تفتتح اليوم الجمعة لقاءات الجولة الثانية من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بإقامة ثلاث مباريات، فيما تقام غدا السبت ثلاث مباريات أخرى، وأعلن الاتحاد العام لكرة القدم تأجيل لقاء شعب حضرموت والتلال الذي كان موعده الجمعة ،وقال الاتحاد إن قرار التأجيل اتخذ لدواع أمنية وسبق للاتحاد أن أجل مباراة التلال واتحاد إب ضمن الجولة الأولى للدوري للأسباب ذاتها. وبعد أن استهلت الأندية مشاركتها في نسخة هذا الموسم من البطولة الأكثر أهمية في الروزنامة المحلية، باتت التطلعات مختلفة ومتفاوتة بحسب نتيجة كل فريق في الجولة الافتتاحية في الوقت الذي تسعى فيه الأندية الفائزة في الجولة الأولى إلى تعزيز تفوقها وتأكيد توجهاتها للعب الأدوار الطليعية في المنافسة فإن الأندية التي لم تنجح في تسجيل البداية الجيدة تأمل استعادة التوازن و«ضبط إيقاعاتها» على « نغمة الانتصارات»، حتى لا تجد نفسها في المقاعد الخلفية. الجولة الافتتاحية كانت قد أماطت اللثام عن سطور مهمة من الممكن أن تشكل توطئة لحكاية «صراع الأقوياء» المنتظر في الجولات المتقدمة من الدوري، ونعني هنا تحديدا تلك البداية المتميزة لفريق الصقر، متصدر الترتيب بعد الجولة الأولى ، الذي استطاع أن يقدم الاستثناء الأكثر جمالا وايجابية من خلال الفوز العريض على وصيف الموسم الماضي فريق شعب حضرموت بأربعة أهداف نظيفة، تأكدت عبرها رغبة الفريق التعزي الأصفر في بسط هيمنته مبكرا وإشعار الآخرين بحقيقة تطلعاته هذا الموسم. والى جانب الصقر فقد كشفت فرق مثل اليرموك حامل اللقب والهلال الساحلي المتعطش للعب الأدوار الأولى بعد عدد من السنوات العجاف، عن وجه ناصع أتاح لها الخروج بأفضل النتائج وتأمين الأهم في بداية المشوار، بعد أن كان لها الأفضلية في تحقيق الفوز والعلامة الكاملة. الفرق الثلاثة المذكورة وهي الصقر والهلال واليرموك استطاعت أن تكون السباقة في حصد نقاطها كاملة في وقت تعثرت فيه جهود الآخرين إما بالتعادل أو الخسارة.. فيما غاب عن الجولة فريقا التلال واتحاد إب بعد أن ارتأى اتحاد الكرة تأجيل مواجهتهما المباشرة حتى إشعار آخر. لقاءات الجولة الثانية تنطلق اليوم الجمعة من خلال 3 مباريات يلتقي في أبرزها الهلال مع اليرموك على ملعب الأول في الحديدة، المباراة تكتسب أهميتها من وضع الفريقين (شبه المثالي) من ناحية الاستعداد، خصوصا إذا ما قارناه بأوضاع الأندية الأخرى التي اشتكت واقع الحال وتحدثت عن اضمحلال الآمال حتى قبل أن تركل الكرة الأولى. وتتضاعف أهمية المباراة بعد نتائج الجولة الأولى والفوز الذي تحقق لكل منهما، ورغبة كل طرف في إضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيده تساهم في إذكاء جذوة الحماس لدى لاعبيه قبل القادم الأصعب. وبغض النظر عن أفضلية الأرض والجماهير التي يتمتع بها الهلال، أو الحيوية التي تتسلح بها التشكيلة الواعدة في الجانب اليرموكي إلا أن المباراة أو نتيجتها تحديدا تبدو عصية على القراءة الاستباقية في ظل القسمة المتساوية لنسبة الترشيحات. في صنعاء من المنتظر أن تكون الأجواء ساخنة بالقدر ذاته الذي تتوقعه الجماهير للقاء الحديدة، ذلك أن اللقاء الذي سيحتضنه ستاد المريسي في العاصمة ويجمع بين صاحب الرقم القياسي في الفوز بالدوري أهلي صنعاء (6 ألقاب ) وجاره العروبة أو الفريق الذي ولد بطلا إن جاز التعبير، هذا اللقاء لا يقل شانا وصيتا عن سابقه، عطفا على تاريخ الأهلي وحاضر العروبة، والإمكانيات المميزة للفريقين على صعيد العتاد والعدة. الفريقان سيدخلان اللقاء بدافع التعويض وتدارك ما فاتهما في الجولة الماضية التي خسر العروبة رهانها أمام اليرموك بهدف لهدفين واكتفى فيها الأهلي بنقطة التعادل السلبي أمام مضيفه وسميه أهلي تعز. يبقى التشويق والإثارة وعدا قابلا للتحقيق في لقاء (الإمبراطور) و(الصاعق) بحسب المعطيات المعروفة عنهما.. لكن الغلبة لن تكون إلا لمن سيعرف من أين تؤكل الكتف. وفي لقاء آخر يقام اليوم ، يلتقي شعب إب صاحب نقطة التعادل من عرين شباب الجيل في الجولة الماضية مع الرشيد المتعادل هو الآخر أمام شعب صنعاء في الظهور الأول ،في العادة يكون شعب إب (العنيد) مرشحا بارزا للفوز على أرضه، غير أن مستجدات هذا الفريق غير الايجابية وافتقاده إلى كثير من عناصر الخبرة والقوة ربما تغري الضيوف للتمرد على الترشيحات. ويشهد السبت ثلاثة لقاءات من المنتظر أن تسجل إحداها الظهور الأول لاتحاد إب عقب تأجيل مباراته الافتتاحية أمام التلال لدواع أمنية ،الاتحاد يستهل مشاركته بملاقاة الفريق الشاب أهلي تعز المثقل هو الآخر بهم الأوضاع المالية الصعبة، حيث يتطلع كل طرف إلى تسجيل الفوز الأول في الدوري، بعد أن غاب الأول عن جولة الافتتاح وفشل الثاني في الخروج بأكثر من التعادل في المباراة السابقة. من جانبه سيلتقي شباب الجيل مع زميله في الصعود فريق 22 مايو في مباراة خاصة لإثبات الجدارة في دوري الكبار المختلف في سماته عن منافسة الظل ودوري المظاليم. وفي أهم مباريات غدا السبت يلتقي المتصدر فريق الصقر مع فتيان الشعب الصنعاني في واحدة من المواجهات التي لا شك أن المدرب المصري إبراهيم يوسف ولاعبيه يراهنون عليها، خصوصا أن الفريق العاصمي يعتمد بصورة شبه تامة على عناصره الشابة التي ربما لا تنقصها الموهبة ولكنها بحاجة ماسة إلى المزيد من التجارب.
