يبدأ يوم غد الأحد عرض مسرحية {عيسمر معش السراج} على خشبة مسرح المركز الثقافي بصنعاء وهي مسرحية اجتماعية من التراث الشعبي اليمني تناقش قضية الحب بين الرجل و المرأة و تدور أحداثها حول( أيهما يحب أكثر الرجل أم المرأة ؟) برعاية أمين العاصمة عبد القادر هلال وينظمها مركز ميل الذهب وبتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية خلال الفترة من 11 12/2012م. وتأتي هذا المسرحية ضمن اختتام مشروع الحفاظ على التراث الشفهي الذي ينفذه مركز ميل الذهب للترات الشفهي بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية ... كما يستعد مركز ميل الذهب لتدشين المهرجان الختامي وهو متخصص بالأطفال. المسرحية من إخراج المخرج أمين هزبر ومساعد المخرجة الدكتورة/ كاترين هنسي وبطولة كوكبة من الفنانين الشباب والشابات الموهوبين وقد اختارت المادة التراثية الدكتورة/ فاطمة البيضاني رئيسة مركز ميل الذهب للتراث الشفهي والأديبة هدى العطاس، كما قام فريق العمل المكون من وجدي الأهدل ، وسمير عبد الفتاح ، وعبد الله عباس, بتحويل المادة التراثية إلى نصوص مسرحية، و يدير عملية الإنتاج نبيل حزام . كما راجع كتاب النسخة العربية المراجع اللغوي زيد الفقيه وأيضاً تم ترجمة الكتاب الذي يحتوي على 15 حكاية من التراث اليمني من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية من قبل المترجمة هويدا الشيبة و مراجعة الدكتورة كاترين هنّسي ، وملحقة برسومات دلالية للرسام أحمد عبسي . وأكدت الدكتورة / فاطمة البيضاني رئيسة مركز ميل الذهب التراث الشفهي- أن هذا المشروع الذي ترجم إلى عمل مسرحي يأتي في سياق حرص المركز بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية على تنمية التوجهات الثقافية ودعم وترسيخ الثقافة الوطنية والحفاظ على الموروث الشعبي والمحلي وإبراز كنوز التراث والثقافة اليمنية ونشرها وإحياءها . وقالت بأن اليمن يمتلك تراثاً شعبياً ضخماً متنوعاً مستوعباً لبيئته الثقافية، مشيرة إلى أهمية توثيق التراث الثقافي الشفهي لما يحمله من مخزون معرفي وثقافي لتاريخ اليمن العريق . ونوهت الدكتورة فاطمة البيضاني بأهمية التراث الشفهي الذي يتطلب الحفاظ عليه, باعتباره لغة ثقافية توجز خبرات الإنسان ووعيه وإمكاناته في التعبير عن ثقافاته. الدكتورة فاطمة أوضحت أن الهدف من توثيق التراث الثقافي الشفهي اليمني يأتي في إطار أهداف المركز وهو صون التراث من الاندثار والنسيان، كما دعت إلى تضافر كل الجهود لتوثيق التراث الشعبي اليمني للجيل القادمة . وأضافت أن تنفيذ هذا المشروع يعتبر من المشاريع الغير مسبوقة على المستوى اليمني والعربي والذي نفذ بمخرجات متعددة تحتوي منهجية مع الحفاظ على أصلها التراثي من خلال : إصدار كتاب بنصوص الحكايات الأصلية باللغة العربية واللغة الانجليزية وعرضها على خشبة المسرح . وأشارت إلى أهمية المشروع في تم دمج هذه الحكايات بغض النظر عن عددها في عرض مسرحي متكامل، منتظم في خيط درامي متصل ، بحيث يظهر العرض المسرحي متسقاً، ومحافظاً على وحدته الموضوعية . وفي السياق ذاته اعتبرت الدكتورة فاطمة البيضاني أن التراث الثقافي اليمني يحمل مواصفات خاصة ولاسيما التراث غير المادي الذي يتأسس على الشفاهية و مجهولية المؤلف فأن تعرضه للضياع و الفقدان حالة تكون سيرورة مستمرة له . ويتكون العرض المسرحي من ثلاثة فصول، مدة العرض ساعة تقريباً لمسرحية { عيسمر معش السراج } وهي مسرحية اجتماعية من التراث الشعبي اليمني تناقش قضية الحب بين الرجل والمرأة وتدور أحداثها حول(أيهما يحب أكثر الرجل أم المرأة ؟) . كما سيتم بعد العرض عقد ندوات بالتعاون مع المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية حول المسرحية ومحتواها وأهمية إعادة وإحياء وإنتاج التراث اليمني والحفاظ على الهوية الوطنية وإثراء الساحة الأدبية والفنية بكنوز التراث بمشاركة كوكبة من الباحثين والأكاديميين والفنانين والمثقفين والمهتمين.