أدانت السلطة المحلية, الهجوم الإرهابي الذي استهدف- فجر أمس- نقطة أمنية بمنطقة "المضي" بمدخل سيحوت محافظة حضرموت ونتج عنه استشهاد 20 فرداً من أفراد قوات الأمن الخاصة. ووصفت- في بيان لها- مرتكبي تلك الجريمة البشعة بالعناصر الإرهابية الحاقدة التي لا تقيم للنفس البشرية أي قيمة أو وزن ودون وازع من ضمير ولا مراعاة لشرع الله وسنة نبيه محمد بن عبدالله ولا للشرائع والكتب السماوية التي حرّمت جميعها قتل النفس إلا بالحق. وأشارت السلطة المحلية بحضرموت إلى أن استهداف عناصر الإجرام لأفراد نقطة أمنية يقومون بمهامهم الاعتيادية في الحراسة وحماية الطريق, يؤكد حقيقة أن وجود أيادٍ وعناصر خفية تدفع- وبكل ما لديها من أموال وإمكانات وقدرات مدنسة- باتجاه زعزعة الأمن والاستقرار بالمحافظة وتحويلها إلى ساحة تصفيات لخيرة أبناء الوطن والمحافظة. ووجهت مختلف الجهات ذات العلاقة, القيام بمهامها في سرعة البت والتحري وتعقب الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفوه من فعل شنيع، داعية الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى مزيد من اليقظة والتحلي بروح المسؤولية لمجابهة ومواجهة تلك المخططات الإجرامية والكشف عن وجهها القبيح.. معتبرة ذلك مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق كل أبناء المحافظة الأخيار والذين يهمهم الاستقرار والأمن. كما طالبت مختلف مكونات المجتمع سواء أحزاباً وتنظيمات سياسية ومنظمات ومؤسسات مدنية وكل الخيرين بأن يتداعوا للوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية والعسكرية في تأدية مهامها والتصدي بحزم للعناصر الخارجة عن النظام والقانون.. من جانبه أدان رئيس وأعضاء مجلس الشورى, الهجوم الإرهابي واعتبروه حلقةً جديدة من حلقات استهداف أمن الوطن ووحدته، وإرهاب المواطنين وزعزعة استقرارهم. وفي بيان صادر عن المجلس دعوا الأجهزة الأمنية إلى ضرورة رفع مستوى التأهب الأمني لتلافي تكرار حدوث مثل تلك الجرائم الإرهابية. وأعرب رئيس وأعضاء مجلس الشورى عن خالص عزائهم ومواساتهم لأسر الشهداء من أفراد قوات الأمن الخاصة ولقيادة قوات الأمن الخاصة. من جهته استنكر التجمع اليمني للإصلاح حادث الاعتداء الإرهابي الذي طال أفراد النقطة العسكرية في منطقة الريدة بمحافظة حضرموت. وأكد الإصلاح- في بيان له- أن من قاموا بتلك الجريمة النكراء تجردوا من قيم الدين والإنسانية وأوغلوا في استباحة دماء الأبرياء دون رادعٍ من ضمير ودون وجه حق. ودعا الإصلاح إلى فتح تحقيق عاجل في جريمة استهداف الجنود وإلى استنفارٍ أمني لملاحقة القتلة وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء جريمتهم النكراء. وتقدم الإصلاح بتعازيه إلى أسر شهداء القوات المسلحة المغدور بهم في حضرموت وطالب الجهات المعنية بتقديم الرعاية الكاملة لأسرهم المكلومة. إلى ذلك طالب "تحالف قبائل اليمن" رئيس الجمهورية بإقالة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ومحاسبة المقصرين في الواجب الوطني وكشف التحقيقات للرأي العام في الاعتداء الإجرامي الجبان الذي استهدف جنود قوات الأمن الخاصة في محافظة حضرموت وفي الحوادث الأخرى في ربوع الجمهورية اليمينة. وادان التحالف- في بيان حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- الاعتداء الإجرامي الذي راح ضحيته أكثر من عشرين شهيداً. ودعا لتحديد فترة زمنية للجنة المكلفة بالتحقيق في الاعتداء وإعلان النتائج للرأي العام، وسرعة معاقبة الجناة، وهذا ما أكد عليه التحالف في بيانات سابقة. وأشاد تحالف قبائل اليمن بموقف وزير الداخلية بتوقيف قيادات أمنية بارزة في إطار جهوده الحثيثة لتثبيت الامن والاستقرار. ودعا التحالف, قبائل حضرموت خاصة وقبائل اليمن عامة الى التكاتف والتعاون من أجل فضح مخططات القتل والإجرام والتعاون مع الدولة من أجل تثبيت الأمن وبسط نفوذ الدولة على كل شبر في الوطن. ورفع التحالف أصدق التعازي والمواساة لأسر الشهداء جراء هذا الاعتداء الجبان، مثنياً تعازيه لكافة أبناء الشعب اليمني بهذا المصاب الجلل، سائلاً المولى سبحانه أن يتغمد القتلى في الشهداء والشفاء العاجل للجرحى. من جانبه طالب حزب الرشاد اليمني الحكومة بأخذ التدابير الواقية من تكرار مثل هذه الجرائم والعمل على بسط سيادة الدولة و النظام والقانون على كل أرجاء اليمن.. وأعرب الحزب عن إدانته لهذه الجريمة البشعة, مطالبا الحكومة بالتحقيق في ملابساتها وتقديم الجناة ومن يقف وراءهم للقضاء الشرعي لينالوا جزاءهم الرادع. وتقدم الحزب بالتعازي والمواساة للشعب اليمني و لأسر وأهالي جنود الأمن وشهداء الجريمة الغادرة والتي استهدفتهم بمحافظة حضرموت, سائلاً الله لهم الرحمة والغفران ولذويهم الصبر والخلف والخير. وعلى الصعيد الخارجي أدانت دولة قطر بشدة الهجوم الإجرامي الذي استهدف نقطة أمنية في محافظة حضرموت. وقالت وزارة الخارجية القطرية- في بيان بثته وكالة "قنا" الرسمية -" إن دولة قطر تستنكر وتشجب جميع أشكال العنف وتقف إلى جانب الحكومة اليمنية في مكافحة مثل هذه الهجمات الآثمة التي تستهدف المساس بأمن وسلامة اليمن الشقيق"، معبرة عن التعازي والمواساة للحكومة اليمنية ولأسر الضحايا الذين سقطوا في هذا العمل الإجرامي، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. وجددت دولة قطر- في البيان- دعوتها لكافة الأطراف اليمنية إلى الاضطلاع بالمسؤولية الملقاة على عاتقها والعمل من أجل تذليل جميع العقبات أمام تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني, بما يكفل تعزيز وحدة وسلامة اليمن.