كاد خلاف وقع بين أشخاص أمام ديوان محافظة تعز صباح أمس أن يتحول إلى مجزرة لولا تدخل العقلاء في اللحظات الأخيرة . وتطورت مشادات كلامية بين مرافقي مدير الأمن ومسلحين قبليين قدموا من محافظة إب على متن العديد من السيارات إلى تعمير السلاح وقبل الضغط على الزناد تدخل الوجهاء المؤثرون على المسلحين وتم الانسحاب من المكان . وكانت قرابة عشرين سيارة تحمل على متنها مسلحين من أبناء منطقة الشعر بمحافظة إب قد نفذوا اعتصاماً أمام ديوان محافظة تعز, رافعين العديد من اللافتات التي تطالب السلطات الأمنية بالقبض على المتهمين بقتل شقيق مدير عام مديرية السلام العميد على أحمد الشعر في منطقة عصيفرة الأسبوع الماضي . من جانب آخر نفذ عمال القطاع الخاص بمدينة تعز أمس تظاهرة احتجاجية لما وصفوه بمصادرة حقوقهم من قبل أرباب العمل بمباركة مكتب العمل الذي تحول إلى سيف على رقابهم - حسب تعبيرهم. وعبر متظاهرون عن احتجاجهم بعرض ملابسهم للبيع, متوعدين بصعيد الاحتجاجات مالم يتم الاستجابة لمطالبهم القانونية . إلى ذلك أقدم طقمان للشرطة العسكرية بعد الساعة الواحدة من فجر أمس الأول بالاعتداء على أسر الشهداء المعتصمون أمام ديوان المحافظة منذ قرابة ثلاثة أشهر ومصادرة الخيام التي نصبوها . ويأتي اعتداء الشرطة العسكرية بعد ساعات من الاعتداء على أسر الشهداء وحرق خيامهم من قبل مواليين لمدير مكتب التربية المقال وأيضاً بعد ساعات من توجيه محافظة تعز بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول تلك الاعتداءات . وفي ذات الصعيد وجه رئيس نيابة الاستئناف بمحافظة تعز نيابة الشرق بالتحقيق في الحادث ذات الصلة بالاعتداء وإحرق خيام اسر الشهداء يوم أمس وذلك بناءً على دعوى تقدم بها فريق هود والمركز القانوني اليمنى بمدينة تعز وطالبوا بالتحقيق في الواقعة وإلزام الأجهزة الأمنية بضبط الجناة. وأشار محامي أسر الشهداء توفيق الشعبي أن عمليات الرصد الأولية تشير إلى تورط قيادات في مكتب التربية في الاعتداء على أسر الشهداء وإحراق خيمة الاعتصام. كما يباشر فريق من المحامين من المركز القانوني وفريق هود ومنظمة خلود استكمال إعداد ملف الجريمة تمهيداً لتقديمه للنيابة العامة لأجل إلقاء القبض على المعتدين ومن حرضهم على ذلك. من جانب أخر أقدم مسلحون بعد منتصف ليلة أمس الأول على استهدف مقر التجميع اليمني للإصلاح بشارع جمال بوابل من الرصاص قبل أن يتمكنوا من الفرار . وطبقاً لشهود عيان فإن سيارة "سوزوكي" بيضاء اللون أقدمت عند الساعة الواحدة إلا ربع بعد منتصف الليل على استهداف المقر . إلى ذلك يحيي أبناء محافظة تعز اليوم ذكرى الأربعاء الدامي 4 أبريل 2011م بمسيرة جماهيرية تنطلق من جولة وادي القاضي بمرور بعدة شوارع وصولاً إلى أمام ديوان المحافظة لتنفيذ وقفة احتجاجية يطالب من خلاله بتقديم المتهمين بارتكاب الجرائم للمحاكمة . من جانبه قالت منظمة سياج لحماية الطفولة إنها نقلت شكوى تفيد أن شخصين قاما باختطاف أربعة أطفال - أكبرهم لم يتجاوز 13 عاماً وأصغرهم في السادسة من عمره - وذلك بعد مداهمة منطقة ظبية مديرية التعزية الأسبوع قبل الماضي وإحراق أربع بيوت وسيارة, فضلاً عن تشريد النساء منها. وطالبت سياج وزير الداخلية عبد القادر قحطان، ومحافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل، بسرعة التحرك لتحرير 4 أطفال من قريتهم والقبض على الجناة.