خرج روما الإيطالي بنقطة ثمينة من معقل مانشستر سيتي الإنجليزي، ملعب الاتحاد، عقب تعادلهما تمس بهدف لمثله ضمن مباراة الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وحصد روما نقطته الرابعة، حيث كان قد افتتح مشواره بالبطولة بفوز كاسح على سسكا موسكو الروسي 5-1 ، بينما حصد سيتي أولى نقاطه بعد الخسارة بهدف نظيف أمام بايرن ميونخ الألماني، الذي يتصدر المجموعة بست نقاط من انتصار بنفس النتيجة اليوم على مضيفه الروسي. تقدم سيتي مبكرا بهدف للأرجنتيني سرخيو أجويرو (ق4) من ركلة جزاء، بعد عرقلته داخل المنطقة من قبل البرازيلي مايكون، ليسدد على يسار الحارس لوكاس سكوروبسكي. ورد مايكون بفرصة للتعادل (ق6) من كرة مررها له الأسطورة فرانشيسكو توتي ليكسر حاجز التسلل ويسدد بيمناه كرة قوية لكن العارضة تصدت لها. وحاول الإيفواري جيرفينيو استغلال سرعته لإدراك التعادل، وانفرد بالحارس جو هارت (ق17) لكن الاخير كان متقدما ليخطف الكرة من بين قدميه. وواصل روما محاولاته وسط سيطرته على الكرة وتراجع لأصحاب ملعب الاتحاد للحفاظ على هدفهم، وشن رادجا ناينجولان هجمة خطرة (ق20) عندما سدد كرة وسط الدفاع لكنها وصلت بسهولة في يد حارس سيتي. وعاد أجويرو ليسقط داخل منطقة الجزاء على يد كوستاس مانولاس لكن الحكم لم يحتسبها ضربة جزاء هذه المرة. وخطف توتي هدف التعادل، الأول له في الأراضي الإنجليزية، بعدما انفرد بالمرمى كاسرا حاجز التسلل من تمريرة ناينجولان ليسدد بيمناه وبكل ذكاء على يسار جو هارت (ق23)، ليصبح اللاعب الأكبر سنا الذي يسجل في التشامبيونز ليج. وكان الرقم القياسي السابق يحمله قائد مانشستر يونايتد السابق، الويلزي ريان جيجز،الذي سجل هدفا في المسابقة وكان عمره 37 عاما و9 أشهر أمام بنفيكا في موسم 2011. وواصل روما غاراته لخطف هدف التقدم، ومرر توتي كرة طولية رائعة (ق41) لأليساندرو فلورينزي لكن جو هارت تقدم للامساك بها. وعاد جيرفينيو ليهدر فرصة هدف ثاني (ق42) بتقدمه من الجانب الايمن وتسديدته لكرة قوية لكن الحارس الانجليزي تصدى لكرته بتألق. وفي الشوط الثاني تواصلت الندية بين الفريقين وإهدار الفرص من الجانبين. واختبر ميرالم بيانيتش حظه على مرمى اصحاب الارض وسدد كرة قوية لكنها خرجت عالية (ق65)، ورد فرانك لامبارد بعدها بدقيقتين بتسديدة قوية أرضية تجاه مرمى روما لكن سكوروبسكي أبعدها ركنية بصعوبة. وعاد بابلو زاباليتا لينقذ مرمى سيتي من هدف ثاني قبل ربع ساعة من النهاية، بعدما اخترق مايكون المنطقة من الجانب الايمن ومرر عرضية ارضية خطيرة لكن الارجنتيني ابعدها بصعوبة. ومرت الدقائق الأخيرة بسلام لتزداد الأمور صعوبة على سيتي وينفرد روما بوصافة المجموعة خلف بايرن ميونخ. وكان بايرن ميونخ قد تصدر منافسات المجموعة عندما فوزه الثاني في دور المجموعات على مضيفه سيسكا موسكو بهدف نظيف على ملعب آرينا خميكي في روسيا. الفوز الثاني الذي جاء بعد هدف توماس مولر من ركلة جزاء في الأراضي الروسية رفع رصيد بايرن ميونيخ إلى النقطة السادسة ليتربع على صدارة المجموعة لحين مباراة روما والسيتي، فيما بقيّ سيسكا موسكو في المركز الأخير بلا رصيد من النقاط. بدأت المباراة بسيطرة لبايرن ميونيخ، ولكن دون فاعلية كبيرة على المرمى، في ظل تراجع لأصحاب الأرض إلى ثلث ملعبهم، نتيجة السيطرة احتسب حكم المباراة ركلة جزاء مشكوك في صحتها للبافاري في الدقيقة 22 حوّلها مولر بنجاح إلى الشباك. واصل بايرن سيطرته، فيما كان اعتماد سيسكا موسكو على الهجمات المرتدة السريعة والتي باغت بها الدفاعات الألمانية أكثر من مرة بالتحديد في آخر ربع ساعة من الشوط الأول بعد تراجع الضيوف نوعاً ما، وكاد إيريمينكو أن يدرج التعادل من تسديدة يسارية لولا تعاطف القائم الأيسر مع العملاق البافاري. الشوط الثاني جاء مماثلاً تقريباً لمجريات الشوط الأول، سيطرة كبيرة من البافاري في مقابل تراجع لسيسكا موسكو، الاعتماد كله على الهجمات المرتدة التي كادت أن تكلف البايرن كثيراً لولا مانويل نوير الذي تألق في أكثر من فرصة ظاهرة. بايرن ميونيخ يعاني في الشق الهجومي من عدم القدرة على التسجيل رغم وجود أسماء رنانة كليفاندوفسكي وروبين وجوتزه ومولر، ولكن المشكلة في الخطة الحالية التي لا تعطي الفرصة لأي منهم للتسجيل بكثافة، على عكس الخطة القديمة (4\2\3\1)، أما الشق الدفاعي فيزداد معاناته أمام أي هجوم لديه سرعات، ولولا الحظ والقائم ونوير لتمكن سيسكا من إدراك التعادل في أكثر من فرصة. وخاض الفريق الروسي المباراة بدون جمهور تنفيذاً لعقوبة الاتحاد الأوروبي بحرمانه من الجمهور بعد هتافات عنصرية ضد فريق فكتوريا بلزن الموسم الماضي، وهذا الفوز هو رقم 100 لبايرن في دوري أبطال أوروبا.
