قال الشيخ عبد الرب السلامي عضو اللجنة التحضيرية لمجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي ورئيس حركة النهضة الجنوبية: إن تداعيات الأوضاع المتفاقمة الموجودة في صنعاء ومدى انعكاسها على الجنوب وراء فكرة إنشاء مجلس الانقاذ الوطني. وأضاف السلامي ل(أخبار اليوم ): إن مجلس الإنقاذ يهدف لتوحيد قيادات الحراك والعمل على كيفية توظيف طاقات الثورة الجنوبية لحفظ الأوضاع في الجنوب والمتعلقة بمصالح الناس وحماية الأعراض والممتلكات العامة والخاصة في حالة انهيار الدولة وحماية المجتمع بشكل عام. وأفاد بأن المجلس يهدف أيضاً إلى جمع شتات مكونات الحراك الجنوبي سعياً لإيجاد مرجعية جنوبية واحدة ,مشيراً الى أن هناك العديد من مكونات الحراك الجنوبي قد توافقت على تشكيل مجلس للإنقاذ الوطني, بالإضافة إلى عدد من تجار الجنوب. ولفت الى أن المجلس قد وضع المبادئ الأولية وسيقوم بدراسة المبادرات للمكونات الأخرى والتي ستقدم للجنة حتى يتم الإشهار عن المجلس في جميع المحافظات الجنوبية خلال الفترة القادمة. ونوه الى أن فكرة إنشاء مجلس للإنقاذ الوطني جاءت تماشياً مع المرحلة الراهنة وما تمر بها البلاد من تداعيات مشيرا الى أن المجلس لن يلغي مكونات الحراك الجنوبية الأخرى. وفي سياق متصل التقى القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد، رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، وعدد من أعضاء اللجنة المصغرة المشكلة لتأسيس مجلس الإنقاذ، التقوا أمس بعدد من المكونات والقوى الجنوبية وعدد من ممثلي جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين ومنظمات المجتمع المدني وقيادات حراكية. وخُصِّص اللقاء لاستكمال مناقشة تأسيس مجلس إنقاذ الذي يسعى بن على لتأسيسه منذ نحو شهرين، وخلال اللقاء ذكر محمد علي أحمد أن مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي هو مطلب كل أبناء شعب الجنوب كضرورة لوحدة الصف وتوحيد القيادة الجنوبية المتعددة والمشتتة، حيث ان مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي سيشكل من كل المكونات الحراكية والقوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة والشباب بتمثيل وطني متساوي يعكس وحدة الهدف في الحرية واستعادة دولة الجنوب. وأوضح أن هذا المجلس ستتوحد من خلاله القيادات الجنوبية بمختلف مكوناتها وانتماءاتها السياسية والمجتمعية المدنية بمختلف شعاراتها وتعددها، مضيفاً: لن نقصي منه إلا من يريد أن يُقصى نفسه فهدفنا جميعاً واحد هو الانتصار لقضيتنا واستعادة دولتنا الجنوبية بحدودها المعترف بها ما قبل 21 مايو 1990م, والدفاع عن الجنوب وشعبه من أي مخاطر تهدد أمنه واستقراره وسيادة أراضيه. وذكر بيان صحفي صادر عن مكتب بن علي أنه جرى خلال اللقاء استعراض ومناقشة وثيقة الأهداف وأسس تأسيس مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي بمشاركة جميع الحاضرين في النقاش، وأن الجميع وصلوا إلى قناعة وقبولٍ بما جاء في هذه الوثيقة التي توافقت عليها عددٌ من القيادات الحراكية والاجتماعية الجنوبية منطلقين من قناعاتهم بضرورة تشكيل مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي في هذه الظروف الراهنة التي يمر بها الجنوب وثورته السلمية وكذا الظروف والمتغيرات المتسارعة في الشمال. حضر اللقاء كلٌ من القيادي محمد صالح طماح, وعبد الرب السلامي وخالد بامدهف وصالح طاهر.
