أكدت تقارير صحفية إسبانية غضب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من المدرب لويس إنريكي بعد الهزيمة من ريال سوسيداد، كما إنه بدأ يستاء من قرارات الدعم التي تمنحها إدارة برشلونة للمدرب. وبحسب الكادينا كوبيه فإن ميسي غاضب من إنريكي بعد خسارة أولى مباريات عام 2015 والتي بدأها الأرجنتيني من دكة البدلاء، بسبب تأخره في العودة من عطلة أعياد الميلاد رفقة البرازيليين نيمار وداني ألفيس. ويرى ميسي بأن إنريكي هو السبب الرئيسي في انخفاض مستوى الفريق، ولا تعجبه قراراته التي يتخذها بشكل فردي، ولا تعجبه فكرة أن المدرب هو سيد غرفة تبديل الملابس في الفريق. بالإضافة إلى كل ذلك فإن "البرغوث" غاضب جداً من دعم إدارة الفريق الكتالوني للمدرب وتجديد الثقة المستمر به بعد كل خسارة، ويرى بأن إنريكي لم يعد قادراً على تحسين وضع الفريق وتطويره بعد تضييع فرصة اللحاق في المتصدر ريال مدريد. ولم يكن ميسي الغاضب الوحيد من انريكي، فقد بات واضحا أن لويس انريكي المدير الفني لفريق برشلونة أصبح على موعد مع تحدي جديد في مواجهة وسائل الإعلام الإسبانية الموالية للنادي الكتالوني بعد الهزيمة، واتهمت الصحف الكتالونية الصادرة أمس الاثنين لويس انريكي بالتسبب بشكل مباشر في العثرة التي تعرض لها برشلونة أمس الأول في مشواره في مسابقة الدوري وإخفاقه في استغلال سقوط ريال مدريد أمام بلنسية لاعتلاء صدارة جدول الترتيب. وقادت صحيفة “سبورت” حملة الانتقادات الشرسة في مواجهة المدرب الأسباني، حيث كانت عناوينها الرئيسية هي الأشد قسوة. “لويس انريكي يفرط في النقاط”، هكذا جاء العنوان الرئيسي ل “سبورت”، واسهبت الصحيفة الأسبانية في انتقاد انريكي شأنها في هذا الأمر شأن باقي وسائل الإعلام الإسبانية التي أمطرت المدرب الشاب بوابل من الانتقادات اللاذعة. وانتقدت “سبورت” قرار انريكي بالاحتفاظ بلاعبين مثل ميسي ونيمار وداني ألفيس على مقاعد البدلاء والدفع بهم في الشوط الثاني من المباراة بعد أن عادوا للتدريبات قبل يومين فقط للتمتع بعطلة أطول من تلك الخاصة بباقي لاعبي الفريق. وتناول أحد النقاد الرياضيين يعمل لصالح “سبورت” في عموده اليوم انريكي بالنقد واتهمه بأنه “يفكك تناغم برشلونة”، كما أشار قائلا: “في كل مرحلة ندرك أن مشكلة برشلونة ليست في كيفية التصرف أو سلوك اللاعبين ولكن في كرة القدم التي يقدمها وهذا هو ما يدعو إلى القلق”. ونشرت سبورت نتائج استطلاعا للرأي شارك فيه العديد من القراء، أرجع 95% منهم السبب في الهزيمة التي تلقاها فريقهم إلى المدير الفني، كما ألمحت الصحيفة إلى أن الفريق الكتالوني بقيادة لويس انريكي لم يسجل أي أهداف خلال أربع مباريات بعد مرور 17 مرحلة من المسابقة المحلية، بخلاف سلفه الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي حقق نفس هذا المعدل ولكن بعد مرور 27 مرحلة من الدوري. بدورها توجهت آلاف من جماهير نادي برشلونة صباح امس إلى ملعب النادي الكتالوني لمتابعة تدريبات فريقها المفضل وتقديم المساندة للاعبيه بعد الهزيمة التي تلقوها أمس الأول في الدوري الإسباني، لكنهم لم يتمكنوا من مشاهدة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال هذه الحصة التدريبية بسبب غيابه عنها لمرضه. ويعاني نجم هجوم برشلونة من التهابات بالمعدة حالت دون مشاركته في تدريبات امس وحرمت الجماهير التي كانت تتكون في معظمها من طلاب المدارس الذين حضروا خصيصا للتمتع بعطلاتهم ومتابعة نجمهم المفضل من التزود بجرعة من المتعة التي كان يضيفها عليهم دائما اللاعب الكبير، وغاب عن التدريبات أيضا اللاعب رافينا الذي يعاني من التهاب بالأذن، فيما خاض ماثيو تدريبات خاصة داخل صالة اللياقة البدنية. من جهته أصر المدير الفني لبرشلونة "لويس إنريكي" على أنه ليس نادماً على قرار عدم البدء بنجمه الأرجنتيني "ليونيل ميسي" أمام ريال سوسيداد، وتعرض إنريكي لعاصفة من الانتقادات الحادة بسبب إراحته لأبرز نجوم البرسا، وفي مقدمتهم الثنائي نيمار وميسي، ليخسر البلوجرانا فرصة لا تعوض بإزاحة ريال مدريد من على صدارة الليجا بعد سقوطه أمام فالنسيا في قمة الليجا التي أقيمت على ملعب الميستايا وانتهت بفوز الخفافيش بهدفين مقابل هدف. وقال إنريكي للصحفيين: هذا ليس وقتاً مناسباً للأسف على بعض القرارات، ومن ينظر إلى الموسم بأكمله، يعرف جيداً أنني أفعل ما هو أفضل بالنسبة لفريقي، وأعتقد أنه من الأفضل عدم المجازفة، إن هدف سوسيداد جاء من فرصة وحيدة خطيرة، ونحن سيطرنا على المباراة، خصوصاً في الشوط الثاني الذي اقتربنا فيه من شباك المنافس، وأتصور أننا كنا نستحق أكثر من ذلك. من الواضح أننا لم نكن محظوظين.