خرج عشرات الآلاف من المواطنين وشباب ثورة 11فبراير في أمانة العاصمة ومحافظاتتعزوإب وذمار وعدد من المدن والمديريات بعدد من محافظات الجمهورية يوم أمس السبت في مظاهرات حاشدة وغير مسبوقة تطالب بخروج المليشيا الحوثية من العاصمة صنعاءوالمحافظات وباستعادة الثورة الشبابية والدولة اليمنية ومؤسساتها المغتصبة بقوة السلاح من قبل مليشيا جماعة الحوثي المسلحة.. وشارك الآلاف من أبناء مدينة إب صباح أمس في مسيرة حاشدة رفضاً للانقلاب ومليشيا الحوثي.. وقد انطلقت المسيرة من ساحة خليج الحرية باتجاه شارع تعز وشارع المحافظة وشارع العدين وعادت الى ساحة خليج الحرية بالمحافظة.. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات وصور عديدة معبرة عن مطالبهم بإخراج مليشيات الحوثي من العاصمة والمحافظات. وردد المتظاهرون شعارات تندد باختطاف مؤسسات الدولة من قبل مسلحي الحوثي واجبار الرئيس هادي على تقديم استقالته بعد احتلال المجمع الرئاسي بصنعاء. التظاهرة الحاشدة، والتي دعت إليها حركة رفض وشباب من أجل اليمن شاركت فيها حركات ثورية وائتلافات عديدة من الحركات الثورية التابعة لشباب ثورة 11 فبراير. وقد أعلن في المسيرة عن إشهار حركة كفاية وتصحيح الثورية واللتين تطالبان باستعادة الثورة والدولة وتناهض تواجد المليشيات المسلحة. كما طالب المشاركون في المسيرة بالتمسك بوثيقة مخرجات الحوار الوطني، وعبروا عن رفضهم الالتفاف عليها باتفاقات تنتقص منها لصالح مشاريع المسلحين، خصوصاً في مخرجات الأقاليم التي تضمنتها مخرجات الحوار. وعبروا عن تمسكهم بإقليم الجند وتأكيد انضمامهم الشعبي لأقاليم حضرموتوعدن وسبأ في ظل نظام الدولة الاتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني. وكانت مليشيات الحوثي اقتحمت ساحة تجمع ثوار مدينة إب وتحديداً ساحة خليج الحرية وسط مدينة إب كمحاولة لاستفزاز الثوار وتهديدهم، إلا أن ثوار المحافظة أجبروها بهتافاتهم ضد مليشيات الحوثي وانقلابها أجبروها على الرحيل واستمرت المسيرة رغم التهديدات القوية التي جاءت من مليشيات الحوثي والذين قدموا فوق أطقم مسلحة وبأسلحتهم المختلفة. وكانت الأطقم التابعة لجماعة الحوثي وصلت إلى الساحة وحاولت تفريق المتظاهرين والاعتداء عليهم غير أن هتافات الشباب الغاضبين أجبرت المسلحين على مغادرة الساحة. وتواصل الشاب عادل عمر، احد شباب الثورة بأحد قادة مليشيات الحوثي وطلب منه العمل على تدارك ما قد يحدث نتيجة قدوم المسلحين الى الساحة، محمّلاً إياهم المسؤولية الكاملة عما قد تؤول إليه الأمور.. وقال الشاب عبدالوهاب القادري، أحد الشباب المشاركين في التظاهرة: رغم الاعتداء الهمجي من قبل المليشيات التي جاءت الى ساحة خليج الحرية لتهديد الشباب وإثارة الفتنة ومحاولة ايجاد مبرر لقتل المتظاهرين إلا أننا وبسلميتنا أثبتنا أننا أقوى منهم ومن كل أسلحتهم المنهوبة من أموالنا.. وتابع الشاب القادري بالقول: أرهبناهم بهتافنا السلمي، أرهبناهم بسلمية مسيرتنا، هتفنا بصوت واحد: "بالروح بالدم نفديك يا يمن، بالروح بالدم نفديك يا يمن، بالروح بالدم نفديك يا يمن" وانطلق المتظاهرون غير مبالين بالتهديدات بمسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة مرددة الهتافات الرافضة للانقلاب وكل أعمال الفوضى، التي تقوم بها مليشيات الحوثي المسلحة ورفعت العديد من اللافتات في المسيرة لذات المطالب. كما طالب المتظاهرون بالإفراج الفوري عن الشباب المختطفين من أبناء مدينة القاعدة وعلى رأسهم الصحفي محمد المسعودي و7 آخرون تم اختطافهم من قبل المليشيات عقب محاولتهم المشاركة في مسيرة رافضة للانقلاب وتواجد المليشيات المسلحة بالمدينة. وقد صدر بيان عن شباب الثورة والحركات الشبابية المشاركة في المظاهرة (رفض، شباب من أجل اليمن، شباب 11 فبراير)، طالب البيان السلطة المحلية بتحديد موقف موحد لإقليم الجند وعدم التعاطي مع منتجات الانقلاب بالعاصمة. إلى ذلك أعلنت أحزاب المشترك بمحافظة تعز فك الارتباط عن العاصمة صنعاء ورفضها لما أسمته الانقلاب على شرعية الدولة، وكذا رفضها قبول أي توجيهات تأتي من العاصمة صنعاء. فقد أعلن الرئيس الدوري لتكتل أحزاب المشترك بمحافظة تعز عبدالحكيم شرف في قاعة المركز الثقافي بمدينة تعز عن رفض أحزاب المشترك بمحافظة تعز الانقلاب في صنعاء، وكذا رفضهم أي توجيهات أو تعليمات من العاصمة صنعاء وأنها لم تعد عاصمة شرعية وقانونية. وطالب السلطات المحلية بإقليم الجند سرعة تحديد موقفها إما مع الانقلاب أو مع الشعب. وقال: إذا كانت مع الشعب فالملايين بمحافظتي تعزوإب تطالبها بسرعة إعلان إقليم الجند اقليما مستقلا جنوبياً لما يحفظ وحدة البلد وسلامته. أما البرلماني عن حزب المؤتمر الشعبي العام عبد السلام الدهبلي فقد رفض رفضاً مطلقاً سلطة المليشيات، وقال: نحن الذين رفعنا الدستور والقانون، ونحن الذين نعمل به ونحترم مواده وقوانينه نعلن أننا ضد أي مليشيات وضد نهب ممتلكات الدولة وضد أي توجيهات أو تعليمات تأتينا من صنعاء لأننا عملياً نتبع المنطقة العسكرية الرابعة التي تضم عدن ولحج وأبين وتعز ونستمد تعليماتنا وتوجيهاتنا من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.. وطالب السلطات المحلية بإقليم الجند بعدم التردد والى المسارعة بإعلان الإقليم اقليما ينضم لإخواننا في المناطق الجنوبية. وعلى صعيد متصل التقت مساء أمس السبت قيادة المشترك بتعز شباب وناشطي محافظة تعز لمناقشة الخطط التصعيدية للأيام القادمة ضد الانقلاب، وفي اللقاء الذي عُقد في مقر الحزب الاشتراكي طالب شباب تعز قيادة المشترك ان يبتعدوا عن الصفوف الأولى للثورة الرافضة للانقلاب ويكون في الخلف وكهيئة استشارية، وحمّل الشباب قيادة المشترك فشل ثورة فبراير كونهم تشارك المناصب وابتعدوا عن قضية الوطن وتحقيق ثورة فبراير.. وطالب المشترك بأن يكون لهم دور من أجل حماية تعز من خلال التنسيق مع السلطة المحلية فيما قيادة المشترك رحبت بآراء الشباب وطلبت منهم برنامجاً وسيتم مناقشته غداً لتدارس برنامج المشترك والشباب للمرحلة القادمة.. وأكدوا على استمرار التصعيد الثوري حتى تحقيق الاهداف ورفض الانقلاب ومحاسبة الحوثي ومليشياتهم لما اقترفوه بحق الوطن، وأوضح بأنهم على تواصل مع السلطة المحلية من اجل حماية تعز.. وأشاروا إلى انهم سيلتقون يوم غد مع المحافظ لمعرفة موقف المحافظ هل لازال متمسكاً بقراره السابق تحت شعار حماية امن واستقرار تعز. وأشادوا بدور موقف محافظ تعز لرفضة قبول أي مليشيات مسلحة قبل الانقلاب.. وعلى صعيد آخر أكد عبدالحكيم شرف، رئيس اللقاء المشترك بتعز، رفض تعز واقليم الجند أي قرارات من صنعاء وانهم يتبعون المنطقة الرابعة وأي توجيهات صادرة عن المنطقة الرابعة سيتم التعامل معها.. من جانب آخر عبر عضو مجلس النواب عبدالسلام الدهبلي عن رفض تعز لأي مليشيات مسلحة وانهم ضد من ينهب ممتلكات الدولة ويسطون على سلاح الدولة تحت مبرر انهم من اجل الوطن، ووصف الحوثي بأنه انقلابي على الشرعية.. وأكد بأن أبناء إقليم الجند رافضين لأي قرارات صادرة عن صنعاء من قبل الانقلابين وانهم مع أي قرارات تأتي عن المنطقة الرابعة، وطالب السلطة المحلية والأجهزة الأمنية ان تقوم بدورها عل اكمل وجه من اجل حماية تعز.. هذا كما تظاهر مئات من شباب ثورة فبراير ونشطاء يمنيين خرجوا في مظاهرة حاشدة بشارع الزبيري في العاصمة صنعاء، مرددين هتافات تندد بما أسموه الانقلاب على الشرعية والحوار الوطني وثورة 11 فبراير/ شباط 2011 من قبل جماعة الحوثي. وقد أصيب اثنان بعد اعتداء مسلحي جماعة الحوثي على المتظاهرين الذين يجوبون شوارع العاصمة اليمنية.. وقالت مراسلة الجزيرة في صنعاء هديل اليماني: إن هذه الاحتجاجات دعت إليها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية وما يسمى تحرك إنقاذ العاصمة صنعاء، وذلك لما أسموه رفض أي تعاملات سياسية من قبل أحزاب اللقاء المشترك للاتفاق مع جماعة الحوثي، معتبرين أن ما يحدث مؤامرة وتأييداً لما وصفوه بانقلاب الحوثيين في العاصمة اليمنية.
