قال وكيل محافظة عدن/ أحمد أحمد الضلاعي "إن على السياسيين الابتعاد عن استخدام الكهرباء والماء والنظافة والخدمات في اللعبة السياسية كوسيلة لتحقيق أهداف شخصية وحزبية ضيقة، مشيراً إلى أنه ليس من الوطنية معاقبة أبناء عدن بالكهرباء والمياه والنظافة والتي قال بأن عدن تعيش تردياً ملحوظاً فيها بسبب إقحام الخدمات في السياسة حسب تعبيره. جاء ذلك خلال مشاركته أمس الأول في مبادرة "مدينتي حياتي" بمديرية خور مكسر الخاصة بحملة النظافة برعاية ملتقى الأجيال للتنمية الشبابية بالتنسيق مع المجلس المحلي وصندوق النظافة عدن". وأضاف الضلاعي: "أنا سعيد بمشاركتي شباب خور مكسر في مبادرة حملة النظافة والتي تدل على وعي الشباب وشعورهم بالمسؤولية تجاه محافظة عدن وأتمنى أن يقتدي بهم الشباب في بقية المديريات، ويساهموا في رفع المخلفات وأكوام القمامة التي أضحت تشوه وجه عدن الجميل، منوهاً إلى أن عدن طالما كانت أنموذجاً في الرقي والحضارة، داعياً عمال النظافة العودة لأعمالهم ورفع الإضراب، مؤكداً جدية المحافظة في تحقيق كافة مطالبهم، لافتاً إلى أن المحافظة قدمت الكثير لعمال النظافة بما في ذلك تثبيت المتعاقدين واعتماد الإضافي، حيث بلغ عمال النظافة في عدن أكثر من 2500 عامل، مشيراً إلى أن هناك مساع جادة من قبل المحافظة لتحقيق كافة المطالب. وفي ختام حديثه دعا وكيل محافظة عدن كافة الشرائح والمكونات إلى الالتفاف حول قيادة المحافظة وتغليب المصالح العامة على الخاصة والعمل لأجل تبقى عدن فوق كل اعتبار. وكان وكيل محافظة عدن أحمد الضلاعي ومدير عام مديرية خور مكسر حامد لملس، قد دشنا أمس حملة النظافة في جولة الثقافة وساهما مع الشباب في تنظيف الشوارع. من جانبها قالت الأمين العام للمبادرة الشبابية "مدينتي حياتي" الأخت/ سماح ملهي:"نحن مع عمال النظافة في المطالبة بحقوقهم، لكن ذلك لا يعني أن نترك عدن مدينة موبوءة منوهة إلى أن مبادرة أو مبادرتين لا تكفي، داعية شباب عدن إلى المساهمة في تنظيف الأحياء والشوارع، شاكرة كل من ساهم في حملة النظافة. الجدير بالذكر أن عدن تشهد حالة متردية في النظافة، نتج عنها تراكم أكوام القمامة وطفح المجاري في الشوارع الرئيسية والأحياء، ما ولد حالة من السخط الشعبي الكبير جراء تردي الخدمات وأحوال النظافة سيما في شهر رمضان المبارك الذي كان الأحرى أن تترسخ فيه القيم وحب الخير والتعاون على البر حد تعبير أهالي عدن.