حذر رئيس مجلس تنسيق القوي الثورية الجنوبية المناضل عبد القوي محمد رشاد مما أسماها المطامع الدولية في نقل الصراع إلى الجنوب، ودعا كل الجنوبيين إلى التوحد، قائلاً: إذا كنا موحدين لا يستطع أحد أن ينال من الجنوب وان يتجاهله، وهذا الذي ندعو إليه في مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية. جاء ذلك خلال المهرجان الذي نظمته دائرة الشباب لمجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية في ساحة التغيير أمس في قاعة الشهيد عبد الكريم المنتصر بجامعة صنعاء؛ حيث أُعلن عن توحيد قوى الثورة الشبابية الشعبية السلمية بالمحافظات الجنوبية خلال مهرجان في العاصمة صنعاء، تحت قيادة موحدة. وفي المهرجان الذي حضره عدد من القيادات الثورية في المحافظات الجنوبية، ألقى رئيس مجلس تنسيق القوى الثورة الجنوبية كلمة شكر فيها شباب الجنوب في ساحة التغيير على صمودهم طوال هذه الفترة. وقال عبد القوي رشاد، لقد كانت الثورات سابقاً تقودها الجيوش والعسكر أما اليوم هناك تحول وثقافة جديدة ,حيث أصبح الشباب هم من يقود الثورات بصورة سلمية. حاملين الورود أمام رصاص ومدافع أنظمة القمع والاستبداد، وبعزمهم وإصرارهم وصمودهم أسقطوا اعتي الأنظمة الديكتاتورية في أكثر من بلد عربي. وأوضح رشاد أن مهمة مجلس تنسيق قوى الثورية الجنوبية هو توحيد الجهود من أجل استكمال تحقيق أهداف الثورة السلمية، وتوحيد موقف ورؤية كل القوى الجنوبية من اجل القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار القادم. كما ألقيت كلمة المنسقية العليا للثورة اليمنية، ألقاها المهندس هزاع الحميري شكر خلالها كل المكونات الجنوبية الثورية على مواقفها الوطنية والوحدوية. وواصل الحميري قائلا : أنتم ركيزة ومنطلق العمل الثوري السلمي في اليمن، وعليكم يعقد الأمل في المساهمة في قيادة اليمن إلى بر الأمان وخروجه من المحن التي خلفها النظام السابق موحداً ومستقراً وأكثر قوة وتماسكاً من ذي قبل. كلمة المكونات الثورية في ساحة التغيير بصنعاء ألقاها أ/ فايز قرعه من أبناء محافظه شبوة ، تطرق خلالها إلى دور أبناء الجنوب في ساحة التغيير بصنعاء واستعرض بعض الأسماء ممن سقطوا شهداء وجرحى في عدد من مواقع الشرف والبطولة وهم يشاركون في المسيرات السلمية بصنعاء،إضافة إلى اختطاف واعتقال عدد من أبناء المحافظات الجنوبية. كما ألقت كلمة المرأة الدكتورة جهاد الجفري، أكدت فيها على أن الثورة الشبابية السلمية رسخت الوحدة في نفوس اليمنيين وخصوصا في الجنوب وبعثت الآمال في التخلص من الظلم والفساد والقهر والإقصاء والتهميش الذي عاناه أبناء الجنوب، والانطلاق نحو يمن جديد مبني على أسس الديمقراطية والمواطنة المتساوية والحرية. وأضافت الجفري لقد أثبت شعبنا أنه شعب قوي وصاحب حضارة وحكمة، ونحن في المحافظات الجنوبية كنا أشد توقاً للثورة السلمية لأننا عانينا كثيراً من الظلم والفساد. وتابعت قائلة : كنت ضمن الفريق الذي يسعف الجرحى في ساحة التغيير، وكنت لا أنظر إلى الجرحى على أساس أن هذا شمالي أو جنوبي بل كنت انظر إليهم على أنهم أبطال أحرار يحملون حلم اليمن في الشمال والجنوب. وخاطبت الحاضرين قائلة : الجنوب أمانة في أعناقكم والوحدة أمانة في أعناقكم، والتفرقة التي تصنعها الطيور المهاجرة لن تنفعنا في شيء, يجب علينا أن لا نلتفت إليها وعلينا بالتوحد وأن نثبت أننا وحدويون وأننا أيضاً جنوبيون حتى النخاع ولا احد يزايد علينا بحبه وحرصه على الجنوب. ودعا بيان صادر عن القوى الثورية الجنوبية بساحة التغيير بصنعاء كافة الجنوبيين إلى التوحد والتآخي ورص الصفوف والاتفاق على رؤى وإستراتيجية موحدة تعيد للجنوب اعتباره وكرامته، وتفتح آفاق رحبة نحو حوار وطني شامل ينقذ الوطن من مخاطر التمزق والاحتراب بدءاً بحل عادل للقضية الجنوبية يلبي تطلعات أبناء الجنوب، مؤكداً في السياق ذاته بأن القضية الجنوبية هي المحور الذي يتوقف على حله حل بقية القضايا الوطنية الأخرى. كما دعا البيان قيادة مجلس قوى الثورة الجنوبية إلى سرعة حل مجمل القضايا المستعجلة والمتعلقة بشهداء الثورة والحراك الجنوبي السلمي والعناية بالجرحى والمعتقلين ومساندة من فقدوا وظائفهم ممن أيدوا الثورة السلمية.