أكدت مصادر عسكرية أن طائرة مروحية عسكرية تقل مشاركين أعضاء بمؤتمر الحوار الوطني، تعرضت لإطلاق نار فوق منطقة "ريام" بمحافظة البيضاء. وأكدت القوات الجوية أن مروحية عسكرية تعرضت أمس الأربعاء لإطلاق نار كان على متنها أعضاء إحدى فرق مؤتمر الحوار، وأن المروحية أصيبت بثلاث رصاصات في أجزاء مختلفة من هيكلها، وأن إحداها بالقرب من مقعد الطيار. وقال مصدر في المركز الإعلامي للقوات الجوية إن «جماعة تخريبية أطلقت النار على المروحية، ولم يصب أحد في الحادثة»، مضيفا: "أقلعت الطائرة من صنعاء وكانت متجهة إلى محافظة البيضاء». من جهته قال مصدر في القوات الجوية إن طائرة عسكرية "هيلوكبتر" تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين في منطقة "ريام" في رداع الساعة ال9,30من صباح أمس.. وأشار المصدر في تصريح ل26 سبتمبر نت" إلى أن الطائرة كانت تقل عدداً من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في إطار النزول الميداني للفرق إلى المحافظات، مؤكداً المصدر أن ثلاث طلقات نارية أصابت الطائرة ولم يحدث لها أي خلل وهبطت بشكل سليم في محافظة البيضاء وقام الفريق الهندسي بإصلاح الأضرار ثم واصلت رحلتها. وكانت الطائرة التي تقل أعضاءً من فرق استقلالية الهيئات والتنمية المستدامة والعدالة الانتقالية في طريقها إلى البيضاء، ضمن برنامج النزول الميداني الذي تنفذه فرق العمل المختلفة لإجراء لقاءات مع فئات المجتمع المختلفة والسلطة المحلية بالمحافظة. وأشارت المصادر إلى أن اختراق الرصاص للهيكل، أحدث خللاً في توازن الطائرة، إلا أنها واصلت وجهتها، حتى هبطت في مطار معسكر الأمن المركزي بالبيضاء، مؤكداً سلامة من كانوا على متنها. ويتكون فريق الحوار الذي كان يستقل المروحية من أعضاء فريقي التنمية المستدامة واستقلال الهيئات برئاسة الشيخ/ أحمد محمد القردعي وعضوية كلٍ من صالح القاضي وسميح الوضاحي وصالح المذب ومحمد عياش وعلى صالح المقبلي وباسل السلامي وفضل العواضي من التنمية المستدامة وفائزة العاقل من فريق العدالة الانتقالية . ويأتي ذلك بعد أيام من تحطم مقاتلة روسية الصنع من طراز سوخوي جنوبي العاصمة صنعاء الاثنين الماضي، واستشهد قائدها في حادث هو الثالث من نوعه خلال عام..، ولا زالت القوات الجوية تبحث عن الصندوق الأسود الخاص بالطائرة السخواي حيث أكدت مصادر بالجوية لأخبار اليوم انه والى اليوم لم يتم العثور عليه. إلى ذلك أدان أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، واستنكروا بشدة، حادث إطلاق النار الذي استهدف طائرة مروحية وعلى متنها أعضاء من مؤتمر الحوار. جاء ذلك عقب استماع أعضاء فريق عمل المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني في جلستهم أمس لكلمة أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور/ أحمد عوض بن مبارك والذي قال:" تعرضت الطائرة التي خصصت لنقل أعضاء في مؤتمر الحوار من صنعاء إلى البيضاء لإطلاق رصاص أثناء مرورها فوق منطقة رداع، واستطاع الطيار أن يتجاوز هذا الإطلاق الناري والوصول بسلام إلى المنطقة المحددة".. مؤكداً في ذات الوقت أن أعضاء المؤتمر وصلوا جميعاً بسلام إلى محافظة البيضاء وباشروا بتنفيذ برنامج زياراتهم الميدانية وفقاً للبرنامج المقر. هذا وقد ندد أعضاء وعضوات الفريق باسم كافة أعضاء المؤتمر واستنكروا بشدة هذه الجريمة النكراء.. مطالبين أجهزة الأمن القيام بواجبها لضبط المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة. وعلى ماله صلة بذلك، قالت الأجهزة الأمنية إنها وضعت خطة لتأمين انتقال فرق الحوار الوطني الشامل إلى المحافظات التي حددها قرار رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار. ووفقاً لمركز الاعلام الأمني, فإن الخطة الأمنية تبدأ منذ لحظة مغادرة الفرق للعاصمة صنعاء وتأمين وسائل انتقالهم وكذا الطرق التي تمر بها، بالإضافة إلى تحركاتهم في المحافظات التي سيزورونها، والأماكن التي ستجري فيها اجتماعات الفرق مع المواطنين في المحافظات التي يتواجدون فيها، مشيرة إلى أن هذه العملية تجري بتنسيق كامل بين الوحدات الأمنية وإدارات الأمن بالمحافظات التي أقرها مؤتمر الحوار، وأن العملية تجري بسلاسة ودون وقوع أي حوادث تذكر. وأكدت بأن الخطة الأمنية التي وضعتها لهذا الغرض استوعبت الأهمية الوطنية الاستثنائية لإنجاح عمل فرق الحوار الوطني الشامل في المحافظات المستهدفة وإن تنفيذها يجري بدقة ومسؤولية كبيرة وهي تخضع للمتابعة والتقييم اليومي لمجرياتها على أرض الواقع، واصفة الخطة بأنها قادرة على التعامل السريع مع كافة المستجدات والاحتمالات وإن وضعها تم بمهنية عالية وبأيدي خبرات أمنية مشهود لها بالكفاءة.