أكد أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور/ أحمد عوض بن مبارك, أن مشروع الوحدة قد قتل. وقال بن مبارك- في حوار نشرته صحيفة الثورة الرسمية بعدد أمس الخميس- في أخطر تصريح له منذ تعيينه في منصب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني والذي يشغل الآن أمين عام لجنة متابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني- قال" أعتقد أن حرب 94 واضح ماهي أغراضها, لكن في النهاية فإن مشروع الوحدة قتل لأنه كان هناك نفس وراءه تحقيق مصالح أكثر من هدفه بناء الدولة الحديثة التي تنتصر للمواطن في كل ارجاء الوطن". وأضاف "إن الاحتفال بالذكرى ال24 لعيد الوحدة اليمنية جاء والشعب اليمني ينظر للوطن بصيغة مختلفة بعد الاتفاق على شكل الدولة القادم في إطارها الاتحادي بعد مخرجات الحوار الوطني الشامل".. مشيراً إلى أن المرحلة السياسية الماضية قامت على مفهوم التوافق بين كل أبناء الوطن وبين كل المكونات السياسية.. وأن مخرجات الحوار الوطني الشامل أكدت على مفهوم الشراكة الوطنية والكفاءة في تسنم كل مواقع القرار في الدولة". وقال" إن إشراك كل أبناء الوطن وكل القوى السياسية الرئيسية الفاعلة معيار مهم لتعزيز الوحدة الوطنية بين كل أبناء الوطن", لافتا إلى أن هناك مراكز قوى تسعى إلى افشال المشروع الجديد. وأكد أن "أي مشروع إذا لم يعبر عن مصالح حقيقية لأبناء الشعب، فإن مصيره الفشل". وكشف أن هناك قوى ندمت لعدم مشاركتها بمؤتمر الحوار. وعلق سياسيون على تصريح أمين عام مؤتمر الحوار الوطني قائلين" إن هذا التصريح الخطير وبهذا الشكل يضع علامات استفهام حول حقيقة وجود مشروع انفصالي يتم تحقيقه على طاولات الحوار واللجان المنبثقة عنه". وقالوا" إذا كان مشروع الوحدة قد قتل في نظر أمين عام مؤتمر الحوار الوطني, فماذا كانت الجدوى من الحوار, وما الجدوى من مخرجاته التي يتشدق بها, فالمشروع الذي قتل لا يمكن أن يبعث فيه الروح من جديد". وأكدوا أن تصريح بن مبارك يعزز مخاوف من ينظرون إلى مشروع الأقلمة بأنه مشروع انفصال". هذا وتنشر "أخبار اليوم" غداً السبت قراءة متكاملة لحوار أمين عام مؤتمر الحوار الوطني مع صحيفة الثورة الرسمية..