أعلنت أسرة الزعيم الإصلاحي المعتقل، مهدي كروبي، أن الأمن سمح لهم بقضاء ليلة العيد الإيراني معه في محل الإقامة الجبرية شمال طهران، واحتج رئيس مجلس الشورى الأسبق على ما وصفه بالانحراف عن أهداف الثورة. وذكر نجل الزعيم المعتقل- محمد حسين كروبي على صفحته في "فيسبوك" أن أعضاء أسرته تمكنوا من لقاء والده بعد إجراء عمليتين جراحيتين له، ولم يحضر هذه المرة أي من عناصر الأمن خلال اللقاء في المناسبة التي يحتفل بها الإيرانيون بمناسبة رأس السنة الجديدة. وذكر موقع "سحام نيوز" العائد لكروبي أن الزعيم المعتقل عبر عن قلقه من انحراف الثورة الإيرانية عن أهدافها، وقال: "بماذا سيحكم علينا الجيل القادم والتاريخ؟ سنسأل لماذا كل هذا الانحراف في مسار الثورة؟ هذا الوضع يعذبني كثيرا". وكان كروبي في وضع صحي جيد طبقاً لنجله وقد هنأ المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي بمناسبة العيد. وكان كروبي قد أعلن خلال قمع الحركة الاحتجاجية في عام 2009م أن النظام الحاكم في إيران لم يعد جمهورياً ولا إسلامياً، ودعا إلى العودة إلى الأهداف التي ثار من أجلها الإيرانيون ضد النظام السابق. وقال نجل كروبي إنه أطلع والده على التطورات الراهنة في البلاد وكشف عن الكثير من ملفات الفساد الاقتصادي وتداول معه ادعاءات حكومة أحمدي نجاد بالارتباط مع المهدي المنتظر وإدارة العالم. ويخضع كروبي قيد الإقامة الجبرية في منزل في منطقة جماران شمال طهران منذ ذروة الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية في عام 2009. ويفرض الأمن كذلك الإقامة الجبرية على ميرحسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد في منزلهما وسط العاصمة منذ تلك الأحداث. وقرار الإقامة الجبرية جاء من مرشد الجمهورية علي خامنئي طبقاً لما أعلنه عدد من المقربين منه، ولم يخضع الزعماء الثلاثة للمحاكمة حتى الآن. وبعد وصول حسن روحاني إلى الحكم تداول المسؤولون المعتدلون محاولات للإفراج عن كروبي وموسوي ورهنورد لكن لم تنجح هذه الإجراءات.