برعاية قيادة اللجان الشعبية التابعة لملتقى شباب لودر انعقد صباح أمس الأربعاء بمديرية لودر محافظة أبين الاجتماع الموسع لأبناء المنطقة الوسطى بمديريات لودر والوضيع ومودية ومكيراس لتقييم الوضع الأمني بالمنطقة والوقوف أمام عودة طارق الفضلي إلى منزله بمدينة زنجبار والتي أثارت غضب اللجان الشعبية التي تتهمه بالعمل لصالح أنصار الشريعة العدو الأكبر لهم. الاجتماع الذي أقيم وسط حراسة أمنية مشددة بدأ بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى الأخ/ علي أحمد عيدة – قائد اللجان الشعبية بلودر- كلمة جاء فيها: من هنا ومن على هذه الأرض الطاهرة، أرض العزة والشموخ والانتصار التي ارتوت بدماء شهدائها الأبرار نقول لإخواننا في اللجان الشعبية بمدينتي زنجبار وجعار إننا معكم وإن الحق معكم ونقول لكم إننا على قلب ورب واحد وإننا في أتم الاستعداد للوقوف إلى جانبكم وإمدادكم بالرجال والسلاح ولتعلموا أننا في خندق واحد وأن قضيتنا قضية واحدة ولن نرضى بوجود أشخاص شوهوا وجه أبين وكانوا السبب فيما لحق بها من دمار وتخريب وتشريد وتجريح خلال الأشهر الماضية. وأضاف: إننا نهيب بالجهات الحكومية أن تقوم بواجباتها جراء ما يحدث في أبين من بعض التصرفات غير المسؤولة من بعض المتنفذين والذين لا ترضيهم أن تنعم أبين بالأمن والاستقرار وأن تتعافى وتعود إلى حياتها الطبيعية. كما نطالب الجهات السياسية والحكومية بتحمل مسؤوليتها إزاء ما يحدث في أبين من تبعات وقفزات وإجراءات غير مسؤولة تهدف إلى إثارة الفتن والنعرات والاقتتال بين أبناء المحافظة والعودة إلى المربع المظلم، ونقول لكل القوى التي تتآمر على أبين وتسعى إلى خرابها وتدميرها إن أبين تحررت ولن تعود إلى عهد الوصاية وإلى عصر السلطنات الذي ولى إلى غير رجعة. وأختتم عيدة كلمته بالقول: إن أبين عصية وستظل كذلك رضي من رضي وأبى من أبا، لأن فيها رجالاً صدقوا الله فنصرهم، رجالاً وهبوا أرواحهم لأجل هذه التربة الغالية علينا جميعاً. كما ألقيت عدد من الكلمات من قبائل مشائخ وقيادات اللجان في مديريات لودر ومكيراس والوضيع ومودية، أشاروا فيها إلى أنه في الوقت الذي يفترض من الدولة والحكومة الوقوف إلى جانب محافظتنا المنكوبة وتقديم يد العون والمساعدة لموطنيها، لكننا فوجئنا جميعاً بعودة من خطط وشارك في تدمير وقتل وتشريد محافظة بأكملها وبحماية من أحد الألوية المرابطة في المحافظة التي من الواجب أن تكون أول من يقف في وجه هذا الشخص الغادر والمراوغ، لا أن تستقبله استقبال الفاتحين. ولا نستبعد أن يفاجئنا يوماً ما الإرهابي الآخر جلال بلعيدي بعودته إلى عاصمة المحافظة زنجبار وبحماية من رجال القوات المسلحة الأِشاوس ونحن في اللجان الشعبية بمديريات المنطقة الوسطى من هذا المكان ومن هذه المديرية (لودر) العظيمة بأبطالها العظماء التي قدمت قوافل من الشهداء والجرحى في حربنا ضد عناصر التطرف والإرهاب، رفضنا عودة المدعو طارق الفضلي رفضاً قاطعاً وأن موقعه الطبيعي خلف القضبان والمحاكمة لينال جزاءه وعليه تسليم نفسه فوراً، ونذكر السلطات بأن هذا الشخص هو من ساهم في تدمير المحافظة وعليها سرعة القبض عليه، ما لم فإننا نحمل السلطات مسؤولية ما قد يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة تدخل المحافظة وبعض المحافظات الأخرى إلى ما لا يحمد عقباه، وأن عودته ستكون بداية جديدة لتجميع عناصر الإرهاب ليعيدوا انتشارهم في المحافظة مرة أخرى.. ونكرر تحذيرنا بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي، فدماء شهدائنا التي ساهم ذلك المعتوه في إراقتها لن تذهب هدراً ولن تكون رخيصة في يوم من الأيام حتى يتجرأ هذا المنافق ويدوس بقدميه المتسختين التراب الطاهر الذي احتضن مئات الشهداء، فإننا نعلنها صرخة مدوية لكل الشرفاء من أبناء المحافظة ليهبوا جميعاً هبة رجل واحد ضد كل من أراد العبث بأمننا واستقرارنا وشق صفوفنا. وبعد ذلك تم قراءة البيان الختامي الصادر عن أبناء المنطقة الوسطى كافة مديريات (لودر، مودية، مكيراس، الوضيع) جاء فيه: تدين وتستنكر كافة القبائل في المنطقة الوسطى عودة طارق الفضلي إلى عاصمة أبينزنجبار بعد تشريد الآلاف وقتل أبنائها وتدمير المباني العامة والخاصة وتخريب كافة المشاريع في هذه المحافظة بوابة النصر والنضال.. إن المدعو طارق الفضلي هو من نفذ هذه المؤامرة على أبين بعناصر الإرهاب بمن يسمون بأنصار الشريعة، حيث أنه في فترة ليست بقصيرة هو من أتى بهذه المجاميع المسلحة وآواها ودعمها ودربها ونفذ بها المؤامرة الدنيئة على محافظة أبين ومن شاركه من العملاء الخونة. إننا من خلال هذا الاجتماع خرجنا بالقرارات الآتية: 1. نطالب الجهات المسؤولة سرعة القبض على المدعو طارق الفضلي وتقديمه للعدالة. 2. محاكمته محاكمة شرعية عادلة. 3. نحذر كافة القوى التي تقف إلى جانبه أو تآزره أو تؤويه أو من كان على شاكلته أو من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار محافظة أبين. 4. نحمل الجهات العليا في الدولة وفي مقدمتها رئيس الجمهورية ووزيري الدفاع والداخلية ومحافظ أبين مسؤولية عودته وما قد يترتب عليها من إعادة للفوضى والدمار. 5. معرفة الجهة التي تحالفت وساعدت في عودته ومحاسبتها محاسبة قانونية. 6. يطالب ملتقى أبناء المنطقة الوسطى المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية في محافظة البيضاء وضع حدٍ للتقطع لأبناء المنطقة الوسطى في الطرقات العامة.