لليوم الثالث على التوالي تتواصل الاعتداءات التخريبية على خطوط الكهرباء قبل ساعات من إصلاحها من قبل مسلحين قبليين سبق أن توعدتهم اللجنة الأمنية بالمحافظة فيما لم تحرك السلطة المحلية والتنفيذية ساكناً إزاء هذه الأعمال الإجرامية، رغم أنه يوجد في المحافظة قوة عسكرية كبيرة وكأن مأرب محافظة لا سلطة لها ولا محافظ. واعتدى مسلحون مجدداً على خطوط الكهرباء أمس الثلاثاء في منطقة "آل شبوان" بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن بعد ساعات من وعيد اللجنة الأمنية بالمحافظة وتأكيدها على ملاحقة المخربين وضبطهم، وأدى الاعتداء التخريبي إلى خروج محطة مارب الغازية عن الخدمة. ويستبق «مخربون» محاولة إصلاح التيار الكهربائي، بمباشرة ضربها وإخراج المحطة الغازية من جديد. وأطلق مسلحون الرصاص أمس على خطوط الكهرباء بين البرجين 375-376 ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة صنعاء وعدة مدن حسبما ذكره مصدر في مؤسسة الكهرباء لموقع «26 سبتمبر نت». كما تعرض أنبوب النفط بمحافظة مأرب فجر أمس الثلاثاء لتفجير جديد هو الثالث خلال أسبوع وأوضح مصدر محلي أن "التفجير وقع عند الكيلو 98 بمنطقة حباب بمديرية صرواح المحافظة. وفجر قبليون ينتمون لمنطقة صرواح بالمحافظة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين أنبوب نفط في منطقة حباب في «98» كيلو. وأضافت المصادر أن رجال القبائل الذين اعتدوا على الأنبوب اختلفوا مع لجنة شكلها الرئيس هادي لحل مشاكل السكان في «صرواح»، ودفعهم ذلك إلى تفجير الأنبوب كتعبير عن احتجاجهم. ولم تتمكن السلطات الأمنية والعسكرية منذ سنوات من وقف الاعتداءات على خطوط الكهرباء، والنفط أو تقديم المتورطين إلى القضاء. وتتعرض أنابيب نقل النفط في محافظتي شبوةومأرب لاعتداءات متكررة كبدت الحكومة خسائر كبيرة، جراء توقف تلك الأنابيب عن ضخ الخام. وكانت مصادر حكومية نفطية قدرت خسائر اليمن في العام 2012 نتيجة تفجير أنبوب النفط ب3.1 مليار دولار، ويأتي التفجير بعد أقل من 48 ساعة من إصلاح تفجير سابق في منطقة الدماشقة وادي عبيده. وحاولت "أخبار اليوم" على مدى يومين التواصل هاتفياً مع محافظ مأرب الشيخ/سلطان العرادة عبر هاتفه النقال الموجود لديها، لكن دون جدوى، حيث أن المحافظ لم يرد على اتصالات الصحيفة. وعممت وزارة الداخلية اليمنية أسماء ثمانية أشخاص متهمين بالضلوع في أعمال التخريب والتفجيرات الأخيرة التي استهدفت أبراج الكهرباء وأنابيب النفط. ونقل موقع الإعلام الأمني أن وزارة الداخلية وجهت بالبحث والتحري عنهم وضبطهم أينما وجدوا، وهم : صالح أحمد الضمن - سالم أحمد الضمن - زين أحمد الضمن - ناصر حسن العجي - عبد الله أحمد الضمن - صالح محمد الضمن - علي صالح سالم الضمن علي عبد الله رقيصان