساء امس الاول في مقر الجمعية المؤقت بصالون المهند في حي الشهيد جلال مبارك حيدرة في مديرية دار سعد ندوة «الطب البديل.. الحجامة» التي تحدث فيها الدكتور عمر عيدروس السقاف صاحب مركز الطب البديل في مديرية تبن في محافظة لحج ونقتطف مما اورده في الندوة: كان اول انطلاقة العلاج بالحجامة ايام الانبياء والرسل واستعملها العرب والفراعنة والاغريق واليونانيين والاوروبيين الذين عرفوا الحجامة عندما ادخلوها العرب إلى اوروبا عبر بلاد الاندلس واصبحت الحجامة منتشرة في دول شرق وغرب اوروبا تجرى تجارب ودراسات استفاد منه اطباء كبار في ابحاثهم وتجاربهم على المرضى وفي المانيا يوجد مركز قديم للعلاج بالطب البديل الذي نعرفه نحن العرب الحجامة. ويضيف الدكتور عمر عيدروس السقاف قائلاً حسب التقاليد والافكار الراسخة فما زال الكثيرون ينظرون إلى الحجامة نظرة قاصرة فالحجام يعتبرونه ناقصاً، لكن الحقيقة هي سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم في ليلة الاسراء والمعراج وبأمر رباني أبلغته به الملائكة عندما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم أأمر امتك بالحجامة ويقول النبي صلى الله عليه وسلم «الحجم خير ما تداويتم به» وفي التسلسل العلاجي تأتي الحجامة في الصدارة ثم العسل واخيراً النار اخر العلاج الكي بالنار، والحجامة ليس معالجة فقط للامراض المستعصية وانما وقاية من الامراض وسنة نبوية. ويعرج الدكتور عمر السقاف إلى القول: اندثرت المعالجة في كثير من الدول العربية بالحجامة وذلك لسببين قلة المعالجين واتباع الطرق البدائية في المعالجة لكن جامعة دمشق السورية انفردت في تدريس الحجامة حسب الاسس والطرق العلمية والبحوث والتجارب ايمانا بأن الحجامة علم طبي ناجح له مواده وطرقه واساليبه واوقات زمنية محددة للعلاج عكس من يعالجون بالطرق البدائية فزمان كانوا يستعملون القرن «العظام» في تلك الايام لم تكن الامراض الخبيثة كالايدز والامراض المنقولة موجودة فكان الحامي ربنا لعباده عكس اليوم تطور العلم وتوسعت المعارف وطغت التكنولوجيا وزادت بلاوي الامراض فبالحجامة يتم معالجة اخطر الامراض المستعصية كارتفاع الضغط والروماتيز والآلام المزمنة واورام الارجل والصداع الدائم والسكري والكلى وهناك امراض تحتاج إلى حجامة مع الدواء وامراض تعالج فقط بالحجامة ودم الحجامة يزيل التراكمات الدوائية في الجسم ويتم التخلص منها بالحجامة وانواع الحجامة ثلاثة حجامة رطبة، حجامة غير عادية، والحجامة المتزحلقة إذ ان لكل عضو في جسم الانسان علاج خاص في الحجامة فالاخوة السوريين تفرقوا على بقية العرب واستطاعوا الوصول إلى نتائج ايجابية ومفيدة فهم يفضلون الحجامة في شهري ربيع الاول وربيع ثاني وشرط رئىسي ان تكون الحجامة على «الريق» والمريض صائم والحجامة يفضل ان تكون من تاريخ 17 حتى 27 من الشهر العمري الهجري لأن في هذه الفترة تواريخ محددة فيها الشفاء للامراض المصاب بها الانسان عندما يتبع الحجامة باصولها العلمية وحماية من اي امراض فيما بعد ذلك. ويصل الدكتور عمر السقاف إلى التحدث بايجاز عن نفسه قائلاً درست الطب ولكن توسعت في الاطلاع والدراسة في طب الحجامة الذي يسمى الدواء العجيب وكانت استفادتي كبيرة من اطباء الجامعة السورية وقرأت في طب الحجامة لمصريين وأميركان واوروبيين وقرأت في كثير من الاحاديث الشريفة للنبي صلى الله عليه وسلم فراودتني فكرة ممارسة مهنتي كطبيب دارس ومؤهل المعالجة بالحجامة وحفزني على ذلك استاذي العزيز سعيد حيدرة الذي وقف إلى جانبي في الوقت الذي وجدت عدد من المقربين يعيبون في حقي ويقولون واحتجت إلى وقت لاقناع عدد كبير منهم فقبل «5» سنوات ذهبت إلى المملكة العربية السعودية واتيت بجميع الادوات العلاجية الحجامية وبدأت الممارسة العملية وانا اول من ادخل الادوات الحديثة للحجامة في اليمن وفي عيادتي استطعت بالطب البديل والدواءالعجيب معالجة كثير من المرضى من داخل الوطن بمختلف محافظاته ومن الخارج وحتى من بريطانيا والحجامة لم تعد طباً شعبياً فالحجامة علم وفقني الله في الالمام به. إلى هنا التزم الدكتور عمر عيدروس السقاف الصمت مجبراً بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي عكر مزاج الحضور فاضطرينا للمغادرة والاكتفاء بما في حوزتنا.