الطريق للحصول على العلاج المجاني ذي التكلفة المرتفعة يبدو صعباً، بعد أن تطوعت بعض منظمات الصحة العالمية بدعم الدول النائية والذي يفتقر سكانها لأبسط مقومات الحياة من خلال جرعات الدواء للأمراض المستعصية، لكن للأسف الصورة الجميلة هذه لم تكتمل وكأنه لا بد من منغصات يجب فعلها أمام المرضى.. تجمهر كبير لأمراض كثر في المستشفى الجمهوري يحاولون الحصول على جرعة انسولين خاص بمرض السكر والذي تصل تكلفته في الصيدليات إلى أكثر من «3000» ريال، والسبب في عدم الحصول يرجع إلى الروتين الإداري الممل حيث يضطر المريض الواحد أن يتردد على المستشفى لثلاثة أيام فقط توقيعات ويوم للوقوف أمام شباك الدواء. وبينما تسعى المنظمات لدعم الدواء في اليمن إلاّ أنه يظل بعض الفاسدين ينتظرون فرصة وصوله لبيعه للصيدليات بأسعار زهيدة والتي هي الأخرى يشوبها الكثير من الاختلالات وتبيع الدواء دون تسعيرة محددة أو فوق التسعيرة المعروفة عليه ليطرح هذا الأمر أكثر من علامة استفهام.. ويظل المريض في مرضه فلا الدولة استطاعت علاجه من مرضه وتوفير العلاج المجاني له، ولا هي استطاعت الاستفادة من هبات منظمات الصحة لليمن من خلال إيجاد رقابة على آلية التوزيع وتسهيل الحصول عليه.