تكبدت مليشيا الحوثي والمخلوع- يوم أمس- خسائر بشرية ومادية كبيرة في قصف جوي وبحري استهدف معسكرات الانقلابيين ومخازن أسلحة في محافظتي حجة وصعدة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على طول الشريط الحدودي للسعودية مع اليمن وقصف متبادل جنوبي ميدي بمحافظة حجة شمال غربي اليمن. وأفادت مصادر ميدانية ل«أخبار اليوم» أن بوارج حربية تابعة للتحالف العربي، قصفت معسكراً جديداً استحدثته مليشيا الحوثي والمخلوع لتدريب المرتزقة الأفارقة في منطقة الجر الساحلية غربي مديرية عبس، جنوبي مدينة ميدي التي تشهد قصفاً متبادلاً بين الجيش الوطني والمليشيا منذ أيام. وأوضحت المصادر أن القصف البحري دمر معسكراً جديد لمليشيا الحوثي والمخلوع في منطقة الجر الزراعية على ساحل البحر الأحمر، استحدثه الانقلابيون لتدريب لاجئين ومرتزقة أفارقة على استخدام الأسلحة والمتفجرات تمهيداً للزج بهم في جبهات القتال بمديريتي ميدي وحرض، اللتين تشهدان اشتباكات مستمرة وقصفاً متبادلاً بين قوات الشرعية المسيطرة على شمال البلدتين، ومليشيا الحوثي والمخلوع والمتحصنة جنوبي حرض وميدي المحاذيتين للحدود السعودية. في غضون ذلك شنت طائرات التحالف العربي سلسلة غارات جوية على مواقع المليشيات ومخازن الأسلحة في مديرتي حرض وخيران بمحافظة حجة ومديريات "رازح وباقم وحيدان ومجزر وسحار بمحافظة صعدة". وقالت مصادر محلية إن طائرات التحالف استهدفت مواقع للحوثيين في منطقتي السر والشعاب جنوبي مديرية حرض الحدودية ومنطقة الواد شمال خيران، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى، وتدمير مخازن أسلحة وطقم عسكري. وفي صعدة استهدفت طائرات التحالف منزل قيادي حوثي في منطقة سحار وشنت غارات عنيفة على تجمعات ومراكز الحوثيين في رازح وباقم والمجزر. وذكرت مصادر متطابقة أن 13 حوثياً قتلوا في الغارات الجوية على صعدة، بينهم مشرف المليشيا في مديرية سحار ويدعى أبو أنس الحمزي. إلى ذلك وصلت تعزيزات عسكرية إلى مديرية حرض الحدودية تشمل ثلاث كتائب مدرعة ومسلحة بأحدث الأسلحة والعتاد الحربي. وقال مصدر عسكري ل«أخبار اليوم» إن ثلاث كتائب مدرعة وصلت- فجر أمس الأول- إلى مديرية حرضاليمنية واصلة من محافظة الطوال السعودية عبر منفذ حرض الدولي الخاضع لسيطرة الجيش الوطني والمقاومة. وأضاف المصدر إن التعزيزات العسكرية- التي وصلت إلى جبهة حرض- تضم ثلاث كتائب من أفراد الجيش الوطني الذين تلقوا تدريبات عسكرية وتخرجوا من معسكرات الشرعية المتواجدة في الأراضي السعودية قرب منفذ الوديعة الحدودي. وأشار المصدر إلى أن تعزيزات عسكرية أخرى ستصل إلى المديرية وذلك في إطار استعدادات المنطقة العسكرية الخامسة لتشكيل ألوية عسكرية جديدة لتحرير محافظتي حجة والحديدة ومحاصرة معقل الحوثيين في محافظة صعدة. إلى ذلك سقط عشرات المسلحين الحوثيين وجرح المئات في قصف مدفعي وصاروخي أستهدف تجمعاتهم قرب جبل الدود السعودي القريب من الحدود اليمنية ومحافظة صعدة معقل المتمردين. وتحدثت مصادر ميدانية أن مليشيا الحوثي والمخلوع تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة في مواجهات قرب جبل الدود ومدينة الربوعة بجازان ونجران المحاذيتين لمحافظة صعدة والجوف. وتأتي هذا الأنباء مع استمرار القصف المتبادل بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الانقلابيين جنوبي مديرية حرض وميدي بمحافظة حجة شمال غربي البلاد.